مباشرة بعد الانتهاء من عملية القرعة الخاصة بالدور الفاصل والمؤهل لنهائيات مونديال البرازيل 2014 بدأت حمى المونديال تجتاح الشارع الجزائري الذي يمني النفس بالتواجد للمرة الثانية على التوالي في أكبر محفل كروي عالمي وبمبادرة من جمعية «لاراديوز» طالب أنصار الخضر من السلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتخصيص رحلات باتجاه العاصمة البوركينابية واغادوغو للوقوف مع رفقاء القائد بوڤرة من أجل اقتطاع نصف تأشيرة المونديال قبل لعب لقاء العودة بالجزائر. المسافة بين البلدين محفّزة وبوتفليقة قد يُعيد سيناريو أم درمان بعد مطلب الأنصار بضرورة تخصيص رحلات مباشرة إلى واغادوغو لحضور لقاء الذهاب من الدور الفاصل، ستبدأ السلطات المحلية في دراسة الطلب الذي يبقى تحقيقه واردا جدا نظرا للمسافة بين البلدين والتي لا تتجاوز مدة قطعها الثلاث ساعات جوا، كما أن بوتفليقة سيعمل على إعادة سيناريو أم درمان والمساهمة في إفراح الشعب الجزائري المتعطش لمثل هذه المواعيد الكروية، خاصة أن التكلفة المالية لنقل الأنصار لن تكون عائقا في وجه الدولة الجزائرية. الجزائر تملك سفارة في واغادوغو ويُوجد خط جويّ من بين الأمور التي ستشجع السلطات العليا في البلاد على برمجة رحلات جوية منظمة للأنصار هو وجود خط جوي مباشر يربط بين العاصمة الجزائر والعاصمة البوركينابية مرة كل أسبوع وهو ما سيزيد من فرضية برمجة رحلات أخرى والأكثر من كل هذا هو الجانب الدبلوماسي والعلاقات السياسية الأكثر من رائعة بين البلدين التي تجسدها تواجد سفارة جزائرية بواغادوغو والتي ستسهل عملية إيواء الأنصار وتنقلهم في بوركينافاسو. تزامن اللقاء مع عيد الأضحى قد يكون العائق يبقى العائق الوحيد الذي قد يحول دون تنقل جماهيري كبير إلى العاصمة واغادوغو هو تزامن اللقاء مع عيد الأضحى المبارك، إذ أن تاريخ 15 أكتوبر هو بنسبة كبيرة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك والذي قد يعيق تنقل الأنصار الجزائريين الى بوركينا ولو أن كل شيء عند الجزائريين يهون في سبيل إعلاء الراية الوطنية والمساهمة في تواجد الخضر مع كبار منتخبات العالم في مونديال السامبا.