لعل النقطة الأبرز في لقاء غينيا الأخير سهرة الأربعاء كان الظهور الأول للاعب إنتر ميلان إسحاق بلفوضيل بقميص المنتخب الوطني الجزائري وهو الظهور الذي انتظره الجمهور الجزائري بشوق كبير ومذ بدأ اسمه يتردد لتدعيم هجوم المنتخب، ظهور بلفوضيل وإن لم يكن موفقا على صعيد الفردي و على الصعيد الجماعي، إلا أنه حمل عدة إيجابيات ممكن أن تنعكس على ظهوره المقبل والذي سيكون رسميا. اكتشف أجواء المنتخب ورأيه لم يختلف عن بقية زملائه قبل أن يكتشف بلفوضيل أجواء تشاكر والتي لم تكن باهرة كلقاءات المنتخب الرسمية، كان قد اكتشف أجواء المنتخب الوطني وتعداده وكان رأيه مثل رأي زملائه السابقين في أول لقاء لهم، لاعب الإنتر أكد أن الأجواء رائعة وأنه اندمج بسرعة كبيرة سيما أنه يعرف الكثير من لاعبي المنتخب الوطني، رأي بلفوضيل كان مثل بقية زملائه مثل تايدر، براهيمي، فيغولي وغيرهم عند أول لقاء لهم مع المنتخب. لم يظهر الشيء الكثير وبدا معزولا في الهجوم بالعودة لمستواه في لقاء غينيا فبلفوضيل لم يظهر الشيء الكثير، حيث بدا معزولا في الهجوم، خاصة مع غياب صانع لعب حقيقي كما بدا عليه الارتباك في بعض الأحيان نتج عنه سوء التمرير وعدم التفاهم مع زملائه في المنتخب، كل هذا لا يعني أن بلفوضيل كان مرتاحا بل بالعكس لم تصله كرات كثيرة ولعب في وقت كان المنتخب الوطني في أسوأ حالاته. كان جد مرهقا بعد قدومه مباشرة من نيويورك لكي لا نكثر من الأعذار لمستوى إسحاق نستطيع أن نحصر سبب عدم ظهوره بمستوى كبير بعاملين هامين، أولهما أنه يلعب لقاءه الأول والارتباك كان ظاهرا عليه، أما الثاني وهو الأهم هو الإرهاق الشديد الذي أصابه سيما بعد رحلة الولاياتالمتحدةالأمريكية أين لعب رفقة بقية زملائه ثلاثة لقاءات وأنهى تربصه يوم الأحد قبل أن ينطلق مباشرة في رحلة طويلة صوب الجزائر. لمسته تظهر أنه لاعب كبير وقدومه سيكون إضافة للمنتخب رغم أنه لم يظهر بمستوى كبير إلا أن الكرات القليلة التي لمسها تظهر جيدا أنه لاعب كبير ويتمتع بطريقة لعب يتميز بها نجوم عالمين كبار مثل بن زيمة، حيث يعود لطلب الكرة حتى الوسط وليس لاعب صندوق قبل الانطلاق للأمام، بلفوضيل أظهر مستواه في ليون وبارما وعليه الآن أن يثبته في ناديه الجديد الإنتر والمنتخب الوطني. طريقته تختلف عن سليماني وحاليلوزيتش سيكون مضطرا لتغيير طريقة اللعب إذا أرادهما معا المتتبع لمشوار بلفوضيل ولقاءاته في أنديته السابقة وطريقة لعبه فوق أرضية الميدان يدرك تمام الإدراك أنه يختلف تماما عن زميله في الهجوم إسلام سليماني، فموازاة مع امتلاكه حسا تهديفيا كبير فبلفوضيل يتمتع بفنيات عالية ويجيد اللعب بالرجل والمراوغة عكس سليماني القناص لذلك فرؤيتهما معا في الهجوم تبدو مستبعدة مع حاليلوزيتش الذي سيكون مضطرا لتغيير طرق لعبه إذا أرادهما معا في نفس التشكيل.