رغم ضيق الوقت وتدهور الأوضاع في البيت العاصمي في الآونة الأخيرة بسبب ما جرى بعد التعثرات الأخيرة أمام الحراش والإسماعيلي، إلا أن التشكيلة العاصمية عملت على قدم وساق لتحضير نفسها جيدا للقاء الموسم الذي سيجمعها مع النصرية عشية الخميس القادم لحساب الدور ربع النهائي من الكأس، وهي المباراة التي يعول عليها الجميع لتحقيق الفوز والتأهل لدور نصف النهائي في أغلى منافسة. وستواجه التشكيلة العاصمية الجار نصر حسين داي على وقع التعثرين في البطولة، إذ تعثر الفريق في لقاءين متتالين في البطولة رغم الفوز الأخير الثمين المسجل في تلمسان على حساب الوداد المحلي ويريد خوالد وزملاؤه أن يضعوا حدا لكل تلك التعثرات والعودة إلى الواجهة من جديد، عن طريق التأهل في الكأس لكنهم يعلمون جيدا أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس قوي لذلك لابد من التركيز جيدا. “في وقت الشدة يبانو الرجال”... والكرة في مرمى اللاعبين ومثلما يقول المثل “في وقت الشدة يبانو الرجال” وبذلك، فالكرة حاليا في مرمى نصر الدين خوالد وزملائه المطالبين بالظهور بوجه مغاير لذلك الذي ظهروا به في مباريات البطولة الماضية والتضحية في أرضية ميدان بولوغين، خاصة أن التشكيلة العاصمية عادت ما تحقق نتائج إيجابية في الأوضاع الصعبة ولعل الجميع يتذكر سيناريو لقاء “الساورة ” الماضي الذي لعبته سوسطارة في ظروف خاصة وواجهت فيه الصعاب وعادت بالتأهل من بشار بعد إطاحتها بشبابها المحلي. التأهل يعني المصالحة والخروج من مرحلة الفراغ ويعلم خوالد وزملاؤه جيدا أنهم لو يحققون التأهل في الكأس على حساب “النصرية “، فإنهم سيضربون بذلك عصفورين بحجر واحد، إذ سيتمكنون من وضع حد لسلسلة تعثراتهم في البطولة من جهة ومن جهة أخرى سيتصالحون مع مناصريهم الأوفياء، بعد أن خذلوهم في مباراة الحراش والإسماعيلي مؤخرا، وكل ما يتمناه اللاعبون هو أن يقف معهم أنصارهم ويساعدوهم في لقاء الخميس، لأن وقفة “الانصار” أكثر من ضرورية وستساعد اللاعبين كثيرا على الإطاحة بالنصرية. كوربيس متفائل وينتظر من لاعبيه التضحية وحسبما علمناه، فإن التقني الفرنسي رولان كوربيس متفائل كثيرا بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الخميس وثقته كبيرة في لاعبيه، إذ ينتظر منهم التضحية في أرضية الميدان رغم علمه المسبق بصعوبة المهمة في ملعب عمر حمادي الذي يساعد النصرية في تطبيق لعبها الجميل والمتميز بالتمريرات القصيرة في الأرجل وعدم الاعتماد على الكرات الطويلة زياية قد يكون قلب هجوم والفصل اليوم ومثلما ذكرنا سابقا، فقد تبين من خلال اللقاء التطبيقي أول أمس أن كوربيس سيعتمد بنسبة كبيرة على المهاجم عبد المالك زياية أساسيا في لقاء الخميس ويعتمد عليه رأس حربة في الهجوم لأنه أكد أنه يحبذ اللعب في منصب قلب الهجوم، إلا أنه قال سابقا أنه مستعد للتضحية في أرضية الميدان إن أقحمه كوربيس مهاجما ثانيا مع قاسمي. منصوري أم زماموش في الحراسة؟ ولم تتضح الرؤيا أمس في هوية الحارس الذي سيكون أساسيا، بعد أن غاب زماموش بسبب تربص الخضر الذي سينتهي غدا، وسيفصل الطاقم الفني في القرار اليوم وبالتالي، فمنصوري ممكن أساسيا إن غاب زميله زماموش وقال الحارس الشاب أنه جاهز لرفع التحدي أيضا إن اعتمد عليه الطاقم الفني.