ستلعب تشكيلة شبيبة الساورة آخر مباراة ودية لها خلال التربص الجاري، المقام بمدينة الدار البيضاء المغربية أمام فريق جمعية سلا , وذلك بعد أن رسّمت إدارة الفريقين كل الأمور المتعلقة بهذه المواجهة و التي ستجرى سهرة يوم الثلاثاء بداية من الساعة الحادية عشر ليلا بالتوقيت الجزائري . أشبال عمراني سيجرون أول مباراة لهم فوق العشب الاصطناعي ستلعب تشكيلة الشبيبة هذه المباراة فوق أرضية من العشب الاصطناعي , و هو ما كان يبحث عنه المدرب عمراني منذ البداية , حيث ستجرى هذه المواجهة الودية بالميدان الخاص بالتدريبات لفريق جمعية سلا , بما أن الملعب الذي يستقبل فيه هذا الفريق ليس جاهزا بعد لإجراء المباريات , و ذلك بسبب الأشغال الكبيرة الذي يعرفها الملعب الرئيسي بوبكر عمار من أجل توسيع مدرجاته . التنقل سيكون في الساعة الرابعة زوالا بما أن المسافة التي تفصل بين مدينة الدار البيضاء مقر إقامة الفريق الساوري و مكان إجراء هذه المباراة بالعاصمة المغربية الرباط هي 80 كلم , فإن إدارة الشبيبة قررت استئجار حافلة لنقل الفريق إلى هناك , إذ سينطلق وفد الشبيبة باتجاه الرباط بداية من الساعة الرابعة زوالا . رئيس جمعية سلا يدعو الشبيبة لمأدبة الإفطار سيكون وفد الشبيبة تحت ضيافة فريق جمعية سلا , و ذلك بعدما وجه رئيس فريق هذه الأخيرة عادل التويجر دعوة لإدارة الشبيبة و طاقمها الفني و اللاعبين لحضور مأدبة إفطار التي ستقام على شرف «جي أس أس» بإحدى المطاعم الفاخرة بالعاصمة السياسية للملكة المغربية الرباط . عمراني يحرر زاوي و ساعد ويحولهما إلى وسط الميدان بعد مرور أكثر من خمسة و ثلاثون يوميا من التحضيرات , مازال «كوتش» الشبيبة عمراني يبحث عن كل الحلول الممكنة لبناء فريق قوي و تنافسي يكون قادرا على مجابهة منافسيه في بطولة الرابطة المحترفة الأولى, و يعول مدرب الشبيبة كثيرا على لاعبيه لأجل مساعدته في تسهيل و إنجاز عمله المسطر على أكمل وجه, و يواصل مدرب الفريق الساوري البحث خلال الأيام القليلة المتبقية عن التشكيلة الأساسية و كذا عن خطة لعب تتناسب والامكانيات البشرية الموضوعة تحت تصرفه، ما جعله يفضل تجريب بعض اللاعبين في غير مراكزهم الأساسية على أمل تحضيرهم لأي سيناريو محتمل في مواجهات البطولة . حوّل المهاجم ساعد إلى وسط الميدان حوّل مدرب الشبيبة مهاجم ساعد عبد الجليل، اللاعب الذي تم ترقيته هذا الموسم من تشكيلة الآمال من منصبه الأصلي في الهجوم إلى لاعب في وسط الميدان . و هو المنصب الذي أبان فيه هداف فريق الآمال للموسم الماضي بتوقيعه سبعة أهداف عن إمكانيات كبيرة , حيث نجح المدرب عمراني في توظيفه في منصب يتناسب و قدرات هذا اللاعب الشاب , الذي يتميز بقوة بدنية كبيرة و مهارات فنية , و هو ما سمح له الظهور بقوة خلال الفرص التي منحها له الطاقم الفني في المباريات الودية . زاوي يتألق في منصبه الجديد تحويل المهاجم ساعد إلى متوسط ميدان و نجاحه في منصبه الجديد , جعل مدرب الشبيبة يعيد نفس التجربة مع الوافد هذا الموسم إلى بيت الشبيبة زاوي محمد , حيث لعب المهاجم السابق لمولودية سعيدة المباريات الودية في منصب صانع ألعاب و كذلك خلف مهاجمي الشبيبة , و هو المنصب الذي تألق فيه بشكل كبير و جعله يخطف الأضواء عن بقية زملائه , حيث أظهر زاوي قدرات كبيرة للعب في هذا المنصب الذي سيلعب فيه بنسبة كبيرة وقت ما احتاجه المدرب عمراني فيه لسد احتياجات التشكيلة . انضباطهما ساعدهما على تفجير طاقتهما تألق المهاجمين ساعد عبد الجليل و زاوي محمد في منصبيهما الجديد لم يكون راجعا إلى قدراتهما الفنية و البدنية فقط , بل هو في الأساس راجع لانضباطهما الكبير داخل أرضية الميدان و كذلك لانصياعهم لأوامر مدربهم , حيث تقبلا شغل منصب غريب عنهما بصدر رحب , رغبة منهم في خدمة الفريق و المشاركة في أيّ منصب يرى فيه المدرب أنهما قادران على اللعب فيه , و الأكثر من ذلك أنهما يحاولان تقديم أفضل ما لديهما حتى يكونا في مستوى الثقة التي وضعها فيهما المدرب عمراني الذي سيعمل جاهدا على صقل موهبتهما في منصبيهما الجديدين . زاوي سيكون اكتشاف الموسم يتوقع الكثير أن يتألق المهاجم زاوي محمد هذا الموسم مع فريق شبيبة الساورة و قد يكون واحدا من اكتشفات الفريق , بالنظر للرغبة الكبيرة لهذا اللاعب في بعث مشواره من جديد و صنع اسم له مع فريق « جي أس أس » , ويعود سبب توقعات هؤلاء إلى قوة شخصية ابن مدينة « سعيدة» حيث عرف كيف يتجاوز الانتقادات التي طالته في بداية التحضيرات , و عمل بكل قوة للرد على منتقديه فوق المستطيل الخضر دون إثارة أيّ مشاكل , ومن بين العوامل التي ستساعد هذا اللاعب في تفجير امكانياته مع الشبيبة هو أخلاقه العالية و التي سيكسب بها ودّ و حبّ عشاق و محبي اللونين «الأصفر و الأخضر» و الذين سيكونوا بمثابة سند إليه و لبقية زملائه للدفاع بكل قوة عن ألوان الشبيبة . عمراني مدحه كثيرا و يتمنى أن تكون عقلية كل أشباله مثله تألق زاوي في الحصص التدريبية و كذلك في اللقاءات الودية جعلت المدرب عمراني يثني عليه كثيرا , حيث أكد لنا أن اللاعب زاوي عرف كيف يعود بقوة في الفترة الأخيرة , و ذلك لرغبته في فرض نفسه داخل التشكيلة و استعداده للقيام بأيّ دور يكفل به و هذا ما جعل عمراني يتمنى أن تكون عقلية كل أشباله مثل عقلية المهاجم زاوي الذي يريد العمل بكل قوة لتشريف عقده مع الشبيبة و إسعاد وصنع فرحة انصار الشبيبة بعدما أكد في أكثر من مناسبة جاهزيته الكبيرة للتضحية في سبيل الفريق الساوري .