مباراة مهمة في انتظار الأوروغواي سهرة اليوم أمام المنتخب البرازيلي لحساب الدور نصف النهائي من منافسات كأس العالم للقارات المقامة في بلاد «السامبا» بالبرازيل، مباراة تعقد فيها جماهير « السيليستي» آمالها على نجوم منتخبها، الذين يتقدمهم القائد الأشقر والماكر دييغو فورلان، لا تهم طريقة الفوز على «السيليساو» إن تحقق بقدر أهمية التأهل إلى المباراة النهائية، المهم أن يكون فورلان في أوج عطائه وعلى استعداد تام، لأن الكل في الأوروغواي يرى في دييغو مفتاح تجاوز عقبة البرازيليين اليوم على ملعبهم وأمام جماهيرهم بسلام، صحيح أن المنتخب الأورغواياني يملك نجوما وأسماء لاعبين من الطراز العالي وينشطون في أقوى الأندية والبطولات الأوربية، ويخص الأمر لويس سواريز، وإيديسون كافاني، وصحيح أنهما لا يقلان شأنا عن مواطنهما الأشقر، ولكن فورلان بالمقارنة بهما يعد لاعبا فريدا من نوعه حسب الجماهير والصحافة المحلية في الأوروغواي. تألق نجوم الأوروغواي لم تفقد فورلان بريقه عندما يتعلق الأمر بالنجم دييغو فورلان فنحن سوف نتحدث عن أفضل لاعب في مونديال 2010، الذي قاد بلاده لنصف النهائي المونديالي لأول مرة منذ عام 1970، وهو الذي خاض نصف نهائي رابطة الأبطال مع فياريال وهذا أمر لم يفعله أي من النجمين سواريز وكافاني رغم لعبهما لفرق ليست أقل حجما من فياريال بل تعد أكبر تاريخيا وأقوى من ناحية الإمكانات، وهو هداف الدوري الإسباني مرتين رغم المعاناة ضد ريال مدريد وبرشلونة، ..صاحب الحذاء الذهبي مرتين، وهو من أعاد أتلتيكو مدريد لواجهة الأحداث رفقة سيرجيو أغويرو، فورلان الذي قاد الأوروغواي لبطولة كوبا أمريكا 2011 عندما ضحى بنفسه ولعب أدوارا تكتيكية جعلته لا يسجل كثيرا، لكن القدر كافأه بأفضل شكل عندما سجل في نهائي تلك البطولة التي أهلت فريقه ليلعب كأس القارات الحالية. جماهير بلاده منحته لقب «أسطورة» منتخب الأوروغواي دييغو فورلان مهاجم فريق إنترناسيونال البرازيلي يملك شعبية منقطعة النظير في بلاده، وسمعة طيبة في القارة اللاتينية، كيف لا وهو يلقب بأسطورة منتخب الأوروغواي، وهذا لكونه اللاعب الوحيد الذي حمل قميص الأوروغواي الأزرق لأكثر من 100 مرة «المئوية الدولية»، ومرشح لبلوغ ال102 مرة بعد التأهل للأدوار الأخيرة من بطولة كأس القارات الحالية، كما أنه يعد الهداف التاريخي ل»سيليستي» رفقة مواطنه لويس سواريز، بتسجيله 34 هدفا، من جهة أخرى تفتخر الصحافة المحلية في الأوروغواي بكون أساطير كرة القدم في الأوروغواي كثر... لكنها ترى بأنه مهما أنجب هذا البلد من لاعبين ونجوم عالميين سيبقى دييغو فورلان مختلفا. أداؤه في كأس القارات الحالية يصنع الحدث وهدفه على نيجيريا تاريخي كل من يتابع كأس العالم للقارات الحالية المقامة في البرازيل، اندهش لأداء نجم مانشستر يونايتد السابق مع منتخب بلاده خاصة وهو في سن متقدمة بالمقارنة مع زملائه، حيث وبشاهدة من التقنيين والنقاد، الهدف الذي سجله دييغو فورلان ضد نيجيريا وهو في سن ال34 لحساب الجولة الثانية من منافسات كأس القارات ليس هدفا طبيعيا، حيث كان رائعا للغاية في مرمى الحارس اينياما ما أعطى بلاده أفضلية المنافسة في كأس القارات للصعود للدور ما قبل الأخير، ومواجهة البرازيل في نصف النهائي. فورلان: «أشعر بالفخر للفوز في المباراة رقم مائة» أعرب دييغو فورلان نجم منتخب أوروغواي عن فخره بخوض المباراة الدولية ال100 أمام نيجيريا، وعقب انتهاء المباراة صرح هداف فياريال وأتلتيكو مدريد الأسبق وأفضل لاعب في مونديال 2010: «إنني فخور ببلوغ المئوية مع منتخب بلادي»، مجددا التأكيد على أنه لا يزال يشعر ب»التوتر» قبل أي مباراة دولية رغم خبرته الطويلة. ابن مونتيفيديو أراد أن يكون لاعب تنس لكنه اتبع تقاليد العائلة ولد دييغو