يبدو أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة سيواجه مشكلة حقيقية في مباراة العودة فيما يخص اختيار اللاعبين الذين سيكونون حاضرين لمباراة العودة أمام الأشقاء المغاربة يوم 4 جوان المقبل، وذلك لأن لاعبي الخضر في وسط الميدان الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية سجلوا عودة قوية مع نواديهم، الأمر الذي يمنح بن شيخة العديد من الخيارات من أجل انتقاء أفضل العناصر لتحضير مواجهة العودة ، كون المنتخب الوطني يمتلك 11 لاعبا في وسط الميدان بعد عودة المصابين ما يجعل هذا الخط جد مكتظ ويمنح الجنرال خيارات عديدة. عودة الثلاثي الغائب عن لقاء المغرب تقوي وسط الميدان ومن اللاعبين الذين سجلوا عودتهم إلى المنافسة نجد كلا من قادير لاعب فالانسيان الذي سجل دخولا قويا مع فريقه الأسبوع الماضي ضد سانت إيتيان ولاقى الثناء الكبير من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية، ومن جهة أخرى عاد مطمور للمشاركة مع فريقه الألماني مونشنغلادباخ تدريجيا وبالرغم من أن اللاعب لم يسترجع مكانته الأساسية بعد، إلا أنه لا يعاني من أية إصابة ويوجد في لياقة بدنية عالية، ويملك خبرة كبيرة مع المنتخب سيستفيد منها "الجنرال"لا محالة في مباراة العودة، خاصة وأنه ندم كثيرا لعدم استدعائه لمباراة الذهاب خاصة بعدما تعذر على كريم زياني المشاركة في آخر لحظة بسبب الإصابة، ما جعل لعب الفريق الجزائري يبدو"فوضويا" في غياب منسق بين الخطوط الثلاثة، وهو ما يجيده مطمور. أسماء عديدة مرشحة للسقوط من قائمة "الجنرال" ومع عودة اللاعبين المصابين واكتظاظ وسط الميدان، فإن بن شيخة سيسقط بعض الأسماء من قائمته والتي كانت حاضرة في مباراة الإياب، لأن المدرب سيكون بحاجة إلى6 أو7 لاعبين فقط في وسط الميدان، وتواجد 11 لاعبا يضع الجنرال أمام خيار صعب، فكل اللاعبين قادرون على إعطاء الإضافة، إلا أن بن شيخة سيختار الأنسب من أجل تمثيل المنتخب في مباراة العودة. البناء التكتيكي سيحدد خيار الجنرال ويعتبر النهج التكتيكي الذي سيتبعه المدرب الوطني بن شيخة في مباراة العودة عاملا أساسيا في التأثير على خياراته، فبالتأكيد سيختار اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة في وسط الميدان على غرار قادير الذي يتميز بقدرات فنية وبدنية كبيرة تؤهله للتالق في اي منصب يريده فيه بن شيخة سواء على الرواق الأيمن أو في وسط الميدان، ومطمور الذي عادة ما يشغل الجهة اليمنى بامتياز سواء في الدفاع أو في الهجوم، خاصة أن "الجنرال"سيحاول غلق منطقة وسط الميدان من أجل حرمان المنتخب المغربي من بناء اللعب، واللاعبيْن السابق ذكرهما قادران على أداء هذه المهمة. أما بالنسبة للعائد الثالث عدلان قديورة فتبدو حظوظه ضئيلة لنيل المكانة الأساسية في حضور لحسن، يبدة والمتألق لموشية الذي كان بطل مواجهة الذهاب بلا منازع . تعدد الخيارات يخدم بن شيخة وتعتبر عودة كل هؤلاء اللاعبين في مصلحة الناخب الوطني، الذي سيكون أمامه العديد من الخيارات في مستوى خط وسط الميدان، خاصة أن لاعبي الخضر يتميزون بقدرتهم على اللعب في مناصب متعددة، على غرار قادير، يبدة ومطمور والذين سيمنحون للجنرال دون شك حرية أكبر وخيارات عدة من أجل إيجاد الحلول وفك شفرة دفاع الأسود.