تتّجه الأنظار عشية اليوم إلى موعد عقد الجمعية العامة العادية و التي سيتمّ من خلالها عرض الحصيلة المالية والأدبية لموسم 2012 2013 بحضور كل المساهمين، حيث و بعد حملة من التأجيلات التي جاءت في أعقاب السقوط المدوّي إلى القسم الثاني فإن الآمال معلّقة على هذه الجلسة التمهيدية للانتخابات المنتظرة في الساعات القريبة القادمة، و التي ستُحدّد مصير الرئيس الجديد في وقت لا تزال فيه المنافسة على أشدّها بين المدرب السابق للكتيبة «الزرقاء» سيد أحمد سليماني والمقاول رشيد ملياني و عين الجميع على إنقاذ ما يمكن إنقاذه و إعادة الكتيبة «الزرقاء» إلى الواجهة بعد مخاض عسير. سليماني و ملياني يدخلان العمل الميداني و بالموازاة مع ذلك، سيدخل المرشّحان الوحيدان لكرسي العمل الميداني عبر الشروع في شراء الأسهم مع ضخّ أكبر مبلغ ممكن للحصول على أغلبية في مجلس الإدارة الجديد، ما يعني أن إمكانية التغيير باتت جدّ واردة في أعلى الهرم لأن القانون التجاري يُخوّل للأعضاء السابقين البقاء كمساهمين في النادي، و هو ما يُحتّم على خليفة بن تشوك أن يقبل مبدأ الجماعة في التسيير و لو نسبيا لا سيما و أن المرحلة الحالية بقدر ما هي انتقالية فهي استعجالية للمراهنة على لعب ورقة الصعود. المفاوضات مع الركائز تتأجّل للأسبوع المقبل هذا و ستتأجّل، مرة أخرى، عملية التفاوض مع ركائز الفريق للأسبوع المقبل في ظلّ انشغال الجميع مع الترتيبات الإدارية علما أن الأولوية في تسديد المستحقات العالقة ستكون للعناصر التي أودعت ملفاتها لدى لجنة المنازعات و في مقدّمتها الثلاثي بناي، سامر و معزوزي من أجل تفادي عقوبة حرمان الفريق من التعاقدات الجديدة على أن تعقد الإدارة جلسات دورية مع باقي اللاعبين قصد إقناعها بالبقاء. الاجتماع مرهون بتوفير السيولة المالية كما أن الاجتماع المرتقب مع اللاعبين يبقى مرهونا بتوفير السيولة المالية الكافية التي تسمح بضخّ الرواتب الشهرية لأن إقناع الركائز لن يتجسّد إلاّ بتسوية الديون العالقة أو جزء منها على أقلّ تقدير، خصوصا و أن الفرق الأخرى دخلت في مفاوضات مُتقدّمة مع أبرز اللاعبين و هي تنتظر الضوء الأخضر لترسيم صفقاتها و عليه فإن مهمة الإدارة الجديد ستكون جد صعبة في إعادة الأمور إلى نصابها. النزيف يتواصل و مصير الطاقم الفني يبقى مجهولا أمام هذه الظروف و المعطيات يتواصل نزيف اللاعبين هذه الصائفة و بأعداد معتبرة، وهو ما جاء ليُعيد سيناريو موسم 2000 و لو أن الأمر تعلّق حينها بأبناء الفريق، و هنا يبقى السؤال مطروحا عن الصيغة التي ستُمكّن المسيّرين من الحفاظ على التركيبة البشرية للفريق و تفادي العمل من نقطة الصفر، يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه مصير الطاقم الفني مجهولا سواء تعلّق الأمر بالمدرب بن يلس أو بالنسبة للمساعدين خريس و بن يمينة.