عاد وفاق سطيف بفوز ثمين وغال من ملعب الوحدة المغاربية، حين تفوق على مضيفه شبيبة بجاية بثلاثة أهداف لهدفين في إطار الجولة ال17 للرابطة المحترفة الأولى، في مواجهة قوية ومثيرة لم تعرف الفائز سوى في الدقيقة الأخيرة، وبتألق كبير لعبد المومن جابو. بداية المواجهة لم تشهد فرصا كثيرة، أين فضل كل فريق أن يجس نبض منافسه، وذلك تخوفا من أن يباغت بالهدف الأول، وهو ما ركز اللعب في وسط الميدان، وأبقى النتيجة على ما هي عليه إلى غاية الدقيقة 18، أين تلقى عبد المومن جابو كرة في العمق، أين روضها على حدود منطقة الجزاء ثم سددها قوية لكن الحارس سيدريك كان يقضا وأنقذ مرماه ببراعة، وهي اللقطة التي أشعلت المواجهة. بشيري يرد على جابو بقوة بعد هذه اللقطة حاول كل فريق الوصول إلى شباك منافسه، لكن التسديدات والتوغلات كانت تفتقد للتركيز اللازم، أين كانت تنتهي كلها على مقربة من الشباك، وامتد ذلك إلى غاية الدقيقة 35، التي شهدت أول لقطة من المحليين، بعد مخالفة من الجهة اليمنى لزرارة والتي تجد بشيري الذي ارتقى فوق الجميع وسدد الكرة برأسه لكن كرته مرت ببضع سنتمرات على القائم الايمن، وهي الفرصة التي ظن الجميع أنها كانت في الشباك. قاسم يباغت دفاع الوفاق ويفتتح باب التسجيل محاولات البجاوية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث فرضوا طوقا على مرمى بن خوجة، وعملوا بقوة من أجل تسجيل هدف السبق وهو ما كان لهم في الدقيقة 40، أين مرر يلمو كرة في العمق ناحية قاسم الذي توغل في دفاع الوفاق، وسدد كرة مركزة سكنت شباك بن خوجة، معلنا عن افتتاح باب التهديف وسط فرحة عارمة في ملعب الوحدة المغاربية. جابو يرد على قاسم بطريقة رائعة جدا رد فعل السطايفية لم يكن قويا، إلى غاية الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط والتي حملت النبأ السعيد لغيغر وأبنائه، أين تمكن المهاجم الدولي عبد المومن جابو من تسجيل هدف أقل ما يقال عنه أنه رائع جدا، حيث انطلق من وسط الميدان تقريبا، مرواغا عددا من المدافعين البجاويين، قذف بقوة من على حدود منطقة الجزاء، كرته لامست القائم الأيسر وولجت شباك سيدريك، وسط دهشة جميع من كان حاضرا في الملعب، ليعلن بعدها الحكم نهاية المرحلة الأولى. بداية محتشمة للمرحلة الثانية، والشبيبة كانت الأحسن المرحلة الثانية كانت مثل سابقتها، أين لم يقم أي فريق بأي هجمة خطيرة أو ساخنة، حيث بقي كل فريق يراقب منافسه، مع بعض اللقطات من هنا وهناك، وكانت أخطر فرصة لصالح الشبيبة في الدقيقة51، حيث استعاد زرارة كرة من وسط الميدان، ثم فتح ناحية ڤاسمي الذي قذف كرة برأسية لكنها جانبت القائم بقليل، وهي الهجمة التي حركت المواجهة مرة أخرى، ودفعت الفريقين إلى الأمام. جابو يعيد سيناريو الهدف الأول، ويضع الوفاق في المقدمة وكما كانت نهاية مرحلة الأولى تقريبا، أعاد المهاجم الدولي عبد المومن جابو نفس السيناريو تقريبا في الدقيقة 54، أين استعاد الكرة من وسط الميدان تقريبا، وراوغ المدافعين، توغل في منطقة الجزاء، سدد وسجل الهدف الثاني له وللوفاق، مؤكدا بها المستوى الرائع الذي ظهر به. بن موسى يضيّع القاضية دقيقتان بعد ذلك ضيع المهاجم بن موسى الضربة القاضية، وذلك بعدما فشل في تحويل الكرة التي منحه إياها عبد المومن جابو على طبق، أين كان وجها لوجه مع الحارس سيدريك الذي نجح في إبعاد الكرة، وإبقاء فريقه في المواجهة، حيث صدها ببراعة. بلخضر يعيد الشبيبة إلى اللقاء بعد هذا التهديد استفاق البجاويون سريعا وراحوا يهددون مرمى بن خوجة، إلى غاية الدقيقة ال 66 أين تمكن بلخضر من استغلال التمريرة الجيدة التي منحه إياها قاسم، حيث أسكن الكرة في الشباك معيدا الشبيبة إلى المواجهة. جابو مرر وعودية سجل الدقيقة 91 شهدت تألقا منقطع النظير من جابو الذي توغل على الجهة اليسرى، مرر كرة على طبق لرفيقه عودية الذي وضعها في الشباك معلنا عن هدف الفوز للوفاق، الذي حقق النقاط الثلاث الغالية، فيما أخفقت الشبيبة البجاوية مجددا، وابتعدت عن فرق الصدارة أكثر. بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، أرضية صالحة، جمهور غفير، جو ملائم، تحكيم الثلاثي آمالو، عزرينوبونوة. ش.بجاية: سيدريك، ميڤاتلي، زافور، معيزة، بشيري، بوشريط (بلخضر د60) بن شعيرة، قاسم، زرارة (ماروسي د60) ڤاسمي، يلمو (دراق د75). المدرب: ألان ميشال و.سطيف: بن خوجة، دلهوم، بن ڤورين، ديس، بلقايد، بن طالب (قراوي د67) لخضاري، بن موسى، تيولي (غزالي د73) جابو، عودية. المدرب: ألان غيغر. الأهداف: قاسم (د40) بلخضر (د 66) لصالح شبيبة بجاية جابو ( د45، د 54 ) عودية ( د91) لصالح وفاق سطيف الإنذارات: ماروسي 82 ، بن شعيرة د92 من جانب شبيبة بجاية جابو د58 ، قراوي د74من جانب وفاق سطيف رجل اللقاء: جابو يطيح ببجاية في عيد ميلاده عرفت مواجهة شبيبة بجاية بوفاق سطيف تألقا منقطع النظير للمهاجم الدولي عبد المومن جابو الذي فرض نفسه رجل المواجهة، وكان بحق الأفضل طيلة فترات هذه المواجهة، أين أبدع طيلة 90 دقيقة بأهدافه وتمريراته ومراوغاته السحرية والتي أكسبته حتى احترام الجمهور البجاوي الذي صفق مطولا على أهدافه، أين سجل هدفين، ومرر الهدف الثالث لعودية الذي لم يجد أي صعوبة في تحويلها إلى هدف، وقد صفق له كل الملعب فور خروجه، مع حضور الناخب الوطني الذي يكون قد اقتنع تماما بضمه للمنتخب الوطني في مواجهة غامبيا بما أنه أظهر كل شيء في هذا اللقاء، وهزم بجاية لوحده في اليوم الذي احتفل بعيد ميلاده ال 25.