بعد ترسيم سقوط الوداد إلى القسم الثاني و اقتراب نهاية البطولة دخل أنصار الوداد مرحلة ترّقب لما ستُفرزه آخر المستجدات و خاصة على مستوى المكتب المسير و من سيتولّى زمام الرئاسة تحسبا للموسم المقبل، و قد جاء الإجماع على ضرورة ضخ دماء جديدة و منح الفرصة لأناس قادرين على إعادة التشكيلة الزيانية إلى حظيرة النخبة في أقرب الآجال كما كان عليه الشأن قبل ثلاث مواسم من الآن أين تحقّق الصعود بعد موسم أقل ما يقال عنه استثنائي اختُتم باعتلاء الصف الأول في عهد المدرب فؤاد بوعلي. إدارة بن تشوك على المحك بعد موسم كارثي كما تتواجد إدارة الرئيس بن تشوك على المحك و في عين الإعصار بعد موسم كارثي سيبقى في ذاكرة الجميع لسنوات طوال ليس من حيث النتائج فحسب و إنما من حيث الوضعية التي آل إليها النادي الذي لطالما كان يُضرب به المثل في الاستقرار و الاحترافية في زمن قسم الهواة قبل أن يتحوّل إلى محطة عبور للاعبين، المدربين و المسيرين دون أن ننسى أشباه المسيرين الذي كان لهم نصيب في التسيير شأنهم في ذلك بعض المناصرين الذين وجدوا أنفسهم في موقع الآمر و الناهي في ظل الفراغ الرهيب الذي تواجدت عليه الإدارة. إجماع على أحقية سقوط الوداد إلى القسم الثاني و رغم أن العبارة تُعدّ جارحة لكبرياء الوداد و لأحفاد الزيانيين إلاّ أن كل من تابع مشوار الفريق هذا الموسم أجمع على أحقيته بالسقوط إلى القسم الثاني على أمل مراجعة الحسابات و تصفية ما يمكن تصفيته لإعادة غرس بذرة النجاح على المدى البعيد من خلال تسطير برنامج يتماشى و ركب النوادي الأخرى و على الأقل التي تتوفّر على نفس إمكانيات الإدارة التلمسانية و التي حلّقت خارج السرب في بطولة الأضواء على غرار اتحاد الحراش الذي يُجري معسكراته الصيفية بمدينة عين تموشنت، ما يعني أن المشكل حتى و إن كان ماليا بالدرجة الأولى في سقوط الكتيبة الزرقاء إلاّ أن المسألة مسألة غياب الكفاءة و كذا السياسة الحكيمة علاوة على تقديم المصلحة الشخصية على العامة لأن زملاء ربيع بلغري وسط كل هذه المشاكل نجحوا في الإطاحة بمولودية العاصمة بملعب 5 جويلية و اتحاد الحراش بلافيجري لكن أمورا أخرى يعلمها العام و الخاص حالت دون تحقيق الهدف المسطر. الجمعية العامة تبقى الأمل الوحيد لإحداث تغييرات جذرية أمام هذه المعطيات و الظروف تبقى الجمعية العامة بمثابة الأمل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و لا سيما في إحداث تغييرات جذرية على جميع المستويات و بالتالي وضع خريطة طريق الموسم القادم تعطي الوداد تلك الدفعة المعنوية و المادية للمراهنة على هدف الصعود لأن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود أندية عريقة في بطولة الدرجة الثانية على غرار اتحاد عنابة، نصر حسين داي، اتحاد البليدة و ترجي مستغانم تتخبط في مكانها منذ عدة مواسم و لعلّ سقوط فريق بحجم مولودية قسنطينة إلى قسم الهواة خير دليل على صعوبة المأمورية. ظهور قطب جديد سيُشعل المنافسة على كرسي الرئاسة و لعلّ ظهور قطب جديد ممثل في المجموعة التي يقودها المدرب السابق للوداد و جمعية الشلف سيد أحمد سليماني الذي تلقى دعما منقطع النظير من طرف الأنصار سيشعل المنافسة على كرسي الرئاسة و على من سيملك الغالبية في أسهم النادي بحيث تبقى كل السيناريوهات متوقعة في الأيام القريبة القادمة علما أن الجمعية العامة هي الفيصل الوحيد في فرضية الزعامة. الأنصار يريدون الملموس وسياسة الوعود لن تجدي نفعا لكن بالمقابل طالب الأنصار و محبو الفريق بالملموس بعيدا عن سياسة الوعود و الاتّكال على دعم السلطات المحلية التي يبقى محدودا و غير كافي لتسيير موسم كامل بشعار تحقيق الصعود، و على ما يبدو فإن المشروع الذي تبنّاه سليماني و شركاؤه له بعد نظر كبير من حيث الأهداف و كذا القيمة المالية التي ستُنعش رأس مال الشركة التجارية علما أن بعض المصادر تشير إلى أن التقني التلمساني و بحكم عمله في وقت سابق مع الرئيس يحلى يريد توظيف خبرة هذا الأخير مع الإبقاء عليه ضمن التركيبة الإدارية شأنه في ذلك شأن بعض المساهمين.