دييغو فورلان (لاعب أتلتيكو مدريد) هداف من الطراز العالي يعتبر أحد اكتشافات الدورة 19 لكأس العالم التي احتضنتها جنوب إفريقيا، حيث يأتي بروز اللاعب موازيا للبروز الذي أبانه منتخب بلاده الأوروغواي خلال الدورة التي غاب عنها لفترة طويلة ولم يتأهل إلى النصف النهائي منذ 44 سنة كاملة، توج فورلان بلقب أحسن لاعب في الدورة في خضم العدد الكبير من النجوم التي شاركت في النهائيات، وحتى اللاعبين الإسبان والهولنديين الذين نشطوا المباراة النهائية في صفوف منتخب بلادهم لم يكن لهم الحظ في نيل اللقب أمام لاعب رغم أنه أنهى الدورة في المركز الرابع رفقة الأوروغواي بعد خسارته في المباراة الترتيبية أمام ألمانيا، فإنه ساهم بشكل كبير في وصول زملائه إلى المربع الذهبي بفضل الأهداف الحاسمة التي سجلها والتي سمحت له بالتربع على ريادة الهدافين بخمسة أهداف مناصفة· فورلان الذي يملك 69 مباراة دولية و29 هدفا رفقة منتخب بلاده قبل دورة جنوب إفريقيا، يعتبر هدافا من الطراز العالي حيث يملك قوة التوغل وتحويل الهجمات إلى أهداف· إيكر كاسياس (حارس ريال مدريد): الحارس الأمين لعرين ''الماتادور'' كاسياس أحد نجوم دورة كأس العالم القلائل الذين لم يخيبوا وواصلوا التألق الذي عهدته عنهم الجماهير الكروية العريضة، معروف بالنظر للمكانة التي يحتلها رفقة النادي الملكي ريال مدريد والمنتخب الإسباني الذي هو قائده وأحد أقدم اللاعبين في صفوفه حيث شارك معه في 111 مباراة دولية قبل دورة جنوب إفريقيا، كاسياس لعب جميع مباريات الدورة وقدم أداء كبيرا ساهم بشكل كبير في تتويج إسبانيا بالكأس الأولى في تاريخها، خاصة بفضل تدخلاته الموفقة أمام هولندا في المواجهة النهائية ونجاحه في صد الهجمات الخطيرة التي قادها رفقاء روبين· تم اختياره أفضل حارس في الدورة بجدارة واستحقاق ليخلف الحارس الإيطالي بوفون الذي نال هذا التتويج في دورة .2006 توماس مولير (لاعب بايرن ميونيخ): قلة خبرته لم تمنعه من التألق في سماء جنوب إفريقيا توماس مولير أحد اللاعبين الألمان الشبان المعول عليهم كثيرا في المستقبل، خاصة وأنه حديث العهد بالمنتخب الألماني الأول باعتباره من مواليد ,1989 شارك مع ''المانشافت'' في ثماني مبارايات سجل خلالها 5 أهداف، مركزه في وسط الميدان لم يمنعه من النزعة الهجومية التي تميزه والتي ساهمت في تسجيل عدة أهداف في المونديال، منحته المركز الأول لترتيب الهدافين بمجموع خمسة أهداف مناصفة، لكنه نال لقب هداف الدورة بفضل تفوقه في عدد التمريرات الحاسمة التي منحها لزملائه والتي كان مجموعها ثلاثة· وحافظ مولير بتألقه في مونديال جنوب إفريقيا على لقب أفضل لاعب شاب واعد خلفا لزميله كلوزه الذي نال اللقب في دورة 2006 التي استضافتها ألمانيا· أندريس إنييستا (لاعب برشلونة): لاعب قادر على تغيير مجريات أي مباراة كان قائدا فعليا فوق الميدان بفضل طريقته المميزة في اللعب و تنشيط وسط الميدان، ساهم هو الآخر بشكل كبير في قيادة إسبانيا للفوز باللقب العالمي الوحيد في سجلها التاريخي بفضل الهدف الوحيد الذي سجله في مرمى الحارس الهولندي أربع دقائق قبل التحول إلى ركلات الترجيح، من المؤكد أن الأنصار لن ينسوا أبدا إسم إنييستا الذي سيظل راسخا في أذهانهم بعد إسم توريس الذي قاد إسبانيا بفضل هدفه إلى التتويج بكأس أوروبا للأمم· إنييستا لاعب إستثنائي لأنه قادر لوحده على تغيير مجريات أي مباراة مثلما حصل في نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا ما قبل السنة الماضية عندما سجل هدف التأهل إلى النهائي لفائدة ناديه أف سي برشلونة أمام تشيلسي، الخصوم يضعونه نصب اهتماماتهم حيث يركز مدربو الأندية أو المنتخبات على غلق المنافذ أمامه لإدراكهم بخطورته عندما يكون وراء المهاجمين حيث يفعل ما يشاء بالكرة· ويسلي شنايدر (لاعب ريال مدريد): واصل تألقه الأوروبي بتألق عالمي ينشط ضمن صفوف أحد أكبر النوادي الأوروبية، وهو فريق ريال مدريد، ترك بصمته في يورو 2008 عندما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية لدورة النمسا· قدم مردودا عاليا في مونديال 2010 بفضل الأهداف التي سجلها والتي منحته المركز الأول بمجموع خمس أهداف، أغلب المتتبعين رشحه للتتويج بلقب أفضل لاعب في العالم لو فاز منتخب بلاده