عادت الحياة إلى ملاعبنا الوطنية أول أمس بمناسبة انطلاق البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم، وهي الانطلاقة التي عرفت تعادل العميد فوق أرضية ميدانه ضد أهلي البرج، في لقاء عرف سيطرة مطلقة وعرف خروج السنافر غاضبين من تضييع نقطتين وعليه كان بالإمكان تقديم أفضل مما كان، ليخرج الجميع بقناعة واحدة وهي أن غارزيتو أمامه عمل كبير في انتظاره للوصول إلى مستوى ممثل الجزار في كأس الكاف. سيطرة مطلقة وفرص تضيع بطريقة غريبة شهد أول لقاء للشباب هذا الموسم سيطرة مطلقة للفريق ضد الضيف الذي جاء من أجل تحقيق نقطة التعادل، ورغم السيطرة المطلقة خاصة في المرحلة الأولى إلا أن لاعبي الشباب تفننوا في إهدار فرص كان بإمكانها إهداء السنافر ثلاث نقاط ، خاصة في لقطتي حنايني خلال الشوط الأول وبولمدايس في آخر لحظات اللقاء، حيث كان المهاجمان وجها لوجه مع الحارس إلا أن الحظ خان الثنائي لوضع الكرة في الشباك. الفريق لم يتخلص من عادته السيئة وما عانى منه لومير حصل في مباراة البرج الملاحظ في لقاء أول أمس أن الفريق لم يتخلص من عادته السيئة التي عرف بها العام الماضي، والمتمثلة في إهدار الفرص وعدم ترجمة السيطرة الميدانية إلى أهداف، حيث لاحظ الجميع أن الفريق لا يزال يعاني من عقدة عدم حسم اللقاء منذ بدايته، وقتل المباراة بترجمة الفرص إلى أهداف، وهو الأمر الذي حصل الموسم الفارط وكلف الفريق تضييع عدة انتصارات في المتناول كلقاءات الحمراوة وبجاية والبرج خارج الديار. غارزيتو دخل بخطة لومير وعمل كبير في الانتظار رغم خروج السنافر ساخطين عن أداء الفريق إلا أن الخطة التي دخل بها غارزيتو اللقاء كانت مقبولة وقراءة اللعب سليمة والدليل سيطرة الخضورة المطلقة طيلة الشوط الأول، وحتى المرحلة الثانية كان الكوتشينغ جيدا بإدخال بولمدايس وحديوش الذي أعطى نفسا للقاطرة الأمامية وإدخال بولحية مع تغيير أدوار بهلول لمساعدة زرداب، إلا أن الأكيد أن عملا كبيرا لا يزال في انتظار الطاقم الفني المطالب بفتح ورشة لتحديد مكمن الداء. …وأخطأ بإبعاد العمود الفقري للفريق ما يحسب ضد المدرب هو تغييره للعمود الفقري للفريق، حيث لم يكمل عمل لومير وهو الأمر غير المفهوم خاصة وأن لومير اعتاد على اللعب ببولمدايس، بزاز وحتى حديوش في الهجوم إضافة إلى إشراكه لبولحية كأساسي، ورغم أن بهلول أدى ما عليه إلا أنه كان على غارزيتو أن يشرك أكبر عدد ممكن من لاعبي الموسم الماضي للمحافظة على الانسجام نوعا ما. بعض اللاعبين لم يظهروا بمستوى كبير وإرهاق التربصات هو السبب النقطة التي يجب أن يعلمها الجميع أنه لا يمكن الحكم على الفريق من خلال مباراة واحدة، خاصة وأن بعض اللاعبين لم يظهروا بمستوى كبير نتيجة العمل البدني الشاق والتعب الذي شعر به الجميع جراء عمل شهرين متواصلين في التربصات، لهذا فالفريق سيتحسن مع مرور الوقت بعد أن يجد معالمه ويكتمل تعداده. الهجوم يحتاج إلى قناص بجانب بولمدايس وحنايني مطالب بالانفجار خرج كل من تابع لقاء الفريق البارحة أن القاطرة الأمامية تحتاج إلى قناص حقيقي للأهداف، ورغم العمل الكبير الذي قام به بزاز رفقة دراق إلا أن الفريق لم يترجم الفرص الكثيرة التي أتيحت أمامه، وهو ما جعل الكل يطالب بدخول بولمدايس وضم دحمان، خاصة والفريق لا يملك إلا رأس حربة فقط وهو بولمدايس بما أن حديوش ودراق يجيدان اللعب وراء رأس الحربة في حين يبقى حنايني مطالبا بالانفجار وخطف الأضواء إذا أراد نيل ثقة السنافر الذين لم يتسامحوا معه في مباراة البرج الماضية. جيل سد منيع في الوسط والدفاع وزرداب أكد مستواه كان اللاعب الكاميروني جيل نغومو رجل اللقاء ضد البرج، حيث كان للاعب دور كبير في وسط الميدان سواء من الناحية الدفاعية وحتى الهجومية وساهم في قطع عدة كرات سواء كمسترجع وحتى بعد تحوله إلى محور الدفاع وهو سر إصرار غارزيتو على تجهيز اللاعب قبل اللقاء ، في حين كان زرداب في المستوى هو الآخر وأكد أنه صفقة مربحة للفريق مع مرور المباريات خاصة بكراته الدقيقة للاعبي الهجوم. …وبهلول، أربعة مناصب في منصب واحد أثار بهلول انتباه الجميع بمردوده الكبير في لقاء البرج، حيث نشط الرواق الأيمن كما غطى محور الدفاع وأنقذ الفريق من هدف محقق أمام طيايبة، كما ساند الرواق الأيسر من الهجوم ووسط الميدان وهو ما جعل البعض يؤكد أن بهلول لعب البارحة في أربعة مناصب. النقطة الإيجابية هي الوصول إلى المباراة 17 دون هزيمة تبقى النقطة الإيجابية في مباراة أول أمس هي مواصلة الفريق تحطيم الأرقام وكتابة التاريخ وهذا بمحافظة الخضورة على سجلها خال من الهزائم في 147 مباراة متتالية وهو رقم يصعب كسره في البطولة وسيصمد دون أدنى شك لسنوات، ما يؤكد أن العميد عميد والكبير كبير بالتاريخ ولغة الأرقام.