بطاقة اللقاء: ملعب الشهيد حملاوي، أرضية رائعة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي ميال، قوراري، سمسوم، الحكم الرابع بن براهم. تشكيلة الفريقين: ش.قسنطينة: ناتاش، بولحية(بن حاج د60)، بلخضر، جيل(نهاري د64)، مسعودي، بوشريط، بهلول، نايت يحيى، حديوش، بزاز، طيايبة. المدرب: روجي لومير ا.الحراش: دوخة، بولخوة، مكيوي(حراق د71)، دمو، بلقروي، آيت وعمر، هندو، يونس(حنيستار د83)، عبيد(زيان شريف 90)، طاتام، بلخير. المدرب: بوعلام شارف. الإنذارات: طاتام د 38 من جانب الحراش، جيل د61 من جانب الشباب الطرد: طاتام د38 من الحراش افترق فريقا شباب قسنطينة واتحاد الحراش على نتيجة التعادل السلبي في اللقاء الذي جمعهما البارحة بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث انتهت المباراة كما بدأت دون غالب ولا مغلوب في مباراة عرفت سيطرة طفيفة من جانب السنافر، الذين اصطدموا بفريق منظم جاء إلى قسنطينة من أجل العودة بالتعادل ونجح في مبتغاه في حين سيكون الشباب مجبرا على الفوز في اللقاء الأخير في سطيف من أجل المحافظة على فارق النقاط الذي يفصله عن اتحاد العاصمة والحفاظ على المرتبة الرابعة بعد أن ضيع رسميا المرتبة الثالثة. المرحلة الأولى عرفت سيطرة من جانب المحليين الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، حيث لم تمر إلا 3 دقائق عن انطلاق اللقاء حتى توغل بزاز وصوب قذفة قوية تألق دوخة في إبعادها إلى الركنية التي لم تأت بالجديد، بعده بدقيقتين واصل الشباب الضغط على منطقة الزوار خاصة مع التكتل الدفاعي للخصم في مناطقه، حيث توغل طيايبة بين مدافعين ويقذف إلا أن كرته مرت ببضع سنتيمترات عن مرمى الحارس دوخة الذي كان في يومه تحت أنظار الناخب الوطني، وحرم طيايبة من هدف محقق بعد أن خطف الكرة من رأسه، ولم نسجل خلال 35 دقيقة الأولى أي رد فعل من الزوار، حيث وبالعكس واصل السنافر ضغطهم، إذ سجلنا أخطر فرصة في المرحلة الأولى بعد أن نفذ بزاز مخالفة مباشرة مرت فوق مرمى دوخة بقليل لتتوالى الحملات الهجومية وسط استماتة العاصميين في الدفاع، أين كاد بلخير يخادع حارسه بعد توزيعة بزاز دائما ليشهد الشوط آخر فرصة للخضورة بعد تبادل جميل للكرة بين بزاز وبهلول وهذا الأخير كاد يصل إلى شباك الحارس دوخة. المرحلة الثانية لم تشهد الكثير وعرفت خروج الزوار من قوقعتهم في الخلف ومحاولة نقل الخطر إلى منطقة الشباب، حيث طمع شارف في النقاط الثلاث وهو ما جسده غياب الحملات الهجومية من طرف السنافر في الربع ساعة الأول من المرحلة الثانية التي عرفت محاولة آيت وعمر من جانب الكواسر الذي نفذ مخالفة مباشرة كادت تخادع الحارس ناتاش لينحصر اللعب في وسط الميدان مع تسجيل محاولات من الجانيين لم تشكل خطورة كبيرة على الحارسين، ومع اقتراب المواجهة من نهايتها حاول كل فريق خطف النقاط الثلاث وهو ما أكدته الفرص الضائعة ومن الجانبين، حيث كاد عبيد يسجل هدف الفوز عند الدقيقة 83 بعد تنفيذ حراث لمخالفة لمست رأس أحد المهاجمين لتصل إلى عبيد الذي كان لوحده ورأسيته تمر بجنب مرمى ناتاش وسط دهشة السنافر، وهو الأمر الذي دفع بلاعبي السنافر إلى شن هجمتين كادتا تهديان الأنصار النقاط الثلاث وذلك بعد قذفة طيايبة عند الدقيقة 90 والتي وجدت أحضان دوخة بالمرصاد إضافة إلى توزيعة بهلول التي أوشكت أن تخادع الحارس العاصمي في الوقت بدل الضائع ليعلن بعدها الحكم ميال نهاية اللقاء