هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته قال رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم والمقبل على ترؤس الرابطة المحترفة، محمد مشرارة أن نظام المنافسة في بطولة القسم الثاني لن يتم التعرف عليه أو الفصل فيه قبل شهر جوان، مضيفا أن هناك عدة احتمالات واردة بالنسبة للموسم المقبل. كلام رئيس الرابطة هو صورة مشابهة لما وقع في الصيف الفارط أين كانت معظم فرق قسم الهواة حاليا مرشحة للعب ضمن القسم الثاني المحترف بثلاثة أفواج قبل أن تغير الفاف من إستراتجيتها وتضع القسم الثاني في فوج واحد، فسقطت فرق وصعدت أخرى بقرار إداري لا غير. ما تذهب إليه الفاف ومعها رابطة مشرارة يتنافى والقوانين السارية في الاتحادية ، حيث يتوجب على هذه الهيئة الإعلان المسبق عن النظام الجديد قبل انطلاق الموسم وليس وهو يشارف على نهايته مثلما فعل مشرارة الذي بهذه الطريقة أعلن أن بطولة القسم الثاني الجارية تعتبر بطولة بيضاء ولن يسقط منها أي فريق. "التخلاط" الواقع في مسألة نظام المنافسة سيفتح المجال لعدة تأويلات وحسابات ويفقد مبدأ التنافس الرياضي نكهته لأنه لا داعي للعب ما دام الصعود للقسم الأول يهم ثلاثة أو أربعة فرق من أصل 16 وبالتالي لن يتفاجأ أحد إذا تحولت الجولات المتبقية من البطولة إلى عبارة عن بزنسة على المكشوف. كما أن الحديث عن إمكانية رفع عدد الفرق المحترفة من 32 حاليا الى 46 الموسم القادم يضحك ويبكي في آن واحد، فمشرارة يتوقع تشكيل دور ثان من 3 أفواج بعشرة فرق للفوج الواحد وهو ما لم يحدث حتى في أقوى البلدان الأوروبية التي سبقتنا للاحتراف بخمسين سنة، والقرار ما هو سوى "ديماغوجية" وشعبوية ليس إلا. فقد تابع الكل ما تعيشه الفرق ال36 المقبلة على الاحتراف وعجزها عن تحمل تكاليف نصف موسم كروي واحد في غياب السبونسور ودعم مباشر من الدولة ، فكيف إذن سيجد 46 فريقا مصادر التمويل التي تجعل منهم فرقا محترفة؟ . الأكيد أن مشرارة الذي لا يشكك أحد في كفاءته، أصبح يرى بمنظار السياسيين الذين يريدون تهدئة الشارع بمشاريع وهمية يوزع فيها الريع دون عمل حقيقي يحول الفرق الهاوية إلى نواد محترفة، فإذا فشلت فرق عريقة في الذهاب نحو الاحتراف فكيف ستنجح فرق في تخطي هذه العقبات ، وهي التي تكابد مشاكل بالجملة ؟