يواجه اللاعب الدولي الجزائري «فؤاد قادير» رفقة ناديه أولمبيك مرسيليا، اليوم ضيفه فريق بوردو بملعب «فيلودروم» في إطار مباريات الأسبوع ال31 من الدوري الفرنسي لكرة القدم «الليغ1»، وهي المباراة التي من المنتظر أم تشهد عودة قادير إلى التشكيلة الأساسية مثلما أوردته معظم التقارير الإعلامية في بلاد «فولتير» أمس الخميس، حيث أن «إيلي بوب» المدير الفني لفريق عاصمة الجنوب الفرنسي يعوّل كثيراً على اللاعب الجزائري من أجل تعويض الدولي الفرنسي «ماتيو فالبوينا» الذي سيغيب بنسبة كبيرة عن المباراة بداعي الإصابة التي يعاني منها على مستوى أوتار ركبته، وهو الشيء الذي سيكون حتما في صالح فؤاد من أجل الظهور بمستوى مميز والرد على الانتقادات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة من طرف جماهير «مرسيليا» ووسائل الإعلام الفرنسية التي وصفته بالصفقة الفاشلة ل»لوام» رغم أنه لم يلعب كثيراً منذ انضمامه في الميركاتو الشتوي الماضي قادما من نادي فالنسيان، الجدير بالذكر أن الدولي الجزائري فؤاد قادير كان قد غاب عن مباراة ناديه أولمبيك مرسيليا أمام نيس في الجولة الماضية من الدوري الفرنسي حين جلس طيلة التسعين دقيقة على مقاعد البدلاء سيما وأن المدرب بوب أصبح لا يضعه بتاتاً ضمن حساباته خلال الجولات الأخيرة أين يكتفي بإدخاله لدقائق معدودات في أفضل الأحوال. الجزائري جاهز ومدرّب مرسيليا قد يُوظفه في منصب صانع ألعاب من المنتظر أن يعتمد إيلي بوب على متوسط ميدان المنتخب الوطني لتعويض الفراغ الذي سيتركه الغياب المحتمل لماتيو فالبوينا المصاب، وسيجد اللاعب الجزائري نفسه في حال تأكد غياب الدولي الفرنسي المميز أمام فرصة اللعب في منصبه المفضل كصانع ألعاب لأول مرة منذ التحاقه بفريق الجنوب الفرنسي، وذلك بعد أن لعب كجناح أيمن طيلة المباريات السابقة التي لم يظهر فيها بمستواه المعهود الذي كان قد أبان عنه في النصف الأول من الموسم مع فريق الشمال الفرنسي «فالنسيان» قبل الالتحاق بصفوف «لوام» في فترة الانتقالات الصيفية، ومن جهته يتواجد لاعب الخضر على أتم الاستعداد من أجل تعويض «فالبوينا» على أكمل وجه في حال ما إذا وضع فيه مدربه الثقة، خاصة وأن صاحب 29 عاماً ينتظر في هذه الفرصة منذ مدة للظهور بمستوى مميز والرد على انتقادات الجميع في فرنسا خاصة بعد المردود الباهت الذي ظهر به في لقاء كأس فرنسا ضد باريس سان جيرمان الذي شارك فيه أساسياً قبل يُحوّل بعد ذلك على الاحتياط. يعيش أسوأ أيّامه واكتفى ب17 دقيقة خلال الأربع جولات الأخيرة يمكن القول أن الدولي الجزائري قد أخطأ الاختيار في الميركاتو الشتوي باختياره الانضمام إلى نادي أولمبيك مرسيليا أين تحوّل بين ليلة وضحاها إلى لاعب احتياطي بعدما فشل في فرض نفسه وسط أرمادة اللاعبين الذين يزخر بهم فريق الجنوب الفرنسي، وهو الذي كان بالأمس القريب أبرز لاعبي نادي فالنسيان على الإطلاق بشهادة النقاد ووسائل الإعلام ببلاد «فولتير»، وما يؤكد بأن متوسط ميدان الخضر يعيش أحد أسوأ مراحل مشواره الكروي هو اكتفاؤه بالمشاركة لمدة لا تتجاوز 17 دقيقة فقط خلال الأربع جولات الأخيرة في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى لكرة القدم، وذلك ل4 دقائق أمام ضيفه نادي «تروا» في مواجهات الأسبوع ال27، و4 دقائق أيضاً أمام أولمبيك ليون على ملعب الأخير، و9 دقائق أمام أجاكسيو في الجولة ال29 قبل أن يجد نفسه في لقاء الجولة الأخيرة خارج الديار أمام نادي نيس على مقاعد البدلاء طيلة ال90 دقيقة، وفي حال استمرار تهميشه من قبل مدربه بوب مرة أخرى فذلك لن يخدم المنتخب الجزائري باعتبار أنّ «قادير» من أهم الأوراق الهجومية وقد يكون ضحية تفضيله اللعب لفريق عريق كما كان الحال مع «مصباح» الذي لم ينجح في تجربته مع ميلان.