تواصلت معاناة الدولي الجزائري فؤاد قادير مع نادي أولمبيك مرسيليا عشية أمس برسم لقاء الجولة ال30 من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، حيث اكتفى بالجلوس على دكة احتياط فريقه وتشجيع زملائه في اللقاء الذي استضاف فيه فريق نيس على أرض ملعب «راي» النادي «السماوي» الذي عرف كيف يخطف الفوز بنتيجة هدف دون مقابل ويعود بالنقط الثلاث التي حافظت على مرتبته في وصافة ترتيب «الليغ1» واكتفى لاعب الخضر بمتابعة اللقاء فقط سيما أن المدرب إيلي بوب أصبح لا يدخله بتاتا في خططه التكتيكية خلال الجولات الأخيرة التي اكتفى فيها بلعب ثلاث دقائق على الأكثر في كل مواجهة. يعيش أسوأ أيام مسيرته الكروية بعد مغادرته فالنسيان المتتبع لمسيرة فؤاد قادير هذا الموسم يلاحظ تذبذبا كبيرا فيها، فبعد بداية صعبة مع فالنسيان بعد فشل انضمامه لأولمبيك مرسيليا في الصائفة الفارطة عرف لاعب الخضر كيف يعود بقوة في مرحلة الذهاب من «الليغ1» والتي تألق فيها بشكل لافت جعله محط أنظار عديد الأندية الأوروبية لكنه فضّل فريق مرسيليا في آخر المطاف وهو الخيار الذي كلفه غاليا بعد أن ظهر بوجه شاحب في «كان» جنوب إفريقيا مع الخضر الشيء الذي جعل حاليلوزيتش غاضبا منه ويبعده عن قائمة الأساسيين في لقاء البينين وتتوالى المصائب على رأسه بعد فقدانه لمكانته في مرسيليا ويندم على تغيير فريقه الذي كان إحدى ركائزه ومكانته لا نقاش فيها معه. سيناريو زياني يُعاد مع قادير في النادي الأكثر شعبية في فرنسا يبدو أن سيناريو الدولي الجزائري السابق كريم زياني الذي عانى هو الآخر في أولمبيك مرسيليا الذي انضم له سنة 2007 قادما من فريق سوشو يعاد هذا الموسم مع فؤاد قادير الذي ورغم حديثه عن اندماجه السريع في الفريق الأكثر شعبية وجماهيرية في فرنسا إلا أن الصعوبات التي يواجهها في فرض نفسه في التشكيلة الأساسية مع لاعبين كبار في شاكلة فالبوينا وجينياك وأيو وغيرهم، الشيء الذي يجعله مطالبا بالتفكير جيدا خلال الصائفة القادمة خاصة أن مستقبله سيكون على المحك.