تمكّن أشبال حجار من تحقيق فوز معنوي في لقائهم الذي جمعهم بفريق الآمال أول أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد ، و هو اللقاء الذي برمجه الطاقم الفني للشبيبة من أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه و مدى درجة استعداداتهم للمقابلة القادمة، و هذا بعد مرور قرابة الأسبوع من التدريبات الجدية للعناصر الساورية فوق أرضية ملعب 20 أوت ببشار . حجار أجرى تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية و من أجل الوقوف عن قرب على استعداد لاعبيه للمباراة المقبلة ، أقحم المدرب حجار تقريبا نصف التشكيلة الأساسية التي لعب بها اللقاء الأخير مع إجراء أربعة تغيرات على مستوى التركيبة البشرية، وهذا بإقحام كل من مرباح ، بن كرادة ، حمزاوي وطبال في التشكيلة التي اعتمد عليها في الشوط الأول والتي عرفت بالإضافة للرباعي المذكور ، مشاركة كل من الحارس لاوتي ، بن محمد ، ترباح، سبيعي ، بوسماحة ، عامري و المهاجم بلخير عبد النور . .. جرّب بعض الخطط التكتيكية خلال المرحلة الأولى و مثلما كان منتظرا ، فإن التقني التموشنتي حجار استغلّ هذه المباراة الودية لتجريب بعض الخطط التكتيكية ، من أجل تحضير واحدة منها للدخول بها في لقاء الثلاثاء القادم ضد اتحاد الحراش ، حيث جرب في البداية خطة 4 – 4 – 2 ، ثم تحوّل بعدها إلى خطة 4 – 2 – 1 – 3 بالاعتماد على كل من عامري محفوظ وحمزاوي لصناعة اللعب و تنشيط الهجوم ، في وقت جرّب فيه الطاقم الفني اللاعب بن كرادة في وسط الميدان الدفاعي لإعطاء دفع قوي لوسط ميدان الشبيبة الذي أبهر كل المتتبعين في بطولة هذا الموسم . ….وأشرك كل من سبيعي ومرباح في وسط الدفاع هذا و قد فضّل المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة إقحام كل من المدافع مرباح وسبيعي في وسط الدفاع ، وهذا لأول مرة منذ عودة مرباح من الإصابة التي جعلته يفقد مكانته الأساسية لصالح سبيعي ، حيث كانت الغاية من ذلك البحث عن التوليفة بين هذا الثنائي الذي أدّى شوطا مقبولا وأظهر انسجاما كبيرا ، و هو الأمر الذي أراح كثيرا الطاقم الفني، خاصة بعد العمل الكبير الذي يقوم به مدافع المنتخب العسكري خلال التدريبات من أجل ضمان مكانة أساسية في تشكيلة الفريق . اللاعبون قدّموا أشياء جميلة في المرحلة الأولى رغم أن المرحلة الأولى من هذا اللقاء الودي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة ، بعدما تمكّن المدافع سبيعي من تعديل النتيجة والردّ على الهدف الجميل الذي وقّعه ساعد لصالح فريق الأمال ، إلاّ أن أداء التشكيلة في هذا الشوط كان مقبولا على العموم ، حيث قدّم اللاعبون عدة أشياء جميلة مثل التحكّم الجيد في الكرة و التنويع في النسوج الكروية ، رغم العزيمة الكبيرة التي دخل بها أشبال العوفي الذين تمكنوا من الوقوف الند للند ضد تشكيلة حجار . ..والاحتياطيون برهنوا في الشوط الثاني أما خلال الشوط الثاني ، فقد أجرى المدرب حجار بعض التغيرات الجذرية على تشكيلته باعتماده على كل من : سفيون– بن شريف – بن كرادة –باكايوكو– صابوني – فتحي – عامري –بلجيلالي–داوودا–أوغليس– مطراني، و قد عرف هؤلاء كيف يقلبوا الموازين بتسجيل الإصابة الثانية عن طريق مهاجم منتخب النيجر « داووداكاميلوا» الذي بدأ يجد معالمه داخل تعداد الفريق ، و على غرار تشكيلة الشوط الأول فإن العناصر التي أقحمها حجار خلال هذه المرحلة أقنعت الطاقم الفني وأظهرت استعدادات طيبة ، و هو الشيء الذي أعجب المدرب حجار ومساعده قوراري كثيرا. عامري وبن كرادة شاركا طيلة أطوار المقابلة فضّل المشرف الأول على العارضة الفنية ترك لاعبه بن كرادة في الشوط الثاني رغم التغييرات التي أجراها على الفريق ، و ذلك بإشراكه في الجهة اليسرى من دفاع الشبيبة ، ورغم مشاركته طيلة ال 90 دقيقة إلاّ أن المدافع السابق لأولمبي أرزيو أظهر قدرات بدانية عالية وتمكّن من إنهاء هذه المواجهة بنفس الريتم ، شأنه في ذلك شأن المايسترو عامري الذي شارك طيلة أطوار المقابلة و قدّم مستوى عالي بفضل لمساته السحرية التي خلخل بها دفاع فريق الأمال في الكثير من الأحيان . إصابة المدافع بن محمد في اللقاء عرف لقاء أول أمس ندية كبيرة بين الفريقين ، والتي عرفت عدّة تدخّلات خشنة من الطرفين استدعت تدخّل الحكم في الكثير من اللقطات ، و هذا رغبة من كل لاعب إلى لفت أنظار الطاقم الفني للجانبين، و رغم أن اللقاء جرى في أجواء ودية إلا أن النقطة السلبية هي خروج المدافع بن محمد قبل نهاية المرحلة الأولى بعد تدخل من طرف مدافع الآمال فارس ، حيث تعرض مدافع الشبيبة إلى إصابة جعلته يغادر أرضية الميدان، إلاّ أنه حسب الطاقم الطبي للفريق إصابة بن محمد لا تدعوا للقلق وسيكون حاضرا بنسبة كبيرة في تدريبات حصة هذه الأمسية.