في الوقت الذي تخصص فيه الصحف الجزائرية المتخصصة وغير المتخصصة مساحات كبرى على صفحاتها لتحضيرات المنتخب الجزائري للقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل أمام المنتخب البوركينابي، فإن الصحافة هنا بواغادوغو لا تعطي أي أهمية للقاء السبت القادم ولا تزال تعتبر المواجهة لا حدث بالنسبة إليها وهو ما وقفنا عليه خلال اليومين اللذين قضيناهما هنا وتصفحنا فيهما أكبر الجرائد التي تصدر من العاصمة البوركينابية، الشيء الذي جعلنا نتساءل عن السبب الحقيقي الذي جعلها لا تركز على المواجهة ولا تعطيها أي أهمية، حيث كشف لنا البعض أن السبب الحقيقي هو رفض الطاقم الفني اقتراب وسائل الإعلام من رفقاء بانسي وكذا عدم دخول سكان المدينة في أجواء المباراة بعد. الجرائد المحلية لا تشعرك بقرب موعد لقاء هام لتشكيلة الخيول من خلال مطالعتنا للصحف الصادرة هنا في واغادوغو، لم نشعر بقرب موعد لقاء هام ينتظر منتخب بوركينافاسو بالمنتخب الجزائري في غمار تصفيات المونديال الذي يراه البوركينابيون حلما قريب المنال بعد أن أصبحت تفصلهم عنه 180 دقيقة فقط ورغم أن أغلب الجرائد تحتوي على 30 صفحة إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا لدى مسؤوليها أو صحفييها لتخصيص حيز هام للحديث عن اللقاء أو حتى جديد الفرق البوركينابية الناشطة في البطولة المحلية أو المنافسات الإفريقية. جريدة لوبيي الوحيدة التي تحدثت باختصار عن اللقاء كانت فرحتنا شديدة ونحن نطلع على جريدة لوبيي التي تحدثت باختصار عن لقاء المنتخب البوركينابي بنظيره الجزائري وهو اللقاء الذي يجري بملعب 4 أوت بواغادوغو، حيث أفردت أقل من صفحة واحدة للحديث عن الخيول التي أكدت أنها تريد أن تكمل عام 2013 بامتياز بعدما تمكنت من صنع الحدث في كان جنوب إفريقيا عندما نشطت اللقاء النهائي أمام نيجيريا. اكتفت بالتأكيد أن اللاعبين يحضرون وسط تركيز كبير هذا وتناولت ذات الصحيفة موضوعا رئيسيا في صدر صفحة الرياضة تحدثت فيه عن تحضيرات أشبال المدرب بول بوت وأكدت أنها تجري وسط تركيز شديد للاعبين الذين يريدون تحقيق نتيجة إيجابية حسبها في لقاء الذهاب حتى يلعبوا بأريحية في لقاء العودة كما وضعت موضوعا صغيرا تحدثت فيه عن عزم إدارة الملعب تجهيز منصة خاصة للصحفيين من أجل تغطية اللقاء في ظروف حسنة بعد تأكيد الطرف الجزائري بقدوم حوالي 60 صحفيا لتغطية اللقاء. حتى صور التحضيرات المنشورة من الأرشيف في الوقت الذي كنا ننتظر فيه على الأقل أن تكون هناك أخبار جديدة عن المنتخب البوركينابي وما جرى في الحصة التدريبية التي أجراها عشية أول أمس بحضور الجمهور، تفاجأنا بالحديث في موضوع التحضيرات عن عموميات فقط بالإضافة إلى نشر صور من الأرشيف الشيء الذي جعلنا نتأكد من أن البوركينابيين لم يدخلوا بعد أجواء مباراة السبت. صفحتها الأخيرة وضعت صورة كبيرة لرفقاء بانسي في سياق ذي صلة، سجلنا في الصفحة الأخيرة لذات الجريدة صورة ضخمة لعناصر التشكيلة البوركينابية وهي عبارة عن إشهار لإحدى المؤسسات الاقتصادية التي تريد الاستثمار في المقابلة لتحقيق أرباح مالية وكسب ثقة جمهور الخيول وذلك على نحو ما تفعله مؤسسات الهاتف النقال في الجزائري والتي تقف دوما وراء الخضر وتقوم بتدعيم النخبة الوطنية ماديا وتتكفل بنقل المناصرين مثلما سيحدث يوم السبت القادم. جريدة "سيدوايا" لم تتحدث إطلاقا عن اللقاء في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة لوبيي عن لقاء السبت ولو باختصار فإن يومية سيدوايا لم تنشر ولو كلمة واحدة عن لقاء المنتخب البوركينابي ونظيره الجزائري وتحدثت أغلب صفحاتها عن الشأن الاجتماعي، السياسي والاقتصادي للبلد، في حين غابت أخبار الرياضة تماما عن صفحاتها رغم أنها يومية شاملة تعنى بكافة الأخبار. "لوبسارفاتور "تحدثت مع رئيسة رابطة مشجعي المنتخب على العكس من جريدة سيدوايا التي لم تتحدث إطلاقا عن مواجهة ذهاب الدور الفاصل المؤهل للمونديال، فإن يومية "لوبسارفتور" عرفت كيف تغطي عجزها عن تقديم جديد منتخب الخيول قبل مواجهة هامة تنتظرهم وقامت بنشر حوار لأحد صحفييها مع رئيسة رابطة مشجعي المنتخب البوركينابي في صفحة كاملة، حيث تحدثت ذات المناصرة عن تحضيرات المشجعين للقاء السبت وعزمهم على التوافد بقوة إلى المدرجات من أجل تشجيع رفقاء بانسي وحثهم على الفوز بنتيجة عريضة للعب لقاء العودة بالجزائر بأكثر أريحية.