في سابقة هي الأولى من نوعها، تنفرد “الخبر الرياضي” حصريا بالتحليل الرقمي و الفني لمباراة الجزائر البينين لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 الذي أعده خبير التحليل الفني والمهاري لنادي أهلي البرج أمين مراكشي للعلم تم الاعتماد على نفس التعريفات العالمية التي تستعملها كبرى الشركات المتخصصة في العالم “amisco و opta .". 414 تمريرة في المباراة بنسبة نجاح 80 % و تمريرات تايدر الأكثر دقة بلغ عدد التمريرات البينية التي شكلها لاعبو الفريق الوطني 414 تمريرة طيلة المباراة وحسب جدول التمريرات، فإن ما يقارب 63% منها ، كانت في الشوط الأول الذي عرف 221 تمريرة ناجحة مقابل 39 فاشلة وهو ما يفسر الاعتماد على الكرات القصيرة في بناء لعب المنتخب والاستحواذ على الكرة في الجزء الأول من المباراة كما أن معظم تمريرات المنتخب الناجحة في الشوط الأول كانت في منطقته وبصفة عرضية من أجل إخراج الخصم من منطقته. أما في الشوط الثاني ،فشكل منتخبنا 154 تمريرة بينية 71 % منها ناجحة ويأتي الانخفاض البارز في عدد التمريرات ليفسر طريقة اللعب المباشرة للمنتخب في الشوط الثاني واعتماده على اللعب المباشر بدل التمريرات القصيرة العرضية التي كان يشكلها لاعبو الدفاع في الشوط الأول من أجل إخراج الخصم من منطقته والبحث عن الثغرات. بلكالام الأكثر تمريرا و تايدر صاحب التمريرات الحاسمة الاستحواذ على الكرة و لعب التمريرات القصيرة ، كانا عنوان لعب المنتخب الوطني خاصة في الشوط الأول من مباراة البينين أما الشوط الثاني ، فقد اعتمد الفريق على اللعب المباشر وهو ما تفسره عدد التمريرات التي شكلها بلكالام نحو الأمام أما المستقدم الجديد ، تايدر سفير فكان الأكثر دقة والرابط الأساسي بين مختلف الخطوط، حيث حاز على نسبة معتبرة من التمريرات الصحيحة (92% ) فيما كان ڤديورة و غلام الأقل تركيزا أثناء التمرير و ضيعا العديد من الكرات فيما لم يشارك ثنائي الهجوم سوداني و جبور في صنع اللعب من الخلف نظرا لمنصبيهما وهو ما يفسر العدد القليل من التمريرات التي قاما بها مقارنة بزملائهما . العرضيات سلاح المنتخب الجديد بفضّل فوزي غلام تعتبر العرضيات أو التوزيعات آخر تمرير من جانبي الملعب نحو منطقة العمليات في آخر ثلث الملعب، لذا تكتسي أهمية بالغة و يتم احتسابها بصفة منفردة على التمريرات العادية ، منتخبنا الوطني اعتمد كثيرا على الكرات العرضية في منطقة المنافس والتي استغل إحداها فيغولي في تسجيل الهدف الأول بفضل فتحة غلام الذي كان الخطر البارز على الجهة اليسرى. الركنيات المنتخب الوطني لم يستغل الركنيات تحصل المنتخب الوطني على 8 ركنيات في الشوط الأول 5على اليمين و3 على اليسار، في الجهة اليمنى كان فيغولي المكلف بالتنفيذ و براهيمي على اليسار وتنوعت طريقة التنفيذ في هذا الشوط بين القائم الأول ( 3 مرات) و القائم الثاني (03) ولعبت مرتان بطريقة قصيرة . أما في الشوط الثاني، فتحصل المنتخب على 7 ركنيات مقابل واحدة للبينين وكان التنفيذ كالعادة للثنائي فيغولي وبراهيمي إلا أن جميع الركنيات لم تستغل بالشكل الكافي. الاسترجاع يعتبر استرجاع الكرة مقياس القوة الدفاعية للفريق كما يربطه بعض المحللين بالعديد من المعطيات الأخرى كصراعات الفردية و مناطق الاسترجاع لدراسة خطة لعب الفريق . المنتخب الوطني( استرجعها اللاعبون مباشرة من الخصم ) أكثر من 66 كرة من منافسه البينيني في الشوط الأول بينما استرجع 71 كرة خلال الشوط الثاني .