واصلت شبيبة بجاية مسلسل نزيف النقاط، وهذا بعد التعادل الذي تكبدته على أرضية ميدانها أمام مولودية العلمة بهدف مقابل هدف. دخل لاعبو شبيبة بجاية ومولودية العلمة مباراة الأمس بشعار «الانهزام ممنوع»، وهذا نظرا لوضعية الفريقين، خاصة أصحاب الأرض الذين يتواجدون في وضعية صعبة، وقد كان أول تهديد من طرف الزوار، حيث وفي الدقيقة 4 بلخيثر انطلق على الجهة اليمنى، يوزع كرة محكمة إلا أن المهاجم حميتي تباطأ وضيع الكرة. وفي الدقيقة 15 قام لاعبو بجاية بأول ردة فعل عن طريق لعريبي الذي قذف كرة من 25 مترا وأوسرير ينقذ مرماه بالرجل. ليقوم بعدها لاعب العلمة شنيحي بتوغل داخل منطقة العمليات، يقذف وقاسم يمسك الكرة. كوليبالي يفتتح باب التسجيل لبجاية وحميتي يرد ويعدل وفي الدقيقة 30، عمل ثنائي بين مداحي وميباركي، هذا الأخير يتوغل يعرقل من بن طيب، الحكم يعلن عن ضربة جزاء، كوليبالي ينفذها على مرتين ويسجل الأول لأصحاب الأرض، ليقوم لاعبو مولودية العلمة بالرد سريعا، حيث وفي الدقيقة 38، قام مدافع الشبيبة بلمس الكرة باليد في منطقة العمليات، الحكم يصفر ضربة جزاء، حميتي يتولى تنفيذها ويعدل النتيجة. أما آخر فرصة في الشوط الأول كانت في الدقيقة 45+1، شعلالي تلقى كرة في العمق، توغل، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، يسدد وكرته تصطدم بالقائم، تعود لميباركي الذي يقذف والدفاع ينقذها. شوط ثان دون أهداف وقاسم يتألق بشكل لافت في الشوط الثاني عاد الفريقان بنفس نية الشوط الأول، وهذا من أجل محاولة إضافة هدف ثان، وقد كانت أول هجمة خطيرة من أشبال المدرب طلاح، حيث وفي الدقيقة 47، الحارس محساس يحاول إبعاد الكرة التي تصطدم بأحد المدافعين وتعود إلى المرمى إلا أن الحارس عاد ط وأخرجها من خط المرمى. أما في الدقيقة 69، شنيحي انطلق على الجهة اليمنى، وزع كرة محكمة ناحية كوليبالي الذي قذف وقاسم ينقذ. ليعود نفس اللاعب شنيحي في الدقيقة 74، الذي تلقى كرة، توغل، وقذف وقاسم يخرجها مرة أخرى. وفي الدقيقة 84 برشيش يتلقى كرة في العمق، يتوغل مراوغا، يقذف وميباراكي يتدخل في آخر لحظة، قادري يسترجعها يقذف والحارس مرة أخرى يتدخل وينقذ مرماه من هدف محقق، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي الذي لا يخدم تماما البجاوية. بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية، جو غائم، جمهور قليل، تنظيم جيد، التحكيم للثلاثي: بشير، عبيد وحاج سعيد. ش.بجاية: قاسم، زافور، كوليبالي، ميباراكو، عقون، مداحي، لعريبي (بوزياني د65)، نياطي، آيت فرڤان، ميباركي (عريبي د46)، شعلالي (بوقماشة د46). المدرب طلاح. م.العلمة: أوسرير (محساس د46)، بلخيثر، أوصالح، زغيدي، برشيش، بن طيب، همامي، درارجة، كوليبالي (قادري د79)، شنيحي، حميتي (عباس د44). المدرب يعيش. الإنذارات: ميباراكو د38، زافور د66 لبجاية بن طيب د30، درارجة د58، بلخيثر د87 للعلمة. الأهداف: كوليبالي (ض.ج) د30 لبجاية حميتي (ض.ج) د38 للعلمة رجل اللقاء: قاسم ينقذ بجاية من هزيمة ثقيلة كان حارس شبيبة بجاية الشاب قاسم سفيان، أفضل عنصر من جانب أصحاب الأرض على أرضية الميدان في مباراة أمس التي جمعت فريقه بمولودية العلمة لحساب الجولة السابعة من عمر البطولة الوطنية، حيث وبالرغم من صغر سنه إلا أنه جنب أبناء فريق «يما قوراية» هزيمة كبيرة، بوقوفه سدا منيعا أمام الهجمات المتكررة للاعبي مولودية العلمة، الذين اعترفوا بقوة هذا الحارس، وأنه حرمهم من أهداف كثيرة، لتكون شبيبة بجاية قد ربحت حارسا بارعا، سيكون له شأن كبير في المستقبل، خاصة وأن سنه لا يتعدى ال21 سنة. طلاح: «أتأسف على النتيجة وإذا كانوا يريدون رحيلي فسأرحل» l «نتأسف على النتيجة المحققة اليوم، والتي لا ترضي أحدا في بجاية، حيث كنا نريد الفوز وحاولنا أن نحقق ذلك بكل ما نملك، إلا أن الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين أثر علينا كثيرا، على كل حال أتمنى أن لا تؤثر هذه النتيجة بشكل سلبي علينا وبخصوص مستقبلي مع الفريق فإذا يحتاجون إلى خدماتي فأنا باق، أما إذا كانوا يريدون رحيلي فسأرحل دون مشكل». يعيش:«التعادل لا يرضينا وأحيي حارس بجاية الذي حرمنا من الفوز» «في بادئ الأمر كنا سنرضى بالتعادل نظرا لأن المباراة تجري خارج ملعبنا، إلا أنه ونظرا لكون شبيبة بجاية لم تكن في يومها، فإن نقطة التعادل هذه لا تفرحنا، خاصة وأن فريقي كان متحكما في مجريات اللقاء، وخلقنا فرصا للتهديف أكثر من المنافس، إلا أن شبيبة بجاية تملك حارسا بارعا، أحييه بالمناسبة، وأستطيع القول أنه هو الذي حرمنا من الفوز اليوم».