فورلان في ال19 من شهر ماي من عام 1979 بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، وهو نجل اللاعب الدولي السابق لمنتخب أوروغواي بابلو فورلان، كان في البداية على موعد بأن يكون لاعب تنس واعد منذ نعومة أظفاره لكنه قرر اتباع التقاليد العائلية كأبيه وجده وركز على كرة القدم، عندما بلغ فورلان من العمر 16 عاما، خاض تجربة قصيرة في فرنسا بطلب من المدرب والده مع «نانسي» ومع ذلك اختار النادي عدم التوقيع معه، ليعود إلى أمريكا الجنوبية ويلعب لأندية عدة، والبداية كانت مع في إنديبندينتي الأرجنتيني، حيث صنع لنفسه اسما في عالم كرة القدم كهداف إذ جذبت براعته في التهديف اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، وبعد أربعة مواسم في الأرجنتين وقع دييغو لنادي مانشستر يونايتد في جانفي 2002 بصفقة بلغت سبعة ملايين جنيه استرليني. مان يونايتد فتح له أبواب أوروبا خاض فورلان أول مباراة له مع مانشستر يونايتد في ال29 جانفي ضد بولتون غير أنه ولغاية 27 مباراة متتالية استمرت أيام القحط ولم يسجل الهداف الأورغواياني لفريقه الجديد، حتى جاء موسم جديد وبالضبط في ال18 من سبتمبر وفي رابطة الأبطال الأوروبية، استطاع أخيرا توقيع أول أهدافه ضد نادي ماكابي حيفا، كما أنه من المعروف أن فورلان لم يسجل إلا قليلا مع «الشياطين الحمر» إلا أنه كان عندما يسجل، لا يسجل إلا أهدافا حاسمة وفي الأوقات الأخيرة من المباراة فمثلا هدف التعادل في ملعب «أولد ترافورد» ضد أستون فيلا وهدفه الرائع في الإياب أمام تشيلسي، والتي ساهمت بشكل كبير في حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي حققه فورلان موسم 2002 – 2003، وقبل مغادرة مسرح الأحلام سجل فورلان 17 هدفا في 96 مباراة مع اليونايتد. نادي «الغواصة الصفراء» أولى خطوات مجده في إسبانيا في أول موسم له في عالم كرة القدم الإسبانية سجل فورلان 25 هدفا في الدوري وفاز بجائزة «بيتشيشي» بعد موسمين يعدان الأكثر نجاحا مع فياريال، وقبل مغادرته «الغواصة الصفراء» انخفض معدل تهديف فورلان موسم (2005 – 2006) مع فياريال وخضع للعديد من التغييرات، إلا أن النادي وصل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا حيث خرج من البطولة بعد الخسارة أمام نادي أرسنال الإنجليزي، لينتقل الأشقر الأوروغوياني إلى أتلتيكو مدريد، حيث أصبح مرة أخرى هدافا للدوري وأصبح أول لاعب يفوز باللقب مرتين منذ حصول اللاعب رونالدو البرازيلي على الجائزة موسم (1996 – 1997) و (2003 – 2004). انتقاله إلى الأتليتيكو كان أفضل قرار اتخذه في مشواره في 13 جوان 2007 أكد أتليتيكو مدريد توقيعه رسميا مع فورلان بمبلغ 21 مليون أورو، وقد كانت أولى مهامه الناجحة في الفريق الثاني للعاصمة مدريد، هي مساعدة الأتلتيكو للتأهل إلى رابطة أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عقود، وأنهى موسمه الأول في مدريد برصيد 23 هدفا، وشكل مع الأرجنتيني سيرجيو أغويرو ثنائيا رائعا، ليبدأ نجم الأورغواياني يشرق بقوة في سماء الملاعب الإسبانية في المواسم التالية، حيث حصد لقب هداف موسم (2008 – 2009) والحذاء الذهبي بتسجيله 34 هدفا، وفي موسم (2009 – 2010) تحسن أداء أتليتيكو مدريد أكثر بقدوم المدرب كيكي فلوريس، ومعه اسمر فورلان بالتألق وتقديم مستويات عالية، ليقود فريقه لبلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا ودوري أوروبا، غير أنه خسر الأول وتوج بطلا للدوري الأوربي بفوزه على فولهام، وحصل فورلان على جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة، وأنهى الموسم بتسجيله 28 هدفا بالإضافة إلى ستة أهداف في البطولة الأوروبية. إنتر آخر الأندية التي لعب لها في أوروبا قبل العودة إلى أمريكا اللاتينية في 