نجى نادي مانشستر يونايتد من فخ ستوك واستطاع الفوز عليه بصعوبة وبثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جرت بينهما على أرضية ملعب الأولد ترافورد ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الانجليزي الممتاز . سجل أهداف ستوك بيتر كراوتش في الدقيقة 4 وأرناتوفيتش في الدقيقة 45 في حين سجل لمانشستر يونايتد فان بيرسي في الدقيقة 43 وروني في الدقيقة 78 وتشيتاريتو في الدقيقة 80 . شوط المباراة الأول جاء عكس المتوقع حيث استلم ستوك زمام المبادرة وسجل هدفاً مبكراً جداً في الدقيقة الرابعة عبر بيتر كراوتش مستغلاً ارتباك كل من إيفرا وجونز ليرتبك كل اليونايتد من بعدها ويستلم ستوك زمام المبادرة ويضيع كماً كبيراً من الفرص عبر والترز وأمالتو حيث كان دي خيا بالمرصاد لها جميعاً ...إلا أن هذا لا يعني أن اليونايتد كان مستسلماً تماماً حيث حاول وبشدة الوصول إلى مرمى ستوك لكن الحارس بيتغوفيتش كان حاضراً وبقوة خاصة للتصدي لكرة روني إلا أن إصرار اليونايتد على التسجيل أعطى ثماره بعد أن تابع فان بيرسي الكرة التي تصدى لها بيغوفيتش هدفاً هاماً . الجميع توقع أن يسجل اليونايتد هدفاً ثانياً لكن أرناتوفيتش عاجلهم بهدف ثان من ضربة حرة مباشرة فشل دي خيا في التعامل معها ليعاود ستوك التقدم ويعيد وضع اليونايتد في الموقف الحرج نفسه ليحاول رجال مويس تدارك الموقف إلا أن الوقت أدركهم لينتهي الشوط بتقدم ستوك بشكل مفاجئ . في الشوط الثاني حاول اليونايتد التعديل بشتى الوسائل لكنه اصطدم بدفاع قوي نتيجة تراجع ستوك بكاميل قواه وأغلق جميع المنافذ على اليونايتد الذي بدا عاجزاً بلا حول ولا قوة حتى جاءت الدقيقة 78 عندما استطاع وين روني تسجيل هدف التعادل ليعيد اليونايتد إلى المنطقة الدافئة . الهدف الذي سجله اليونايتد أعطاه دفعاً معنوياً واضحاً حيث استطاع الفريق تسجيل هدف آخر بعد دقيقتين فقط من هدف التعادل عبر المكسيكي تشيتاريتو في الدقيقة 80 بعد أن استغل كرة مرفوعة شكل رائع من باتريس إيفرا ليستعيد اليونايتد زمام المبادرة . حاول ستوك بعدها التعديل على أقل تقدير ، إلا أن اليونايتد استعمل خبرته ليستمر متفوقاً حتى النهاية وليتمكن مويس من الانتصار تحت أنظار مختاره فيرغسون وليحقق النقاط الثلاث الثمينة . وقفة مع اللقاء : بعض من روحية فريق فيرغسون نجح نادي مانشستر يونايتد في الخروج من عنق الزجاجة واستطاع انتزاع الفوز من العنيد ستوك في آخر عشر دقائق من المواجهة الصعبة التي جرت على أرضية الأولد ترافورد . اليونايتد نجح اليوم في تقديم شيء من الشخصية التي عرفناها عنه منذ زمن طويل هو زمن السير أليكس فيرغسون ، حيث استطاع الفريق العودة مرتين بعد أن تأخر مرتين وتمكن من الفوز في النهاية فيما يمكن اعتباره بصمة فيرغسونية واضحة ، إلا أن هذه مجرد بصمة حيث لا يزال الفريق بعيداً عن هذه الروحية ولا تكفي مباراة واحدة لنقول أنه اكتسبها ...حيث يحتاج لعدة لقاءات وانتصارات أخرى لنقول أن الفريق عاد إلى سابق عهده ، فحتى الآن الفريق هو مجرد شبيه ليونايتد فيرغسون القوي .