لم تكن نهاية مباراة النهائي كما بدأت، حيث رفض لاعبو مولودية العاصمة الخروج من غرف تغيير الملابس وتسلم الميداليات رغم تدخل الوزير تهمي، وتعد هذه ثاني حادثة بعد ما جرى موسم 1991 حيث رفض لاعبو مولودية باتنة تسلم الميداليات أيضا، وقد أثارت ردة فعل اللاعبين استياء كبيرا خاصة لدى رئيس “الفاف” محمد روراوة والوزير تهمي يأتي هذا في وقت ينتظر أن تسلط عقوبات قاسية على المولودية بسبب هذه الخرجة”. زملاء مترف أفسدوا العرس الكروي ويمكن القول أن تصرف لاعبي المولودية لم يكن متوقعا أبدا، لا سيما أن كل الظروف كانت مواتية من أجل إنجاح العرس الكروي. وبالفعل فقد جرى اللقاء في روح رياضية عالية سواء داخل الميدان أو حتى بين أنصار الفريقين لكن رفض لاعبي العميد الخروج لتسلم الميداليات أفسد العرس الكروي إلى حد بعيد. أبناء سوسطارة خسروا 4 نهائيات لكنهم استلموا الميداليات ولا يمكن أبدا تفسير خطوة لاعبي مولودية العاصمة لا سيما أن تاريخ الكرة الجزائرية لم يشهد مثل هذه التصرفات سوى في موسم 1991 لما رفض لاعبو مولودية باتنة تسلم الميداليات من حمروش آنذاك، وحتى أبناء سوسطارة الذين خسروا النهائي أربع مرات أمام المولودية بالذات كانوا رياضيين في كل اللقاءات. الفضائيات العربية أكدت أن الأمر عبارة عن عدم احترام للدولة الجزائرية وما زاد من حسرة كل الجزائريين وليس أنصار مولودية العاصمة فقط، هو أن اللقاء كان متلفزا عبر فضائيات عديدة منها “الجزيرة الرياضية” و”الرياضية المغربية”، حيث تساءل صحفيو هاته القنوات عن السر وراء عدم خروج اللاعبين من غرف تغيير الملابس وهو ما يؤكد أن الأمر صبح “تبهديلة حقيقية”. غريب “وقف” مع لاعبيه والوزير تهمي أجبر على النزول لغرف التغيير وحاول الجميع التدخل من أجل وقف ” المهزلة” إلى درجة أن وزير الشباب والرياضة تهمي نزل شخصيا لغرف تغيير الملابس من أجل الحديث إلى اللاعبين ومحاولة إقناعهم بالعدول عن قرارهم لكن الأمر لم يجد نفعا لا سيما أن منسق الفرع عمر غريب كان مؤيدا بشدة لفكرة اللاعبين. حتى بروتوكول الوزير الأول تدخل دون فائدة ولم يتوقف الأمر عند وزير الشباب والرياضة بل أجبر بروتوكول الوزير الأول على النزول هو الآخر لغرف تغيير الملابس، حيث تحدث إلى اللاعبين ومسؤولي المولودية لكن دون جدوى ويبدو أن الجميع كان قد حسم موقفه وقرر عدم الخروج لتسلم الميداليات”. اللاعبون رفضوا الصعود بسبب الحكم حيمودي وقد علمنا أن السبب الرئيس وراء خطوة اللاعبين كان الأداء التحكيمي الذي اعتبره زملاء الحارس شاوشي كارثيا إلى درجة أنهم حملوا حيمودي مسؤولية خسارة الكأس، لكن هذا لا يبرر أبدا موقف وفد المولودية الذي أضر كثيرا بسمعة الكرة الجزائرية. عمروش: “اللاعبون هم من رفض استلام الميداليات” في ظل التكتم الكبير الذي كان حول القضية اقتربنا من رئيس مجلس إدارة المولودية عمروش للحديث في الموضوع حيث قال في هذا الصدد: “ما أعلمه هو أن اللاعبين رفضوا الخروج لاستلام الميداليات وهذا كان قرارهم بسبب التحكيم الذي ظلمنا كثيرا في هذه المواجهة”.