يدور الحديث مؤخرا حول اللاعب بلايلي وتكثر التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تجعل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش يهمشه ولا يمنحه فرصته حتى في المواجهات الودية، وعلمنا من مصدر مقرب من المنتخب الوطني، أن المدرب وحيد حاليلوزيتش لم يبعد بلايلي فقط لأسباب فنية، بل بسبب حقده عليه منذ أيام آيت جودي، ما جعل المدرب البوسني يقرر تهميشه رغم تألقه مع الترجي، والسبب يعود إلى رفض بلايلي مصافحة المدرب البوسني، ما خلق مشكلا بين الثنائي. القصة بدأت بزيارة حاليلوزيتش للمنتخب الأولمبي في المغرب هذا وعلمنا أن القضية بين حاليلوزيتش ويوسف بلايلي، تعود إلى نوفمبر 2011، حين كان منتخب آيت جودي يشارك في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2012، وحينها قرر حاليلوزيتش زيارة المنتخب الأولمبي في الفندق، وحتى حضور الحصص التدريبية، وهي الزيارة التي أسالت الكثير من الحبر بين حاليلوزيتش وآيت جودي. كل اللاعبين نهضوا لمصافحة «حاليلو» إلا بلايلي كما علمنا أن يوسف بلايلي، وأثناء وصول المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، قام كل اللاعبين لمصافحته ما عدا بلايلي، الذي كان حينها منشغلا بالإنترنيت، وهي النقطة التي لم تعجب المدرب البوسني، ومنذ ذلك الحين قرر أن لا يستدعيه للمنتخب الوطني، معتبرا «حاليلو» اللقطة إهانة إليه شخصيا كمدرب للمنتخب الأول. البوسني سأل عن اسمه ووضعه في القائمة الحمراء قال مصدرنا المقرب من الخضر، والذي كان حاضرا في التربص، أن البوسني سأل بعض اللاعبين حينها عن اسم اللاعب الذي لم يصافحه، ولما علم أنه يوسف بلايلي، وضعه في القائمة الحمراء، وقرر أن لا يضعه في قائمة المنتخب الأول مهما بلغ مستواه، ليؤكد حاليلوزيتش أنه حقد على اللاعب، وأن ما قاله في الندوة الصحفية أنه لا يحقد على أحد أمر خاطئ. بلايلي أكد لمقربيه بعدها أنه لم يقصد عدم مصافحته وفي سياق ذات صلة، علمنا أن يوسف بلايلي أكد حينها للاعبين وحتى لبعض المقربين من حاليلوزيتش، أنه لم يقصد عدم مصافحته، لأنه كان منشغلا بالإنترنيت وبالحديث مع العائلة، محاولا أن يعود إلى المنتخب الجزائري وليذيب الجليد مع المدرب البوسني، لأن بلايلي علم أن ما قام به أمر قد يحرمه من الاستدعاء للمنتخب الأول. «حاليلو» اعتبره متضامنا مع آيت جودي بعدما حصل بعد الدورة وما زاد من الهوة بين حاليلوزيتش وبلايلي، لما علم البوسني بعد نهاية الدورة أن آيت جودي لم يكن موافقا على زيارة حاليلوزيتش لتشكيلته، ولا الإشراف عليهم في حصة تدريبية، وهو الأمر الذي دفع بحاليلوزيتش إلى التفكير بتواطؤ بلايلي وتضامنه مع المدرب آيت جودي، معتبرا أن اللاعب كان يعلم أن مدربه لم يعجبه حضور «حاليلو»، ولهذا رفض مصافحته.