يرى العديد من المتتبعين بأن المنتخب الكاميروني لم يعد ذلك الفريق «الشبح» الذي يُخيف مُنافسيه بعد تراجع نتائجه الفنية في السنوات الأخيرة إلى درجة أنه عجز عن التأهل لدورتين قاريتين على التوالي، و هذا الأمر ما كان ليحدث في الثمانينيات، التسعينيات أو بداية الألفية الثالثة لكن المشاكل العويصة و «التخلاط» الكبير الذي تعيشه الاتحادية المحلية و الصراع الأبدي بين مُسؤولي الكرة في البلاد و الوزارة الوصية و الخلاف القائم بين عناصر المنتخب حول مُشكلة العلاوات و غيرها عكرت الصفو العام للأسود غير المروضة و أصبحت التشكيلة تُعاني «الأمرين» فوق المستطيل الأخضر مع منتخبات كانت تفقد الثقة في النفس بمجرد علمها بمواجهتها للكاميرون لكن المعطيات تغيّرت في السنوات الماضية و رفقاء «المشاكس «إيتو لم يعودوا يخيفون المنتخبات المنافسة و مع ذلك، فإن نجاح أشبال المدرب الألماني فوكلر بالتأهل إلى الدور الأخير قد يبعث الروح في منتخب ذاق حلاوة التأهل للمونديال و يريد العودة إلى الواجهة، لكن بشكل عام ستكون حظوظ الخضر قائمة جدا في حال مواجهة الكاميرون بغض النظر عن كواليس الكاف و التخوّف من «مساعدات حياتو لأبناء جلدته». بوركينافاسو «تخوّف» وأشبال بول بيت أكدوا التطوّر يعد المنتخب البوركينابي من المنتخبات التي شهدت تطوّرا و تحسّنا كبيرا على مستوى نتائجه الفنية، حيث أكد أشبال المدرب البلجيكي بول بيت بأن نتاءجهم الجيدة في الدورة القارية و بلوغهم النهائي لم يكن مجرد ضربة حظ إنما هو نتاج عمل جاد يقوم به الطاقم الفني الذي نجح في ظرف قصير في تحقيق ما فشل فيه التقنيون الذي سبقوه و النتيجة أن بوركينافاسو أصبحت تملك منتخبا محترما جدا سيُشكل لأي فريق صعوبات جمة في اللقاء الفاصل و عليه مواجهته في الدور الفاصل لن يكون بالأمر السهل أو «هدية من السماء» رغم ميل الخبرة و البراعة الفنية إلى جانب الجزائر. هذا و في تصريح لبول بيت للصحافة سابقا قال بأنه كان يخشى عدم تأكيد نتائج الكان الأخير لكن بعد التأهل الأخير فإنه يرى بأنه يملك منتخبا قويا. إثيوبيا تريد السير على خطى الطوغو وأنغولا يعد المنتخب الإثيوبي بمثابة المفاجأة السارة لهذا الدور و هو الذي عاد للواجهة الإفريقية مؤخرا بعد تأهله للكان إثر غياب دام 33 سنة و يعد لمدرب المنتخب الفضل الكبير فيما وصل إليه فريقه في ظل اعتماده على العناصر المحلية من فريق واحد تقريبا .. …… ستكون أفضل لو نُواجهها في العودة ستكون مواجهة إثيوبيا هي أفضل خيار للجزائر على الورق لكن من الأحسن حسب تقدير المتتبعين مواجهتها في العودة طالما أنها توجد فوق سطح البحر بأكثر من 2000 متر ولو نواجهها في الإياب،فإن مهمة لاعبينا قد تكون صعبة اللهم إذا كانت نتيجة الذهاب مريحة جدا. السينغال يُريد العودة للواجهة بقيادة ألان جيراس يريد المنتخب السينغالي العودة للواجهة و التأهل لثاني مرة للمونديال من بوابة المدرب الفرنسي ألان جيراس الذي قام بعمل كبير مع مختلف المنتخبات، التي مرّ بها و يريد تّذوق حلم التأهل كمدرب مع منتخب إفريقي .