بتعادل أرضى الزوار كثيرا وأنعش آمالهم في احتلال وصافة البطولة. رجل اللقاء: دوخة كسب نقاطا تحت أعين حاليلو خطف أمس حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة الأضواء من بقية اللاعبين عندما تمكن من منح فريقه نقطة جد ثمينة في صراعه للظفر بوصافة البطولة الوطنية، حارس المنتخب الوطني أكد أن تواجده للدفاع عن ألوان الجزائر أكثر من مستحق بفضل أدائه الرائع، أين وقف سدا منيعا أمام كل هجمات الشباب وخاصة في الشوط الأول من خلال تدخلاته الجد موفقة التي منحت ثقة كبيرة لزملائه، تألق دوخة وفي مباراة تحت أنظار الناخب الوطني ستجعله يكسب نقاطا إضافية ولم لا منافسة مبولحي على منصب الحارس الأول للمنتخب وهي النقاط التي نصبته رجل للقاء دون منازع. لومير: "التعادل يرضيني، سأرتاح 15 يوما وأرد على المسيرين بعدها" أعرب التقني الفرنسي المشرف على حظوظ فريق شباب قسنطينة روجي لومير عن رضاه بعد التعادل الذي خرج به أشباله أمام اتحاد الحراش مساء أمس حيث قال:" لعبنا اليوم أمام أحسن فريق جزائري يطبق كرة حديثة ،جميلة و يلعب بتنظيم كبير فوق الميدان ،وبالتالي فإن نتيجة اليوم لا أعتبرها سلبية بل بالعكس ، أنا أهنئ اللاعبين على الإرادة الكبيرة التي لعبوا بها إلا أن الحظ خانهم أمام المرمى ،كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف خلال المرحلة الأولى لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق " "أردنا بلوغ رصيد 30 نقطة في مرحلة الاياب " أضاف روجي لومير متحدثا عن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها فريقه في البطولة بعدم خسارة أية مباراة منذ لقاء الذهاب بملعب المحمدية بالحراش بالقول:"فريقي يعتبر أحد أحسن الفرق خلال مرحلة الذهاب بعد أن كسبنا عددا كبيرا من النقاط ،و أردنا اليوم بلوغ رصيد 30 نقطة في مرحلة الإياب لنصبح الأحسن ،فتعادلنا اليوم لا يفقدنا حظوظنا للظفر بمرتبة تؤهلنا للعب منافسة خارجية ". "في سطيف سنرمي بكل ثقلنا للحفاظ على المرتبة الرابعة" تحدث روجي لومير عن الموعد الختامي للبطولة الوطنية و الذي سيخوض فيه فريقه لقاء بملعب 8 ماي بسطيف يوم الثلاثاء القادم حيث تعتبر المواجهة منعرجَ الخضورة هذا الموسم :" ستكون مباراتنا بسطيف أمام صاحب لقب البطولة الوطنية وفاق سطيف يوم الثلاثاء بمثابة لقاء نهائي الكأس، حيث سنرمي بكل ثقلنا فيه من أجل العودة بالفوز و بالتالي إنهاء الموسم في المرتبة الرابعة التي تؤهلنا للعب منافسة خارجية ،سوف نحضر لهذا الموعد بكل جدية وسنكون في المستوى و نحقق أهدافنا". "سأرتاح مدة أسبوعين ثم أحضر و أناقش مستقبلي مع الخضورة " صار بقاء روجي لومير على رأس العارضة الفنية للفريق من عدمه حديث الساعة لدى الأنصار، و حتى الأطراف الفاعلة داخل الفريق من مسيرين و لاعبين، حيث رد هذا الأخير عن تساؤلنا قائلا:"‘ ليس الوقت مناسبا في الوقت الراهن للحديث عن مستقبلي مع شباب قسنطينة ،فالموسم لم ينته بعد و علينا أن نركز لإنهائه بقوة بتحقيق أهدافنا و بعدها سيكون لدي المجال واسعا للحديث عن مستقبلي ،ما يمكننني قوله هو أنني سوف أغادر قسنطينة قبل نهاية الأسبوع الجاري لأرتاح لمدة أسبوعين و بعدها سوف أتناقش مع المسؤولين حول مستقبلي مع الفريق ." "ما عشته هذا الموسم فريد من نوعه و أحسن مما عشته طيلة 20 سنة الماضية " لم يخف التقني الفرنسي إعجابه بالتجربة الفريدة من نوعها التي يعيشها