الخضر سيطروا على 61 % من مجريات اللقاء وقاموا ب 50 هجمة منظمة استكمالا لتحليل أداء المنتخب الوطني رقميا والذي نشر في عدد أمس، نقوم اليوم بالتحليل التقني لمباراة المنتخب الجزائري، ضد نظيره البينيني والتي انتهت لصالح الخضر بثلاثة أهداف لواحد لندرس بالأرقام طريقة لعب الخضر طيلة المباراة بصفة جماعية ووقتية. مستوى المباراة و”الريتم” أدنى من المتوسّط لم تعرف مباراة المنتخب الوطني بنظيره البينيني “ريتما” عاليا وهو ما يفسره الوقت الحقيقي للعب الذي من أصل 97 دقيقة (90 + 7 إضافية)، لعب المنتخبان 44 دقيقة و15 ثانية بالضبط أي ما يعادل45 % من التوقيت الكامل للقاء فيما كان باقي التوقيت عبارة عن توقفات وخروج الكرة من الميدان ويمثل الوقت الحقيقي للعب عند أخصائيي الكرة المجهود الصافي للاعبين على أرضية الميدان مع الإشارة إلى أن الوقت الحقيقي للعب في مباراة الجزائر ضد البينين أدنى من المتوسط في منافسة بهذا الحجم خاصة أن بعض مباريات البطولة الوطنية سجلت مثل هذا التوقيت أو ما يقاربه . جدول يبيّن الوقت الحقيقي للعب طيلة أطوار المباراة مقابل نسبة الاستحواذ كل ربع ساعة يعتبر الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها لوقت أطول من المنافس عاملا مهما للفوز بمباراة المنتخب الوطني الذي كان مسيطرا طيلة أطوار اللقاء وفرض طريقة لعبه على المنتخب البينيني من بداية المباراة لنهايتها وقدرة نسبة الاحتفاظ بالكرة ب 61 % في كل المباراة مقابل 39 % للمنتخب البينيني ويوضح الرسم البياني المبين أعلاه نسبة الاستحواذ على الكرة طيلة المباراة . الهدف الأوّل نموذجي ويستحق الدراسة سجل المنتخب الوطني أول أهداف اللقاء في الدقيقة 10 من الشوط الأول ويعتبر هدف المنتخب نموذجيا في الكرة الحديثة، حيث جاء بعد24 تمريرة + توزيعة غلام ودامت لقطة الهدف دقيقة كاملة و10 ثوان (أطول استحواذ في المباراة) لم يستطع فيها الخصم افتكاك الكرة من منتخبنا، وشارك في لقطة الهدف التي بدأها قديورة وختمها فيغولي في الشباك 10 لاعبين، للعلم فإن المنتخب البينيني سجل أطول استحواذ متواصل للكرة في الشوط الأول أين احتفظ لاعبوه بالكرة لمدة 30 ثانية. كل اللاعبين شاركوا في لقطة الهدف ما عدا جبور شارك جميع اللاعبين في سلسلة التمريرات التي سبقت هدف فيغولي ما عدا جبور وحتى الحارس رايس وهاب مبولحي شارك في لقطة الهدف وكان تايدر الأكثر مشاركة ب5 تمريرات ثم قديورة ب4 تمريرات مما أعطى للهدف قيمة تكتيكية كبيرة . تغيّر طريقة اللعب في كل شوط تُبرزه مدّة كل هجمة اعتمد المنتخب الوطني في الشوط الأول على الكرات القصيرة والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة، حيث وصلت مدة الاحتفاظ المتواصل بالكرة إلى دقيقة و10 ثوان في لقطة الهدف الأول محققين أطول سلسلة من التمريرات البينية (25 تمريرة) عكس الشوط الثاني الذي اعتمد فيه فريقنا الوطني على اللعب المباشر والسريع نحو الأمام، حيث دامت أطول فترة احتفاظ متواصل بالكرة 28 ثانية وأطول سلسلة تمريرات 8 تمريرات فقط . المنتخب الوطني قام ب7نسوج بأكثر من 10 تمريرات متتالية في الشوط 1 قدم المنتخب الوطني في الشوط الأول العديد من النسوج الكروية الجميلة حين اعتمد على الاحتفاظ بالكرة وعكس الشوط الثاني الذي لم يشهد أكثر من 08 تمريرات