علمنا من مصدر جدّ مقرب من الطاقم الفني للخضر أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يفكّر جديا في إقامة التربص التحضيري لمونديال البرازيل 2014 بأحد البلدان الأوربية التي تتوفر على نفس ارتفاع المدن البرازيلية التي سيلعب فيها الخضر مبارياتهم الأولى من المونديال، ويبقى اختيار البلدين اللذين سيتربص بهما الخضر مرهونا بتاريخ اللقاءات الودية والمنافسين وكذلك ما ستسفر عنه عملية القرعة والملاعب التي ستحتضن لقاءات أشبال حاليلو إضافة إلى العديد من الأمور اللوجيستيكية التي تضمن أحسن تحضير قبل رابع مشاركة في كأس العالم، مثل ما قام به الخضر في عهد الشيخ سعدان، أين اختاروا «كرونس مونتانا» بسويسرا قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا. إقامة المعسكر في أمريكاالجنوبيّة مستبعدة تفاديا للملل وبعد المسافة بين اللاعبين وأهاليهم استبعاد الناخب الوطني لفكرة التربص في البرازيل أو حتى بعض البلدان المنتمية لأمريكاالجنوبية نظرا لعدة عوامل، أهمها تفادي الملل الذي قد يتسرب للاعبين من جراء طول التربص والابتعاد عن الأهل، لأنه ليس في استطاعة أي لاعب أن يعود لأوروبا، ثم العودة من جديد إلى أمريكاالجنوبية نظرا لما تكلّفه من جهد وتعب جراء طول مدة السفر، وهو ما تعمل الاتحادية رفقة الطاقم الفني على تفاديه في التربص القادم إدراكا منهما أن إبعاد اللاعبين لمدة طويلة سيدخلهم في نوع من الروتين والذي سيحدث العديد من المشاكل داخل المجموعة. التّحضير بأوروبا سيسمح بتسريح اللاعبين ليومين أو ثلاثة بين موعد المعسكرين للذهاب إلى عائلاتهم من أسباب إقامة التربص في أوروبا كأولوية وبما أن معظم لاعبي الخضر يقطنون في فرنسا، فإن هذا الاختيار سيسمح لهم بزيارة عائلاتهم في الفترة الممتدة بين التربصين وهو ما سيعطي اللاعبين أريحية نفسية ونشوة كبيرة للعمل، إضافة إلى إمكانية تنقل عائلاتهم إلى حد مقر تربصهم بما أن الفضاء الأوروبي يسهل التنقل فيه وهو ما تحاول «الفاف» ومعها الناخب الوطني مراعاته لضمان أحسن استعداد من الناحية النفسية لرفقاء فيغولي. حاليلوزيتش تعلّم من أخطائه في كأس إفريقيا الفارطة عندما نقل المنتخب إلى روستمبورغ عشرين يوما قبل بداية المنافسة نقطة أخرى يكون الكوتش وحيد قد أخذها في الحسبان لبرمجة التربص القادم للخضر وهو الخطأ الذي ارتكبه عندما تنقل إلى جنوب إفريقيا قبل 20 يوما من انطلاق المنافسة، إذ كان رفقاء القائد مجيد بوقرة من الأوائل الذين وصلوا إلى بلد العم مانديلا وهو ما أثر كثيرا على اللاعبين من الناحية النفسية بالرغم من الخرجات السياحية التي نظمت لهم، وهو الأمر الذي أدرك حاليلو حجم تأثيره ولا يريد أن يكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه من قبل وأخرج الخضر من الدور الأول للكان. برمجة التربّص الأول في المرتفعات السويسرية أو النمساوية واردة جدّا كون أربع مدن برازيلية تقع في الارتفاع المتوسّط بحسب مصدرنا فإن «الفاف» وبالتشاور مع الناخب الوطني وضعت في أجندتها العديد من البلدان الأوروبية التي قد تتربص بها خلال المرحلة الأولى من التحضيرات وبنسبة كبيرة جدا سيقع الاختيار على المرتفعات السويسرية أو النمساوية بالنظر إلى ارتفاعها المتوسط الذي يتشابه وارتفاع أربع مدن برازيلية اختيرت لاحتضان لقاءات المونديال ما سيجعل لاعبي المنتخب يحضرون في نفس الأجواء الطبيعية التي من المنتظر أن تواجههم في البرازيل، اختيار سيمنح المنتخب الوطني أحسن تحضير وجاهزية كبيرة جدا لدخول الدور الأول من المونديال بأريحية كبيرة من الناحية البدنية. حديث عن برمجة معسكر في فرنسا، إيطاليا أو جنوب إسبانيا وفقا لموعد ومكان المباريات الوديّة بالإضافة إلى التربص الأول الذي قد تحتضنه المرتفعات السويسرية أو النمساوية، قد تبرمج الاتحادية التربص الثاني في أوروبا دائما ولكن هذه المرة سيكون الاختيار بين فرنسا، إيطاليا أو جنوب إسبانيا وهي البلدان المتوسطية القريبة من الجزائر، غير أن اختيار بلد من الثلاثة اقتراحات الموجودة سيكون بناء على تاريخ ومكان اللقاءات الودية التي ستبرمج بالتنسيق مع المنافس الذي بنسبة كبيرة جدا سيكون من القارة العجوز، إذ سيُختار مكان التربص الثاني وفقا للمنافس والتاريخ الذي سيلعب فيه اللقاء الودي. «الفاف» تدرس الأمر مع شركة «بيما» للتكفل بمعسكر في مرتفعات النمسا أو ألمانيا فيما يخص التربص الأول المبرمج شهر ماي، علمنا أن «الفاف» تدرس مع شريكها الرياضي والممول الأول للفريق الوطني بالعتاد شركة «بيما» التكفل بمصاريف المعسكر الإعدادي للخضر في ألمانيا أو النمسا وبم أن الشركة ألمانية الجنسية فإنها أدرى بالمراكز التي تناسب الخضر للتربص الأول والتي توفر له كل الظروف المواتية من أجل إنجاحه والسهر على وضع تعداد المنتخب في كامل عوامل النجاح. التنقل إلى مقر إقامة الخضر في البرازيل سيكون أسبوعا قبل موعد أول لقاء رسميّ في المونديال بعد الانتهاء من المعسكرين الإعداديين في أوروبا والذي من دون شك سيراعى فيهما موعد انطلاق البطولة المقررة في 12 جوان، سيكون موعد وصول وفد الخضر إلى بلاد الصامبا أسبوعا قبل أول مواجهة للمنتخب، حيث لن يكون اللاعبون مطالبين بالمكوث كثيرا في مقر الإقامة الذي سيتم اختياره، إذا علمنا أن المنتخب سيضطر إلى التنقل إلى مدن أخرى للعب المواجهتين المتبقيتين من الدور الأول وهو ما يعني تغيير مكان الإقامة مرتين في البرازيل وهو ما سيبعد الملل عن اللاعبين.