2011 انتقل فورلان إلى نادي إنتر لموسمين في صفقة بلغت حوالي خمسة ملايين أورو، ولقد قدم إلى الإنتر خصيصا ليحل محل صامويل إيتو ولكنه لم يستطع المشاركة مع زملائه في رابطة الأبطال لأنه شارك مع ناديه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور الثالث من مسابقة الدوري الأوروبي، ولقد ذكر رئيس النادي ماسيمو موراتي في ذلك الوقت أن هذا من الأخطاء الفادحة التي يجب عليهم التعلم منها وعدم تكرارها في المستقبل، وفي أول ظهور له في الدوري الإيطالي تمكن فورلان من تسجيل هدفه الأول مع «النيراتزوري»، وانتظر إلى غاية مارس 2012 ليسجل هدفه الثاني من أصل 18 مباراة لعبها في الدوري وفسخ عقده بالتراضي في نهاية موسم 2011 – 2012، والمتابع في ذلك الوقت لأداء فورلان لاحظ بشكل كبير تراجع مستواه، الأمر الذي يعد من بين الأسباب الأساسية لمغادرته أوروبا نهائيا. فورلان: «اتفاقية الرجل المحترم حالت دون انتقالي إلى ريال مدريد» عاد دييغو فورلان في أحد تصريحاته ليؤكد أنه كان قريبا من الانضمام إلى نادي ريال مدريد، كما أكد الأورغواياني أن النادي الملكي كان يريد التعاقد معه عام 2009 عندما كان لاعبا لنادي أتلتيكو مدريد، فورلان خلال مقابلة مع صحيفة «الماركا» الإسبانية، قال: «ريال مدريد حاول التعاقد معي في عام 2009 عندما كنت في أتلتيكو مدريد، بعدما قدمت موسما رائعا معه، وبعدما حصلت على الحذاء الذهبي هناك، ولم يكن الريال لوحده يحاول التعاقد معي بل كانت هناك عدة فرق»، وأضاف: «الأتلتيكو لم يكن يريد بيعي واتفاقية الرجل المحترم ساهمت في عدم ذهابي إلى ريال مدريد وهي اتفاقية كانت موقعة آنذلك بين رئيسي الناديين بيريز وسيزيرو». «قرار الرحيل عن أتلتيكو لم يكن صائبا» أكد نجم منتخب الأوروغواي دييغو فورلان أنه لم يكن على صواب عندما قرر الانتقال إلى صفوف إنتر ميلان الإيطالي والرحيل عن أتلتيكو مدريد، حيث قال: «السنوات التي قضيتها في مدريد كانت رائعة بحق، أنا سعيد جدا من أجل النادي الذي عاد ليحصد الألقاب مجددا، لدي أصدقاء هناك كسيبويا وغودين، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين»، وأضاف :»أنا فخور جدا بكوني اللاعب الوحيد في تاريخ أتلتيكو مدريد الذي تمكن من الحصول على الحذاء الذهبي، أعتقد أنني كنت مخطئا بالرحيل عن الأتلتيكو، كنت أتمنى أن أنهي مسيرتي هناك بطريقة أخرى، لم يكن يجب عليّ أن أرحل بتلك الطريقة، لكنني ممتن للنادي ولجماهيره على كل شيء»، كما أكد الأرغوياني مهاجم فريق إنترناسيونال البرازيلي الحالي أنه لا يشعر بالندم للرحيل عن أوروبا والاحتراف في الدوري البرازيلي، مشيرا أن الكرة في أوروبا لم تعد أفضل من البرازيل. قدم مستوى مميزا في كأس العام 2010 سيظل في الأذهان خلال نهائيات كأس العالم 2010 الأخيرة والتي أقيمت لأول مرة في القارة السمراء بجنوب إفريقيا، قدم النجم الأشقر دييغو فورلان أداء عاليا، قاد من خلاله منتخب بلاده إلى المباراة نصف النهائية من البطولة منذ سنة 1970، وهذا من خلال أهدافه الحاسمة والرائعة في مرمى المنافسين، كما احتل المركز الرابع مع «السيليستي» بعد خسارة المباراة الترتيبية أمام ألمانيا والتي سجل فيها ثنائية، وبعد وقت قصير من انتهاء المباراة النهائية، حصل فورلان على الكرة الذهبية المقدمة من «الفيفا» كأفضل لاعب في البطولة. البطاقة الفنية الاسم واللقب: دييغو فورلان تاريخ ومكان الميلاد: 19 ماي 1979 أوروغواي الوزن: 75 كيلوغرام. الطول: 1.81 سم المركز: قلب هجوم عدد الألقاب التي أحرزها: 8 أفضل لقب شخصي: الحذاء الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 الذي منح لأفضل لاعب عدد الأهداف التي سجلها في مشواره الكروي: 177 هدفا مع الأندية التي لعب لها 34 هدفا مع منتخب الأوروغواي