مخطأ من اعتقد بأن حلقات الصراع الشرس بين المدربين الإسباني بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو قد انتهت برحيل الأول عن قيادة الجهاز الفني لبرشلونة قبل انطلاق الموسم الجاري، إذ قد تتجدد المواجهة بين قطبي مدربي العالم بعيدا عن أجواء الكلاسيكو وبقميصين مختلفين. فمن المعروف أن غوارديولا سيتولى تدريب بايرن ميونخ الألماني بدءا من الموسم المقبل ليخلف المدرب المخضرم يوب هاينكس، ومن المتوقع أن يرحل مورينيو عن تدريب ريال مدريد الإسباني ليعود من جديد إلى تشيلسي الإنكليزي. ونجح هاينكس في بلوغ نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن انتصر على برشلونة 7-صفر بمجموع مباراتي ذهاب وإياب نصف النهائي، ليواجه مواطنه بروسيا دورتموند في نهائي ويمبلي بعد أن أزاح الاخير ريال مدريد بنتيجة 4-3 بمجموع اللقائين. ورغم أن دورتموند بقيادة يورغن كلوب شكل عقدة للعملاق البافاري في المواسم الاخيرة وانتزع منه دوري البوندسليغا عامي 2011و2012 ، إلا أن بايرن نجح في استعادة هيبته وتوج ببوندسليغا هذا الموسم بفارق كبير عن أسود فستفاليا، بل ونجح في كسر شوكة منافسه بالتغلب عليه في المواجهات الأخيرة، وبات قاب قوسين من التتويج بكأس ألمانيا حيث سيلاقي هامبورغ في النهائي، مما يعزز حظوظه في الفوز بالتشامبيونز ليغ. وفي حال تتويج بايرن ميونخ بدوري الأبطال، فإن هاينكس سينهي حقبته الذهبية ليسلم المهمة لغوارديولا، وستكون المهمة الرسمية الأولى لمدرب البرسا التاريخي في مباراة السوبر القارية مع بطل الدوري الأوروبي أو اليوروبا ليغ. وبالانتقال للبطولة الأوروبية الثانية، فقد تحدد طرفا المباراة النهائية في أمستردام بوجود تشيلسي الإنكليزي، البطل الاخير للتشامبيونز ليغ وبنفيكا البرتغالي، وبالطبع تبدو فرص فريق المدرب الإسباني رافائيل بنيتيز الأوفر من أجل التتويج بالكأس. وفي حال نجح" البلوز" في انقاذ موسمهم بالفوز بالكأس الأوروبية، فإن هذا لن يشفع لبنيتيز للبقاء في الفريق اللندني، ومن المتوقع أن يخلفه مورينيو الذي اعترف بذلك ضمنيا عقب الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال على يد دورتموند، وبالتبعية فإن مهمته الرسمية الأولى ستكون مباراة السوبر ، وفي حال كتب له القدر مواجهة البايرن، فإنه سيعود للاصطدام مجددا بغوارديولا خارج حدود إسبانيا في ال30 من آب /أغسطس المقبل بالعاصمة التشيكية براغ بعد فراق لم يدم أكثر من عام واحد.