يستعد ملايين الجزائريين عبر ربوع الوطن وخارجه، لإطلاق العنان لأفراحهم في إعادة لسيناريو ملحمة أم درمان قبل أٍربع سنوات حين حقق أبناء المدرب رابح سعدان تأهلا تاريخيا إلى كأس العالم 2010 أعادوا بها الخضر من الباب الواسع إلى الساحة الكروية العالمية بعد غياب دام 24 سنة، ويرغب الجزائريون اليوم في معايشة تلك الأفراح التي لا تنسى مع اقتراب إعادة المنتخب الجزائري للإنجاز وتحقيق التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخ الجزائر، حيث ينتظر الجميع بفارغ الصبر الصافرة النهائية للحكم السنغالي بادار دياتا بتأهل جديد، سيخرج على إثره الكبار والصغار إلى الشوارع للتعبير عن سعادتهم. تحضيرات كبيرة في جميع المدن تحضيرات كبيرة تشهدها 48 ولاية عبر الوطن، لاستقبال حشود المحتفلين الذين سيجتاحون الشوارع الرئيسية للمدن، خاصة أن حظوظ رفقاء القائد بوقرة كبيرة جدا، في تحقيق حلم الجزائريين بالمشاركة الرابعة في أكبر محفل كروي في العالم، حيث يستعد المواطنون وحتى السلطات لتنظيم احتفالات كبيرة مباشرة بعد نهاية اللقاء. الشرفات والشوارع اكتست بألوان الراية الوطنية اكتست منذ عدة أيام مختلف الشوارع وشرفات العمارات بألوان الراية الوطنية، حيث أينما وليت وجهك قابلتك الأعلام والرايات بمختلف الأشكال والأحجام، إذ تشهد مختلف الأحياء تعبئة جماهيرية منقطعة النظير، تسارع على إثرها أنصار الخضر لتعليق الرايات على الشرفات وأسطح المنازل. تسابق لمن يعرض أكبر علم الرايات العملاقة تصنع الحدث هذه الأيام بين الأنصار الذين يتسابقون في صنع الرايات الجزائرية، والأحسن من يعرض أكبر راية ممكنة طولا وعرضا، حيث تحولت إلى منافسة بين الأحياء والمدن وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحي الذي يعرض أكبر راية. حتى السيارات اكتست اللون الأخضر والأبيض جنون الخضر هذه الأيام دفع بالعديد من المواطنين إلى تغيير ألوان سياراتهم إلى اللون الأخضر والأبيض الذي تتوسطه النجمة والهلال، وحتى السيارات الفاخرة والغالية الثمن، لم تسلم من حب الجزائريين لمنتخبهم، الذي يهون كل شيء أمامه مقابل الفرحة التي يوفرها لهم المنتخب. تجارة الأعلام تعرف انتعاشا تجار المناسبات نشطوا بقوة هذه الأيام مستغلين حمى الخضر الذي دفع بالجزائريين إلى اقتناء كل ماله علاقة بالمنتخب، من أقمصة وبذلات، الرايات الوطنية، الفوفوزيلا والأبواق والفيميجان حتى أن بعض الأسواق الشعبية تحول فيها التجار لبيع هذه المستلزمات وتركوا تجارتهم المعتادة. المغتربون جاهزون لغزو شوارع باريس، لندن وموريال…. مئات الآلاف من الجزائريين المغتربين في مختلف بقاع العالم متشوقون بدورهم للاحتفال بإنجاز جديد للمنتخب الجزائري، وقد أظهرت صورهم على «الفايسبوك» تعطشهم الكبير الذي يزيده بعدهم عن الوطن، حيث ينتظرون بشغف مثل هذه المناسبات للتعبير عن حبهم للجزائر، والأكيد أن شوارع باريس، مارسيليا، لندن وموريال … ستكون شاهدة غدا على احتفالات الجزائريين المنتشين بتأهل منتخبهم لمونديال بلاد السامبا. التلفزيون الجزائري والقنوات الخاصة تسخر إمكاناتها لنقل الاحتفال الجميع يحضر للاحتفال وحتى السلطات الرسمية ممثلة في التلفزيون الجزائري الرسمي الذي يعرض منذ أيام عبر مختلف قنواته أغاني للمنتخب، في مهمة لحشد الجماهير، كما أن فرق خاصة تم إيفادها لمختلف المدن من أجل نقل أجواء ماقبل وبعد اللقاء، حيث يتوقع أن يخرج الجزائريون بأعداد كبيرة للاحتفال في الشوارع، وتوفر القنوات الجزائرية الخاصة بدورها، تغطية إعلامية كبيرة للحدث بتسخير إمكاناتها لنقل الاستعدادات والأفراح بعد اللقاء، ومن المنتظر أن تكون هذه المرة التغطية الإعلامية الأكبر في تاريخ المنتخب الجزائري.