تكاد المواجهة المرتقبة بين منتخبي بوركينا فاسو والجزائر، يوم السبت المقبل، في إطار ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل تغيب عن الصحافة البوركينابية الصادرة، أمس، أو على الأقل تبقى بعيدة كل البعد عن مستوى التغطية الإعلامية التي تحظى بها المباراة لدى الجانب الجزائري. ويبقى التركيز في الصحافة البوركينابية على شخصية الرئيس بلاز كومباوري في بلد منغلق لا حرية حقيقية فيه لوسائل الإعلام، وبعدها يأتي الحدث الرياضي ليوم 12 أكتوبر المقبل في المقام الثاني. وتعد جريدة “الأوبزرفاتور” واحدة من العناوين التي تسعى لتلميع صورة الرئيس الحالي استعدادا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة في العام 2015، حيث نجد صورة كامباوري تتصدر صفحته الأولى تحت عنوان “هذا هو بلاز الجديد”، تتحدث عن المشاريع المستقبلية للرجل المتحكم في مصير وقوت 16 مليون بوركينابي منذ أكثر من ربع قرن. وجاء في صفحتها الرياضية مقال حول تحضيرات مشجعي “الخيول” لموقعة السبت، إلى جانب حوار مع أعضاء ما يسمى بالإتحاد الوطني لمشجعي “الخيول”، ونقلت تصريحات أعضائه من العنصر النسوي في صورة “حبييبو وادراغو” حين قالت في تصريح لها “أعرف أبنائي جيدا، وأعرف بأنهم سيكونون في الموعد. لا أحد بإمكانه الصمود في ملعب 4 أوت، لا أشك لحظة في قدرتهم على الفوز، والنتيجة ستكون ثلاثة صفر لصالحنا”. فيما قالت زميلتها أوديل تاميني إنها تتوقع فوز “الخيول” بثنائية دون رد، داعية كل النساء البوركينابيات للتجند من أجل دعم المنتخب في هذه الموعد الهام. ونجد في يومية “لوبيي” (البلاد) باللغة العربية، تنوعا أكبر في المواضيع الخاصة بالمباراة المقبلة، حيث نطالع موضوعا حول آخر تحضيرات “الخيول” بملعب 4 أوت، مع تأكيد وصول رفقاء بانسي لأعلى مراحل التركيز استعدادا للمواجهة المقبلة. وبالمقابل، فإن عديد الجرائد غيب فيها الموعد الكروي القادم، على غرار يومية “سيدويا” التي تركز أكثر على الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمع، دون الرياضة التي لم تحظ فيها بمقال واحد، ومثلها كثيرة اليوميات والأسبوعيات التي تخوض أكثر في قصص مشاهير الفن والتمثيل في هذا البلد، فضلا عن أخبار الحوادث والمحاكم دون الرياضة.