بات نادي أولمبيك مرسيليا الذي يلعب له الدولي الجزائري فؤاد قادير مهدداً بفقدان المركز الثالث عقب تعادله مع صيفه فريق أجاكسيو سلبياً في المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب «فيلودروم» سهرة أول أمس في إطار افتتاح مباريات الأسبوع ال 29 من الدوري الفرنسي لكرة القدم. ورغم أن جميع متتبعي «الليغ1» كانوا يتوقعون مشاركة متوسط ميدان الخضر أساسيا في منصب صانع ألعاب مكان «فالبوينا» الذي كان يعاني من إصابة، إلا أن تعافي الدولي الفرنسي جعل المدرب «إيلي بوب» يدفع به منذ البداية ويبقي «قادير» على مقاعد البدلاء، قبل أن يقوم بإدخاله في الدقيقة ال 82 مكان قلب الهجوم المميز «أندري بيار جينياك» من أجل الوصول إلى شباك حارس مرمى الفريق الكورسيكي، إلا أن صمود الزوار في الخلف منع «لوام» من تحقيق مبتغاه ويهدر بذلك نقطتين على أرضه وبين جماهيره في صراعه على لقب البطولة الفرنسية، وأصبح بذلك مهدداً أكثر من أي وقت مضى بفقدان المركز الثالث، حيث رفع بعد هذا التعادل رصيده إلى 51 نقطة بفارق نقطتين خلف أولمبيك ليون وبفارق ست نقاط خلف نادي باريس سان جيرمان المتصدر، و بالمقابل رفع أجاكسيو رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث عشر. مصطفى شارك في 90 دقيقة وقدم مستوى لا بأس به أما من الجهة المقابلة، ظهر متوسط الميدان الدفاعي لالخضر «مهدي مصطفى» بمستوى مقنع مع ناديه أجاكسيو في تنقلهم الصعب إلى عاصمة الجنوب الفرنسي، حيث استطاع تكسير عديد الهجمات واسترجاع عدة كرات في وسط الميدان طيلة ال 90 دقيقة و لعب هذه المرة بأكثر رزانة ولم يتلق أي بطاقة صفراء على خلاف اللقاءات الماضية، حيث تمكن بمردوده المميز أن يقوم ممثل جزيرة «كورسيكا» للعودة إلى الديار بنقطة تعادل ثمينة تضاف إلى الفوز الرائع الذي حققوه في المباراة الماضية على أرضهم وبين جماهيرهم ضد ضيفه لوريون بنتيجة هدف دون مقابل. أداء لاعب نيم السابق من شأنه أن يبعث الارتياح في نفس الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» قبل لقاء الخضر أمام البينين يوم 26 مارس الجاري بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن تصفيات مونديال البرازيل عام 2014. الجدير بالذكر، أن مهدي مصطفى جمع في رصيد مشاركاته مع أجاكسيو في الدوري الفرنسي حتى الآن 1863 دقيقة من 24 لقاء شارك فيه. مصطفى:»راض بالتعادل وهدفنا يبقى ضمان البقاء» أكد «مهدي مصطفى لاعب نادي أجاكسيو في تصريح لموقع فريقه الرسمي بعد نهاية اللقاء أمام مرسيليا بأنه راض بشكل كبير عن التعادل المحقق رغم أنهم كانوا قادرين على الخروج بنقاط الفوز بالنظر إلى العديد المعتبر للفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت لهم، مشيراً إلى أنهم دافعوا بشكل جيد خاصة وأن جميع الفرق الزائرة دائماً ما تجد صعوبة بملعب «فيلودروم»، معتبراً أن عدم تلقيهم لأي هدف مع بداية اللقاء كان مهما جداً للاعبين من أجل إكتساب الثقة، موضحاً بأن نتيجة التعادل المحققة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نادي أجاكسيو يوجد في وضعية جيدة خلال عام 2013 بالنظر إلى النتائج الطيبة المحققة من طرف ممثل جزيرة «كورسيكا». اللاعب الدولي الجزائري أكد بأن هدفهم الأساسي يبقى ضمان البقاء في الدوري الفرنسي مبكراً عوض الانتظار حتى الجولات الأخيرة والدخول حينها في حسابات لا تعد ولا تحصى مع باقي الأندية المهددة بالسقوط إلى الدرجة الثانية.