يعلم الجميع بمحيط مولودية وهران، أن الفوز لا مفر منه في المواجهة القادمة، التي تنتظر الفريق، يوم غد ضد إتحاد العاصمة. حيث يمر الفريق بمرحلة صعبة نوعا ما، ولكي يتنفس الصعداء هو مجبر على الفوز في هذه المباراة، خاصة وأن الانتصار مهم للجميع، سواء اللاعبين، الذين يريدون الابتعاد عن منطقة الخطر ولعب المباريات القادمة بأكثر أريحية، المدرب، الذي يعلم العام والخاص أنه على صفيح ساخن، وأي نتيجة أخرى من غير الفوز غدا من شأنها أن تعجل برحيله وحتى إدارة الرئيس جباري الفوز سيساعدها كثيرا، لأن الكل يعلم جيدا أن العلاقة بين الرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدراة ليست في أحسن أحوالها وأن عددا منهم لا ينتظر إلاّ تعثر الفريق لكي يفتح النار عليه، سواء في الشركة الرياضية أو النادي الهاوي، إلى درجة أن عدم دعوة المساهمين لحضور تنقل الوالي لملعب أحمد زبانة أثار حفيظة بعض أعضاء مجلس الإدراة، الذين رفضوا منذ أسابيع دعوة الرئيس لفندق «الميرديان»، ويبدو أن الرئيس رد عليهم بطريقته الخاصة ولو أن زيارة المسؤول الأول عن ولاية وهران جاءت فجأة. كل هذه الأسباب تجعل الفوز مهما للغاية للجميع في محيط الفريق، بما فيهم الأنصار الذين يريدون الفوز لكي لا يبقى بالهم مشغولا بالفريق ويقوموا ليلا ونهارا بالحسابات لكي يتفادى فريقهم السقوط، «الحمراوة» يقبلون فكرة اللعب من أجل البقاء لكن بأريحية وليس لغاية الجولات الأخيرة، ويريدون مشوارا مشرفا على الأقل، هذا الموسم. منحة خاصة في انتظار اللاعبين في حالة الإطاحة برفقاء كودري وتريد الإدارة تحفيز اللاعبين تحسبا لهذه المواجهة ولو أنه لغاية الآن لم تتحدث الإدارة مع اللاعبين حول المنحة، لكن حسب ما يدور في كواليس «البركي»، فإن الرئيس جباري سيمنح لاعبيه منحة خاصة في حالة ما حققوا الفوز، ضد الإتحاد، لأنه يعلم أن اللقاء هام والتعثر فيه ممنوع وقد تصل المنحة 10 ملايين سنتيم، ضف إلى ذلك أن الرئيس يريد تحفيز اللاعبين بجمع منحتين دفعة واحدة، لأنه لغاية الآن لم يتلق اللاعبون منحة الفوز على شباب أهلي برج بوعريريج، وبهذا قد تصل المنحة 15 مليون سنتيم بين المنحتين وهذا ما قد يحفز اللاعبين أكثر لمواجهة إتحاد العاصمة، ولو أنه في مثل هذه المباريات ومثل هذه الوضعيات العصيبة، اللاعبون يكونون محفزين من دون منح مغرية. مشكل تأخر الرواتب الشهرية يطفو على السطح مجددا وفيما يخص السيولة، فإن المشكل المالي بدأ تدريجيا يطفو على السطح، لأنه مع بداية الموسم نجح الرئيس جباري في حل مشكل الرواتب الشهرية، ورغم أن وضعية البعض لم تكن مطمئنة، لكن هذا لم يحدث مشكلا كبيرا، لكن مع مرور الوقت، مشكل تأخر دفع الرواتب الشهرية بدأ يطفو على السطح والإدارة مطالبة بتسوية وضعية بعض اللاعبين في الأيام القليلة القادمة. في حال الفوز على فريق سوسطارة، فإن اللاعبين من دون شك سيطالبون بالمستحقات وبدفع ولو راتب شهري واحد، ولكن تبقى حالة كل لاعب مختلفة عن الآخرين، ما بين اللاعبين الذين جددوا عقودهم والذين التحقوا بالفريق في هذه الصائفة. دخول إعانتي الولاية والبلدية سيجعل الجميع يتنفس الصعداء الإدارة وعلى رأسها، يوسف جباري تعلم جيدا ما ينتظرها في الأيام القادمة، حيث ستكون مطالبة بتسوية المنح وخاصة الرواتب الشهرية، وما قد يجعل الإدارة تنفس الصعداء هو دخول إعانتي البلدية والولاية اللتين تكونان قد أنعشتا خزينة الفريق في الساعات الأخيرة الماضية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الإدارة تسوي ولو نسبيا أجور اللاعبين ومن جهة أخرى، ينتظر عدد من أعضاء مجلس الإدارة أن يسوي الرئيس جباري دين بلحاج أحمد، الذي يدين للشركة الرياضية بقيمة أربعة ملايير سنتيم و100 مليون سنتيم. نشير أيضا أن الخزينة ستنتعش أيضا في الأيام القادمة بمبلغ مالي من الممول الرسمي نجمة وإعانة وزارة الشبيبة والرياضة. الأمر الأكيد هو أن الإدارة مطالبة بدفع بعض رواتب اللاعبين لكي ينهي الفريق مرحلة الذهاب بطمأنينة وليس بالمشكل المالي الذي كان في كل مرة يؤثر على نتائج الفريق.