ومن المعروف أن لاعبي الدفاع و الوسط الدفاعي هم الأكثر استرجاعا للكرة و تتم المقارنة دائما بين لاعبي نفس الخط و المنصب كلاعبي الاسترجاع و الظهيرين . الصراعات الثنائية الجزائر تتفوق على الخشونة الإفريقية يقول أخصائيو كرة القدم أن الفريق الذي يفوز بالصراعات الثنائية ، يكون الأقرب للفوز وهي القاعدة التي انطبقت على لقاء الجزائر ضد البينين الذي عرف أكثر من 144 صراعا ثنائيا من أجل الكرة ، انتهت60 % منها لصالح الجزائر، ولأن الكرة الإفريقية تعتمد كثيرا على البنية الجسدية في الكرات العالية ، فقد عاد التفوق فيها كذلك للجزائر، فمن بين 51 صراعا ثنائيا في الكرات العالية ، انتهت 27 منها في رؤوس لاعبينا مقابل 24 لصالح البينين . بلكالام ، تايدر ، مصطفى و مجاني الأحسن وڤديورة والمهاجمون ضاعوا وسط الخشونة الإفريقية جاءت الإحصائيات منطقية بحكم أن المدافعين لهم الفرصة الأكبر بالفوز بالصراعات الثنائية، حيث تميز رباعي الدفاع بالفوز بمعظم الصراعات الثنائية بما فيها العالية وكان الاستثناء في تايدر وڤديورة، حيث أن الأول لعب باندفاع كبير وفاز في معظم الثنائيات الأرضية أمام ڤديورة، فقد تميزت مهمته في قص الكرات الطويلة للمنافس، فعلى الرغم من العدد الكبير من الكرات التي حاول الفوز بها إلا أنه خسر العديد منها على الرغم من نزعته الدفاعية. التسديد نحو المرمى البينين أكثر فعالية في الشوط الأول على الرغم من الحملات الهجومية للمنتخب الوطني في الشوط الأول إلا أن المنتخب البينيني، كان الأكثر فعالية ، فمن بين 3 تسديدات ، سجل الزوار هدفا من تسديدتين داخل الإطار فيما كانت الثالثة بعيدة عن مرمى مبولحي ، أما المنتخب الجزائري فقد سدد لاعبوه في الشوط الأول 9 تسديدات نحو المرمى، كانت الغنيمة منها هدف وحيد لفيغولي و 4 تسديدات، ردها الحارس البينيني ( صد و ليس مسكا كاملا ) واثنتان خارج القائم فيما رد الدفاع المنافس كرتين قبل وصولهما للمرمى . الشوط الثاني الجزائر أكثر فعالية ومحاولات البينين عقيمة عرف الشوط الثاني، تسجيل الجزائر هدفين من بين 8 تسديدات، أتيحت للمنتخب ،حيث أمسك الحارس البينيني بكرتين وصد مثلها ونفس العدد الذي كان خارج الإطار وهي الحصيلة مقبولة مقارنة بشوط الأول فيما كانت حصيلة البينين ضعيفة من 4 تسديدات ، انتهت واحدة بين قفازي مبولحي و ثلاث خارج الإطار . الأخطاء والتسلل سوداني الأكثر عرضة لمصيدة البينينيين كان المهاجم هلال سوداني الأكثر عرضة لوقوعه في مصيدة التسلل بغض النظر عن شرعية حالتي التسلل التي أعلنهما الحكم، فإن سوداني نسي نفسه أربع مرات وراء خط الدفاع المنافس فيما أوقعت مصيدة التسلل البديل سليماني مرة واحدة ، مع تسجيل حالة جماعية وحيدة في بداية المباراة بوجود أكثر من لاعب في وضعية تسلل مقابل تسلل وحيد للبينين في الشوط الثاني من المباراة . خشونة إفريقية معتادة كلفت البينين 23 خطأ مقابل 12 للجزائر عرفت المباراة تصفير الحكم للعديد من المخالفات، قدرت ب 35 خطأ ( من غير احتساب التسللات التي سبق تحليلها ) وأخطأ لاعبو المنتخب الوطني 12 مرة مقابل 23 خطأ مرتكب من لاعبي المنتخب البينيني الذين استعملوا الخشونة من أجل إيقاف نظرائهم الجزائريين وكان اللاعب هلال سوداني الأكثر عرضة لهذه الخشونة وارتكب عليه 05مخالفات كاملة فيما كان بلكالام اللاعب الأكثر ارتكابا للمخالفات من الجانب الجزائري . أمين مراكشي (خبير التحليل الفني و الرقمي بنادي أهلي برج بوعريرج) (تحرير : محمد لحواسة)