ستكون الأنظار مشدودة عشية اليوم إلى فندق "الشيراطون" في سيدي فرج، أين ستجري قرعة الدورين ال32 و16 لمنافسة كأس الجمهورية، فكل الفرق المتواجدة في هذه المرحلة من المنافسة تترقب اسم المنافس الذي ستواجهه وكذا الملعب الذي ستلعب فيه، فالجميع في بيت الاتحاد يتمنى أن تكون انطلاقة هذه المنافسة من ملعب عمر حمادي ببولوغين. مخاوف من مواجهة فريق من القسم الأول في الدور 32 ولعل الشيء الذي يجمع عليه اللاعبون، المسيري وكذا أنصار الاتحاد، هو أن يتفادى رفقاء ڤاسمي مواجهة فريق من القسم الأول، حيث أن المباريات أمام فرق النخبة عادة ما تكون صعبة وقد تجعل الاتحاد، حامل لقب النسخة الماضية، يغادر هذه المنافسة من أدوارها الأولى، مثلما حدث في موسم 2010-2011، لما أوقعت القرعة أصحاب الزي الأحمر والأسود أمام مولودية سعيدة الذي كان ينشط آنذاك في القسم الأول في ملعبها، وأقصي حينها العاصميون من المنافسة في هذا الدور. تواجد 28 فريقا من الهواة والجهوي يبعث على التفاؤل ولعل ما يبعث على التفاؤل في البيت العاصمي هو عدد الفرق المنتمية للأقسام الدنيا، على غرار القسم الثاني هواة والأقسام الجهوية المختلفة، حيث أن 28 فريقا من هذه الدرجات تمكن من الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة. وبالرغم من أن كأس الجمهورية لا تعترف بفريق كبير وفريق صغير، وعامل المفاجأة وارد، إلا أن الاتحاد يمكنه أن يلعب على افتقاد هذه الفرق للخبرة في هذه المنافسة، من أجل بلوغ الأدوار المتقدمة من الكأس. الاتحاد واجه فقط فرق القسمين الأول والثاني في الدور 32 في المواسم الخمسة الأخيرة وبإلقاء نظرة على تاريخ منافسة كأس الجمهورية، خاصة في الدور ال32 منها، نجد أن الاتحاد لم يكن محظوظا في الخمسة مواسم الأخيرة، حيث أنه لم يواجه إلا الفرق المنتمية إلى القسم الأول والثاني، على عكس فرق مثل وفاق سطيف وشباب بلوزداد الذين كانوا محظوظين بمواجهة فرق من الأقسام السفلى على غرار الدبداب وحاسي بونيف.