علمنا من مصدر جد مقرب من الفاف، أن الرئيس محمد روراوة يفكر في الانسحاب من تصفيات "الشان" وعدم المشاركة في اللقاءين أمام ليبيا، وخسارة التأهل على البساط لصالح المنتخب الليبي، وهذا لأسباب عديدة منها الجانب الأمني الذي يخيف كثيرا روراوة. ترك المنتخب المحلي يدخل اليوم في تربصه بكل تحفظ… ترك روراوة المنتخب المحلي يدخل اليوم في تربص مغلق بسيدي موسى لكن بكل تحفظ، فلم يتم الإعلان الرسمي بعد عن انسحاب الخضر من التصفيات، لكن ممكن جدا أن يتم إصدار القرار خلال الساعات القليلة المقبلة. رئيس الفاف يخشى كثيرا على تنقل أشباله إلى طرابلس علمنا أن روراوة يخشى كثيرا على تنقل منتخبه إلى طرابلس، وإمكانية تعرض اللاعبين إلى اعتداءات من طرف الليبيين، بالنظر للمشاكل السياسية والحرب الباردة التي تعرفها البلدين في الفترة الأخيرة منذ مقتل الرئيس السابق القذافي، وتبني الجزائر لعائلته وإقامتها في وهران. يخشى تراجع الخضر في ترتيب الفيفا بسبب المحليين فضلا عن ذلك، فإن روراوة يخشى كثيرا من تراجع الخضر في ترتيب الفيفا، ففي حال خسارتنا أمام ليبيا ذهابا وإيابا، وفي حال هزيمة لا قدر الله أمام منتخب مالي في آخر جولة، فإن الخضر سيخسرون بنسبة كبيرة ترتيبهم وتصنيفهم ضمن أحسن خمس منتخبات في إفريقيا. بنوزة يكون قد حذره من التنقل إلى طرابلس من جهة أخرى، كشفت لنا بعض المصادر المقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الحكم الدولي محمد بنوزة ( الذي أدار مواجهة ليبيا والطوغو الماضية) يكون قد تحدث مع روراوة، وأكد له أن اللعب في طرابلس يعد مغامرة غير محمودة العواقب، وهو ما زاد من مخاوف الرجل الأول في الاتحاد الجزائري. لاعبو الطوغو أكدوا تعرضهم لضغوطات خارجية من جهة أخرى، فقد صرح العديد من لاعبي الطوغو على أنهم تعرضوا لعدة ضغوطات خارجة عن كرة القدم، أين كانوا يخشون على أرواحهم، وهو ما انعكس سلبا على أدائهم فوق أرض الملعب، ما يعني أن "محليي" الخضر سيجدون ظروفا غير ملائمة تماما للعب مواجهة العودة هناك، هذا فضلا عن الانزلاقات التي حدثت بعد المواجهة. ما حدث في المغرب سيزيد الضغط على المحليين من جهة أخرى، لعل ما يوحي أن الجزائريين سيواجهون صعوبة كبيرة في مواجهة الإياب، هو ما حدث بين المنتخب الأول في مواجهة ذهاب تصفيات كأس إفريقيا للأمم الماضية، أين دخل لاعبو وحيد حاليلوزيتش في مشادات قوية مع نظرائهم الليبيين الذين لم يتجرعوا الهزيمة التي منيوا بها في ملعب محمد الخامس الدار البيضاء بالمغرب، وقد تتكرر نفس الأحداث في طرابلس. نقلها إلى المغرب تبقى الحل الأمثل هذا و يبدو الحل الأمثل للجانب الجزائري هو نقل هذه المواجهة إلى المغرب، أين سيكون الحل مجديا جدا ل"محليي" الخضر، خاصة أن كل الظروف ستكون ملائمة هناك لتقديم مواجهة في المستوى، خاصة وأن المنتخبين الجزائري والليبي سبق لهما أن تقابلا هناك من قبل، في تصفيات أمم أفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. القضية قضية دولة وليس روراوة من يقرر وحده المشكلة أن روراوة لا يمكنه أن يقرر بخصوص انسحاب الجزائر من التصفيات، لأن الليبيين سيفسرون الأمر أنه شك في قدرتهم على توفير الأمن في بلدهم الحر، وهنا ستصبح قضية دولة وليست قضية روراوة والفاف التي تنحصر ضمن مباراة في كرة القدم، ولهذا لا يمكن لروراوة أن يصدر هذا القرار وينتظر صدوره من السلطات العليا للبلاد. ماذا لو تتأهل ليبيا وتواجهنا في الدور التصفوي الأخير من المونديال؟ لنفترض أن الخضر لن يشاركوا أمام ليبيا في تصفيات "الشان"، لكن في حال تأهل الليبيون إلى الدور الثاني ممكن أن توقعنا القرعة مع بعض في التصفيات، وهنا يطرح السؤال وبقوة، ما الذي سيحدث حينها؟ خاصة أن الليبيين حينها سيكونون مشحونين أكثر من اللازم بسبب انسحاب المنتخب المحلي، لكن لما يتعلق الأمر بالمونديال مستحيل الجزائر تنسحب، ولهذا فيجب التفكير جيدا قبل إصدار هذا القرار.