لم يتقبل الوفد المغربي ككل الهزيمة أمام المنتخب الجزائري وراح يتهم الحكم أمام أعين مراقب الفيفا، حيث حاول مروان الشماخ الاعتداء على الحكام وضرب زجاج السيارة التي كانت تقلهم إلى الفندق، في الوقت الذي شتم رئيس الوفد المغربي الحكم أمام أعين والتر غاغ الذي لم يتقبل هذه التصرفات من طرف المغاربة. والتر غاغ كان حاضرا واستاء من هذه التصرفات هذا وعلمنا من مصدر جد مقرب من الفاف، أن حكم المباراة دوّن تقريرا أسود عن المنتخب المغربي، خاصة لما حاولوا الاعتداء على الحكم وشتموه ونعتوه بأقبح الصفات، وتقريره كان عن الشماخ الذي لم يتقبل الهزيمة وحتى تصريحاته لم تكن عقلانية واتهم حتى رئيس الكاف بخصوص تعيينه لحكام المباراة، فضلا عن ذلك تأسف مبعوث الفيفا غاغ لما حصل، لا سيما أنه يتحدث الفرنسية وفهم كل ما يقال عن الحكم. الشماخ قد يعاقب وممكن أن يغيب عن لقاء العودة بعد ما صدر منه في لقاء أول أمس فإن اللاعب مروان الشماخ ممكن جدا أن يعاقب, وما دامت المواجهة المقبلة ستكون أمام المنتخب الجزائري مباشرة، قد يغيب بنسبة كبيرة في لقاء العودة ، ما يجعلها ضربة موجعة للغاية بالنسبة للمنتخب المغربي الذي يعوّل عليه كثيرا. لم يتقبلوا الهزيمة وبرروها بحكم المباراة أجمع كل المغاربة القادمين إلى الجزائر أن الحكم الذي أدار اللقاء لم يكن في يومه ولم يقدم مباراة كبيرة، حيث اتهموه بالميل للجزائر وعدم إنصاف المنتخب المغربي، فالمغاربة يرون أنه لو تم تعيين حكم آخر لتمكنت المغرب من العودة على الأقل بنقطة التعادل، لكن المشكلة أن العكس قد جرى والجزائر فازت بفضل التحكيم. نائبة رئيس الجامعة اتهمته أمام أعين والتر غاغ الاتهامات التي وجهها المغاربة إلى الحكم الذي أدار اللقاء لم تتوقف عند الصحافة واللاعبين فقط، بل نائبة رئيس الجامعة المغربية التي تنقلت لخلافته هنا في الجزائر انتظرت الحكم في غرف تغيير الملابس واتهمته بالتواطؤ مع الجزائر أمام أعين المراقب الأمني للفيفا والتر غاغ، الذي ظل يقول لها يجب احترام الحكم وفكروا بروح رياضية لأن المباراة انتهت وكل شيء قد ولى. يرون أن ضربة الجزاء ليست شرعية والشاشة تبين العكس كل من حضر اللقاء من المغاربة يرى أن ضربة الجزاء التي منحها الحكم للمنتخب الجزائري ليست شرعية، رغم أن لقطات الشاشة الصغيرة تؤكد العكس، والكرة لمست يد اللاعب المغربي المرفوعة، والقانون واضح في مثل هته الحالات وحتى الحكم يمكنه أن يقرر هل هي ضربة جزاء شرعية أم لا. أكدوا أن الحكم حرمهم من ضربة جزاء وكان ذكيا في تسيير اللقاء فضلا عن ذلك يرى كل المغاربة أن الحكم حرمهم من ضربة جزاء شرعية لما سقط اللاعب الشماخ داخل منطقة العمليات، حيث يرون أنه تغاضى أيضا عن عديد المخالفات للمغرب، فضلا عن رفضه دخول اللاعب يوسف العربي بعد خروجه من الميدان بسبب الرقم الخلفي للقميص، وتركه لمدة خمس دقائق كاملة خارج الملعب. حتى الوفد الإعلامي يحمل الحكم مسؤولية الهزيمة فضلا عن اللاعبين وحتى المدرب غيرتس الذي أكد أن الحكم لم يكن في المستوى، فإن الوفد الإعلامي المغربي لم يجد أي حجة للحديث عن الهزيمة أول أمس، إلا إلصاق التهمة بظهر الحكم الذي حسبهم كان يسير مع الجزائريين وحرم المغرب من ضربة جزاء، ومنح الجزائر ضربة جزاء خيالية تمكنوا من تسجيلها وتحقيق ثلاث نقاط ثمينة. معنوياتهم في الحضيض وزحف الجزائر للمقدمة يخيفهم من دون شك أن كل المغاربة الذين حضروا المباراة انحطت معنوياتهم بعد نهاية اللقاء، وأحسوا أن الجزائر بدأت تزحف إلى الأمام بعدما خسرت الكثير من حظوظها في المواجهتين الأوليتين، لهذا بدأ الكل يفكر في لقاء العودة الذي سيلعب في المغرب شهر جوان المقبل.