متتالية، فإن الجزء الأول من المباراة عرف أكثر من 7 نسوج فاقت ال 10 تمريرات ووصلت إلى 25 تمريرة بينية في الهدف الأول الذي سجله سفيان فيغولي . المنتخب قام ب50 هجمة منظمة في كل شوط شكل المنتخب الوطني 100 هجمة منظمة طيلة المباراة و يتم احتساب الهجمة المنظمة بعد أول تمريرة ناجحة مباشرة بعد استرجاع الكرة من الخصم (تمريرتان فأكثر) وجاء توزيع عدد الهجمات متساويا في كل شوط (50-50) لكن الفرق أن الهجمات التي كان يشكلها رفقاء فيغولي في الشوط الأول تدوم لمدة أطول وتعرف عددا أكبر من التمريرات البينية عكس الشوط الثاني الذي كان يعتمد على الهجمات السريعة المباشرة . تايدر ترك لمسته في كل الأهداف المسجلة قدم الوافد الجديد للمنتخب سفير تايدر الإضافة اللازمة للمنتخب والدليل أنه ترك بصمته في جميع الأهداف فالهدف الثاني الذي سجله كان أول من استرجع الكرة في بداية اللقطة وآخر من أنهاها في شباك الحارس البينيني كما قدم تمريرة حاسمة في الهدف الثالث للمنتخب الذي سجله إسلام سليماني في آخر المباراة . الخصر أهدروا 187 كرة للمنافس قدم منتخبنا 178 كرة للمنافس من بينها 84 في الشوط الأول و 94 في الشوط الثاني وكان غلام الأكثر إهدارا للكرات ثم فيغولي وقديورة ، فيما حقق جبور رقما مهما على الرغم من منصبه فالعادة أن أكثر الكرات الضائعة نحو الخصم يحوزها المهاجمون والظهيران وهو ما لم ينطبق على رفيق جبور عكس سوداني . ملاحظة: التسديدات داخل الإطار لا تحتسب كرات ضائعةهذه الأخيرة تحتسب في حالة (تمريرات فاشلة، توزيعات فاشلة، تضييع الكرة في المراوغات و الصراعات والتسديد خارج المرمى) التنويع في جهة اللعب الطرف الأيسر الأخطر والمنتخب أنهى 78 % من الفرص في منطقة البينين عرفت المباراة تنويعا في جهة اللعب حيث هاجم المنتخب الوطني من كل الجهات مع أفضلية طفيفة للجهة اليسرى مصدر خطورة المنتخب والجهة الأكثر فعالية بما أن الأهداف الثلاثة جاءت من هناك بفضل تواجد المتألق تايدر والموزعين غلام وسوداني فيما أنهى المنتخب الوطني 78% من الفرض في منطقة البينين و46 % من الفرص في آخر 20 مترا من الميدان وهو رقم هام يعبر عن عدد الفرص الكبيرة التي أتيحت لرفقاء جبور من أجل الوصول للشباك . المنتخب الوطني لم يستغل الركنيات تحصل المنتخب الوطني على 8 ركنيات في الشوط الأول 5على اليمين و3 على اليسار، في الجهة اليمنى كان فيغولي المكلف بالتنفيذ و براهيمي على اليسار وتنوعت طريقة التنفيذ في هذا الشوط بين القائم الأول ( 3 مرات) و القائم الثاني (03) ولعبت مرتين بطريقة قصيرة . أما في الشوط الثاني، فتحصل المنتخب على 7 ركنيات مقابل واحدة للبينين وكان التنفيذ كالعادة للثنائي فيغولي وبراهيمي إلا أن جميع الركنيات لم تستغل بالشكل الكافي. الاسترجاع يعتبر استرجاع الكرة مقياس القوة الدفاعية للفريق كما يربطه بعض المحللين بالعديد من المعطيات الأخرى كالصراعات الفردية و مناطق الاسترجاع لدراسة خطة لعب الفريق . المنتخب الوطني( استرجعها اللاعبون مباشرة من الخصم ) أكثر من 66 كرة من منافسه البينيني في الشوط الأول بينما استرجع 71 كرة خلال الشوط الثاني .ومن المعروف أن لاعبي الدفاع و الوسط الدفاعي هم الأكثر استرجاعا للكرة و تتم المقارنة دائما بين لاعبي نفس الخط و المنصب كلاعبي الاسترجاع و الظهيرين .