إذا كان لاعبو المنتخب الأولمبي قد رحبوا بقدوم المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش إلى المغرب من أجل كسب ثقته والوصول إلى المنتخب الأول مستقبلا، فإن المدرب عز الدين آيت جودي كان صباح أمس في قمة الغضب من المدرب البوسني، فعندما استفسرناه عما إذا زار المدرب البوسني اللاعبين، رد علينا آيت جودي بنبرة حادة ''لا يهمني حاليلوزيتش إن جاء أو لا، ولم ألتق به ولم يزر اللاعبين'' ثم أنصرف. وحسبما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن آيت جودي متذمر من المدرب البوسني بسبب تدخله في صلاحياته، خاصة ما تعلق بالجانب الفني، وهو ما حدث في الدورة السابقة عندما طلب منه إقحام بعض اللاعبين ومقاسمته الإشراف على حصة تدريبية. وقالت ذات المصادر إن العلاقة الحالية بين المدرب آيت جودي ورئيس الفاف محمد روراوة، تعرف برودة بسبب محاولات روراوة لدفع آيت جودي نحو المغادرة بطريقة غير مباشرة، مثلما فعل في السابق مع المدرب سعدان. وكان المدرب قد انزعج من زيارة حاليلوزيتش إلى المغرب في الدورة السابقة وتدخله في صلاحياته، وما زاد من توتر العلاقة بين الرجلين، قيام رئيس الفاف بإرسال المحضر البدني لوموان إلى تربص المنتخب الأولمبي وكأن المحضر البدني الموجود في الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي لا يقوم بعمله، كما تواصل التداخل في الصلاحيات بإيعاز من رئيس الفاف الذي لم يرسل مع المنتخب الأولمبي مكلفا بالإعلام يسهل عمل الصحفيين الذين يغطون الدورة، واكتفى بإرسال إداري في الاتحادية بعدما اشترطت عليه الكاف ذلك.