حقق أولمبيك مرسيليا زوال أمس فوزا ثمينا خارج الديار أمام نيس لحساب الجولة 30 من البطولة الفرنسية في لقاء جلس فيه الدولي الجزائري فؤاد قادير في مقعد الاحتياط للمرة الرابعة على التوالي ... حلم اللعب في مرسيليا بصدد التحوّل إلى كابوس بعد لقاءات تروا، ليون وأجاكسيو، والأسوأ من كل هذا أنه لم يلعب تماما هذه المرة وبقي في الاحتياط طيلة التسعين دقيقة في سابقة هي الأولى منذ انضمامه إلى مرسيليا بعد أن كان في اللقاءات الثلاثة السابقة قد سجل حضوره في الدقائق الأخيرة. أصبح الخيار الثالث بعد سوغو وآيو ولم يشرك المدرب "إيلي بوب" أمس في لقاء نيس فؤاد قادير رغم أن المنافس الأول والمباشر للاعب الجزائري على منصبه الدولي الغاني جوردان آيو جلس في الاحتياط، إذ فضّل المهاجم السينغالي سوغو عليهما وأقحمه للمرة السادسة فقط هذا الموسم، وقد لعب السينغالي 65 دقيقة الأولى من اللقاء قبل أن يعوّضه جوردان آيو، وهو ما يعني أنّ قادير أصبح في الوقت الراهن الخيار الثالث للمدرب بوب في منصب الجناح الأيمن. 14 دقيقة في آخر 4 لقاءات تضعه في ورطة ويعيش قادير وضعا استثنائيا هذه الأيام إذ أنه بعد جلوسه احتياطيا في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام البينين تواصلت معاناته مع مرسيليا بعد أن كان النجم الأول خلال النصف الأول من الموسم في ناديه السابق فالنسيان الذي سجّل له 6 أهداف وقدّم معه مستويات كبيرة وأصبح لا يقدر حتى على ضمان مشاركة كاحتياطي في اللقاءات. قادير بلغة الحسابات نجد أنه في اللقاءات الأربعة الأخيرة لناديه شارك في 14 دقيقة فقط وهو رقم يجعله في ورطة وقد يجعله يندم كثيرا على انضمامه إلى النادي الذي كان دائما يحلم بحمل ألوانه حتى أنه رفض لأجله عدة عروض خاصة من أندية ألمانية. وضعيته لا تبدو مرشّحة للتحسّن في القريب العاجل وبعد الفوز الكبير الذي عاد به مرسيليا أمس من تنقله إلى نيس فإنه يبدو صعبا جدا أن يضع إيلي بوب ثقته في قادير خلال لقاء الجولة المقبلة أمام بوردو، إذ تشير أغلب المعطيات إلى أنّ المدرب سيجدّد ثقته في التشكيلة التي أقحمها أمام نيس وهو ما يعني ضمنيا أن قادير سيبقى مجددا على الهامش وستزداد وضعيته مع أولمبيك مرسيليا تأزما، وإذا تواصلت هذه الوضعية في الأسابيع المقبلة قد تجعل اللاعب الجزائري يفكر في مغادرة الفريق في نهاية الموسم رغم أن عقده مازال ساري المفعول لسنتين إضافيتين.