هولندا بالمونديال، شد انتباه أكبر الأندية في العالم، حيث وصلت فريقه إنتير ميلانو عدة عروض لجلبه على غرار العملاق مانشيستر يونايتد الذي شد انتباهه بعد الموسم الكبير الذي قدمه والذي أنهاه بالتتويج بالكالتشيو ورابطة أبطال أوروبا· أداء شنايدر في المونديال أهله لنيل المركز الثاني والميدالية الفضية في سبر آراء أحسن لاعب في العالم بعدما حل ثانيا وراء لاعب منتخب الأوروغواي فورلان· كيسوكي هوندا(لاعب سيسكا موسكو): بصمة تاريخية للاعب في مشوار المونديال يعتبر كيوسكي هوندا أحد نجوم المنتخب الياباني الذين تألقوا في مونديال جنوب إفريقيا، قاد فريقه للتأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المأمورية في دوري المجموعات، تمكن من تسجيل هدفين ومنح كرة هدف· خلال مباريات اليابان في المونديال تمكن هوندا صاحب التمريرات الدقيقة، والمراوغات المجدية، والهدوء من صنع الفارق مع منتخب بلاده، ووصل إلى قمة تألقه بالحصول على لقب أفضل لاعب في مباراة اليابان والدانمارك التي نجح خلالها في قيادة منتخب بلاده لتلقين المنتخب الأوروبي الكبير درساً في فنون كرة القدم· وعاد هوندا ليتألق في مباراة دور الستة عشر أمام الباراغواي، ولكنه لم يجد المعاونة الكافية في ظل مباراة دفاعية مغلقة من الجانبين، ولكنه حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة التي انتهت لمصلحة المنتخب اللاتيني بركلات الترجيح، ليودع ''هوندا'' المونديال ببصمة تاريخية على المستوى الفردي بحصوله على لقب أفضل لاعب في مناسبتين، وهو شرف كبير قد لا يحصل عليه أفضل نجوم أمريكا اللاتينية أو أوروبا· أسامواه جيان (لاعب نادي رين): أمل الكرة الغانية وهدافها ينشط ضمن صفوف رين الفرنسي، قدم مستوى مقبولا رفقة منتخب بلاده غانا الذي شكل إحدى مفاجآت المونديال بوصوله إلى الدور ربع النهائي وأقصي بركلات الترجيح من التأهل إلى المربع الذهبي، يعتبر أحد اللاعبين الذين برزوا في التشكيلة الغانية وأحد ركائز منتخبه، يحسب عليه تضييع ضربة الجزاء التي منحها الحكم لغانا في مباراتها أمام الأوروغواي كانت ستأهل غانا إلى النصف النهائي في سابقة أولى للقارة الإفريقية، يتميز أسامواه جيان بقوته في الإرتقاء وهو عامل ساعده على تحقيق غانا لمشوار إيجابي في المونديال أنقذ شرف القارة السمراء بعد الخروج المتتالي لممثليها من الدور الأول· مسعود أوزيل (لاعب فريدر بريمن): موهبة فنية كبيرة وتألق مع ''المانشافت'' يعتبر مسعود أوزيل أحد المواهب التي تم اكتشافها ضمن عناصر المنتخب الألماني، رغم أن أصوله من تركيا إلا أنه اختار اللعب رفقة المنتخب الألماني وسمح له هذا الإختيار بإنهاء المنافسة في المركز الثالث بعد الفوز بالمباراة الترتيبية أمام الأوروغواي، منح المدرب الألماني الحرية لأوزيل عندما وضعه وراء المهاجم الحقيقي للمنتخب وهو ما منحه حرية في اللعب والتحرك في مختلف الجهات وتقديم تمريرات حاسمة لزملائه إلى جانب تشكيل الخطر على دفاع المنافس· صاحب الرقم عشرة في المنتخب الألماني يمتاز بموهبة فنية كبيرة في صناعة اللعب ويملك خيالا ورؤية ثاقبة فوق المستطيل الأخضر يسمح له بتغيير مجرى المباراة في آي لحظة· رايس وهاب مبولحي (حارس المنتخب الوطني الجزائري): الإكتشاف الذي أذهل أكبر الفنيين في العالم شكل مبولحي أكبر مفاجآت الدورة 19 لمونديال جنوب إفريقيا، حيث اعتبره أكبر المحللين أحد الإكتشافات، وشكل مبولحي المفاجأة باعتبار أنه كان حارسا مجهولا للمتتبعين الجزائريين، خاصة وأنه ينشط في بطولة بلغارية مجهولة حيث نجح في حيازة لقب أفضل حارس ببلغاريا موسم 2008/2009 بفضل المستوى الراقي الذي قدمه رفقة ناديه سلافيا صوفيا، وهو ما جعله تحت معاينة الناخب الوطني رابح سعدان، إلتحق ب ''الخضر'' كحارس ثان في المونديال خلف شاوشي، لكن الخطأ الذي ارتكبه هذا الأخير في اللقاء الأول أمام سلوفينيا سمح له بالتألق وضمان مكانة أساسية إبتداء من مباراة إنجلترا، قبل أن يفجر إمكاناته أمام المنتخب الأمريكي حيث وقف سدا منيعا أمام مهاجميه، يملك إمكانات كبيرة في حراسة المرمى ولديه تدخلات موفقة حيث يختار الوقت المناسب للخروج أمام لاعبي المنافس، لا يشعر بعقدة في مواجهة النجوم حيث يملك قوة معنوية تسمح له بالتصدي لجميع الهجمات·