مع شباب قسنطينة،حيث قال عن هذه التجربة أنها رائعة :" لم أكن أعلم قبل قبولي للعرض خلال الصائفة الماضية أنني سوف أعيش أوقات رائعة مع شباب قسنطينة ،وصدقوني أنها أحسن من التجارب التي مرت علي طيلة العشرين سنة الماضية ، فقد تعلقت بشكل كبير بأنصار الفريق الذين يصنعون الحدث في كل أسبوع و يعشقون فريقهم إلى حد النخاع ،فمن حقهم علينا أن نهديهم مشاركة خارجية الموسم القادم وهو ما سنفعله يوم الثلاثاء بالعمل على العودة بالنقاط الثلاث". "عشقت مدينة الجسور وأفتخر أنني قسنطيني" لمسنا في كلام روجي لومير في كلماته قليلا من التلميح لبقائه على رأس العارضة الفنية للفريق الموسم القادم من خلال إبدائه لحبه لمدينة الجسور المعلقة، حيث قال في هذا الصدد:" صرت أعشق هذه المدينة الخلابة و التاريخية و قد تعايشت مع أهلها الطيبين و عشت معهم أوقات رائعة و أنا أفتخر أنني صرت قسنطينيا." بزاز:" لعبنا أمام فريق جيد جاء ليدافع" تحدث قائد فريق شباب قسنطينة ياسين بزاز عن نتيجة التعادل والأداء الذي قدمه زملاؤه:"لقد ضيعنا فوزا كان في متناولنا لو عرفنا كيف نستغل الفرص العديدة التي أتيحت لنا خلال المرحلة الأولى، لولا الحظ الذي خاننا في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى نقص التركيز أمام المرمى و التسرع ،لقد لعبنا أمام فريق يلعب كرة جيدة جاء إلى قسنطينة من أجل اللعب في الدفاع و هو ما لم يسهل من مهمتنا ،فنتيجة اليوم لا تعتبر سلبية،و سنرمي بكل ثقلنا في لقاء الجولة الأخيرة بسطيف." بن عمار :"90 % نحن وصيف البطولة" في حديث جمعنا مع مساعد مدرب اتحاد الحراش حسان بن عمار، أكد لنا أنا مباراة اليوم لم تكن سهلة أبدا، خاصة بعد طرد اللاعب طاتام، "والذي أخلط حساباتنا نوعا ما، مما جعلنا نركن للدفاع ونلعب على الهجمات المرتدة"، معرجا في نفس الوقت على مباراتهم الأخيرة أمام المولودية، والتي يرى بأنها ستكون الأهم في مشوار "الصفراء" هذا الموسم، وأنهم سيحتفلون في نهايتها مع الأنصار، الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذه النتائج، مُكملا قوله :"لقد أدى اللاعبون مباراة بطولية، لاسيما بعد طرد اللاعب طاتام، وقد سيرنا المباراة بذكاء، وحققنا في الأخير الأهم، لأن الفوز أو التعادل اليوم هو سيان، ففي ذهننا الآن نحن على بعد خطوة صغيرة من تحقيق المرتبة الثانية، والتي سنضمنها هذا الثلاثاء أمام المولودية، وسنقوم بالاحتفال عند نهايتها مع الكواسر، الذين كان لهم كل الفضل في الوصول إلى ما وصلنا إليه". دوخة: " زملائي كانوا رجالا، وسنحتفل كثيرا بعد لقاء العميد" هنأ الحارس الدولي دوخة زملاءه في الفريق، بعد أن أثبتوا علو كعبهم أمام شباب قسنطينة، وأظهروا اتحادا كبيرا فيما بينهم، وذلك لإعلاء راية "الصفراء" عاليا، دون أن ينسى شكر جميع من ساهم في العودة بنقطة التعادل، وخص بالذكر أنصار الحراش، الذين أثبتوا أنهم الأحسن هذا الموسم، قبل أن يختم كلامه حول أدائه اليوم، بأنه أدى عمله فقط، لكونه لاعبا في الحراش وجب عليه الدفاع عن ألوانه، وليس لوجود المدرب الوطني في مدرجات الملعب، خاتما قوله با :"أشكر كل من ساهم في العودة بنقطة التعادل، خاصة زملائي الذين ضحوا داخل الميدان، دون أن ننسى الكواسر الذين ساندونا طيلة الموسم، وأما بخصوص أدائي اليوم، فلقد أديت واجبي فقط، وسأبقى أعمل إلى غاية وصولي لحراسة مرمى المنتخب الوطني كحارس أول". تغطية: بلال.ص وسفيان .م