أكد مانشستر يونايتد عقدة ملعب أولد ترافورد لمنافسه ستوك سيتي عندما أجهز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليستمر كابوس “مسرح الأحلام” ملازمًا لرجال المدرب توني بوليس الذين خسروا عليه في كل المواجهات التي جمعتهم بمانشستر يونايتد منذ عودتهم للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2008. روني أنهى حيرة جماهير فريقه التي كانت تنتظر أن يهز الشباك للمرة الأولى هذا الموسم في البريميرليج، لكنه هز شباك فريقه بالخطأ في الدقيقة 11 بعدما فشل في التعامل مع كرة عرضية إثر ركلة حرة نفذها تشارلي آدم من الجانب الأيمن، مانحًا ستوك سيتي هدف التقدم. ومنح هدف التقدم النجاعة للضويف الذين واصلوا شن الهجمات تباعًا على مرمى الحارس الإسباني الشاب دافيد دي خيا الذي أنقذ شباكه من هدف ثانِ بعد دقيقة واحدة فقط على هدف التقدم لستوك عندما حاول النشيط تشارلي آدم مباغته بتسديدة في الزاوية الضيقة لكنه تصدى للكرة بأطراف أصابعه. ومارس المهاجم العملاق بيتر كراوتش هوايته في الكرات الهوائية ووجه برأسه كرة عرضية من الرواق الأيمن لكن دي خيا تفطن للكرة وأمسكها بثبات في الدقيقة 17، شعر بعدها مانشستر يونايتد بالخطر وبدأ في مبادلة خصمه الهجمات فكانت أولى محاولاته بتسديدة من باتريس إيفرا من على حدود منطقة الجزاء لكنها علت العارضة. وعاد دي خيا ليرتدي قفاز الإجادة في الدقيقة 24 بعد أن تصدى لتسديدة خطيرة من جوناثان والترز من داخل منطقة الجزاء بعد هجمة مرتدة سريعة لستوك، وبالدقيقة 27 صحح روني خطأه بالتسجيل في مرماه وذلك بإدراك التعادل لفريقه عندما انقض برأسه على كرة عرضية نموذجية عبر فان بيرسي من الرواق الأيسر. وحاول الفتى الذهبي أن يعاود الكره مجددًا بضربة رأسي من عرضية لإيفرا في الدقيقة 35 لكنها وصلت هذه المرة في يد الحارس أسمير بيجوفتش، تواصلت بعدها خطورة مانشستر يونايتد ووقفت العارضة الخارجية في وجه قذيفة من داني ويلباك كانت في طريقها للزاوية المستحيلة لكن الحظ خانه هذه المرة وتعاطفت العارضة مع حارس ستوك في الدقيقة 39. ولأن تقدم ستوك سيتي لم يكن منطقيًا أبى نجم الشوط الأول روبين فان بيرسي أن يذهب فريقه لغرف خلع الملابس دون إنهاء حالة التعادل بهدف منطقي ترجم به تفوق اليونايتد في المباراة عندما لعب له أنطونيو فالنسيا كرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن حولها “روبنهود” بباطن قدمه داخل شباك ستوك مانحًا فريقه أسبقية مستحقة. لم يُمهل اليونايتد ستوك سوى دقيقة واحدة فقط في الشوط الثاني قبل أن يزور شباكه للمرة الثالثة عن طريق داني ويلباك داني ويلبك بمساعدة واين روني في أسفل يسار المرمى، بعدها بدقيقتين فقط أهدر جوني إيفانز فرصة إضافة الهدف الرابع بعد أن لعب له روني كرة عرضية من داخل منطقة الجزاء وهو في مواجهة الحارس بيجوفيتش لكن الأخير تألق وتصدى لتصويبته الرأسية ببراعة. استمر المد الهجومي للشياطين الحمر، ولعب رافائيل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء فشل ويلباك في متابعتها وهو في مواجهة المرمى مباشرة لتمر إلى خارج الملعب في الدقيقة 55، وعلى عكس سير المباراة تمامًا قلص مايكل كايتلي النتيجة لستوك سيتي بتسجيله الهدف الثاني بهجمة عنترية عندما انطلق بالكرة من وسط الملعب وتخطى كلاً من فرديناند ومايكل كاريك ثم سدد كرة استقرت في الزاوية اليسرى لدي خيا عند الدقيقة 59. ولأن هدف تقليص الفارق -للبوترز- لم يكن منطقيًا أعاد روني فارق الهدفين مجددًا بتوقيعه على الهدف الرابع لفريقه والهدف الشخصي الثاني له عندما فشلت دفاعات ستوك في إبعاد كرة عرضية من ركلة ركنية نفذها فان بيرسي لتصل لروني الذي لم يجد صعوبه في إسكانها شباك الحارس البوسني بيجوفيتش الذي حاول إبعاد الكرة لكن دون جدوى. واستسلم لاعبو ستوك لواقع الهزيمة حاول التكتل دفاعيا لمنع استقبال شباكه لأهداف أخرى لتخفيف الهزيمة، فحاول المدرب توني بوليس التدخل من خارج الخطوط فزج بورقة مهاجم مانشستر يونايتد مايكل أوين، لكن النتيجة بقيت على حالها.