في تصريح له ليومية الجزائر: “إن لم نفز يوم الأربعاء فسنذهب لبيع اللفت والبطاطا ونترك عالم الكرة المستديرة لمن يفقه تسييره”. الحوار عن يومية الجزائر : بداية كيف هي أحوالك الشيخ مخلوفي؟ والله الحمد لله أنا بصحة جيدة، أنا الآن موجود بملعب 5 جويلية الأولمبي استدعيت كضيف شرف في إطار الاحتفالية بخمسينية استقلال الجزائر، حيث نظمت مديرية الشباب والرياضة جولة سياحية عبر 23 ولاية وطنية لتعريف الشباب الجزائري على ما يملكه بلدهم من خيرات. المنتخب الوطني تنتظره مواجهة هامة غدا أمام غامبيا كيف تبدو لك حظوظه؟ ماذا تريد أن أقول لك، المنتخبات الإفريقية بشكل عام عرفت تطورا كبيرا في مستوياتها ولا يوجد الآن فريق كبير وآخر صغير إذن لا يمكن التنبؤ بنتائج المباريات إلا بعد إنتهائها. وهل تنتظر أن يحقق المنتخب الوطني الفوز في هذه المباراة؟ رغم أنني أؤكد أن مستوى المنتخبات الإفريقية تطور بشكل واضح، إلا أن الفوز أمام غامبيا أمر حتمي ولا مجال للخطأ، لأن غامبيا بلد صغير ويعاني كثيرا من نقص الإمكانيات مقارنة بالجزائر، فغامبيا عبارة عن أربع عمارات وفقط، وعليه فإن لم نفز يوم الأربعاء فسنذهب لبيع اللفت والبطاطا ونترك عالم الكرة المستديرة لمن يفقه تسييره. نفهم من كلامك أن فارق المستوى بين الخضر وغامبيا شاسع؟ بطبيعة الحال فالفارق كبير بين المنتخبين، ولا يكمن فقط في كون المنتخب الوطني أحسن من الناحية الفنية بل هناك عدة معطيات ومؤشرات تلوح بأن الخضر بإمكانهم تجاوز هذه المواجهة بسهولة تامة، خاصة وأن الدولة الجزائرية ضخت أموالا خيالية خدمة لهذا المنتخب وبالتالي أقولها وأكرر لا بديل عن الفوز في المواجهة القادمة. وما رأيك في ما قاله أمس حليلوزيتش بخصوص قضية إبعاد زياني؟ ماذا قال؟؟؟ (يضحك مطولا) صدقني لا أدري ما قاله في ندوته تماما. قال بأنه لم يستدع زياني لإبقائه على دكة البدلاء لأن الأخير متواجد مع المنتخب منذ أكثر من 10 سنوات؟ “يا له من عذر أقبح من ذنب”، حقيقة ما قاله غير منطقي لأن دكة البدلاء ربت أجيالا وصنعت لاعبين كبار ولا فرق بين اللاعب الاحتياطي والأساسي لأن الاحتياطي يستطيع تقديم الإضافة الناقصة لزملائه في أي وقت من عمر المباريات، وإن كنا لا نحتاج للاعبي الاحتياط فلندع الفيفا لمنع الاستعانة بالبدلاء حتى لا نغضب لاعبا لعب عشر سنوات في فريق ما.. ثم إنه لم يكن مجبرا على تبرير اختياراته فبصفته المسؤول الأول عن التشكيلة الوطنية له الحق في دعوة من يراهم أحق باللعب في المنتخب، وعليه تحمل كل مسؤولياته بعد ذلك، وأريد هنا أن أضيف شيئا هاما جدا. تفضل.. أتساءل لماذا نشط الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ندوته الصحفية في باريس، من المفترض أن تنشط هذه الندوة هنا في الجزائر لا في فرنسا، لأنها موجهة لجمع من الصحفيين الجزائريين، لا أرى المانع من تنشيطها هنا في الجزائر. كيف ترى اختيار الفاف تحضير لقاء غامبيا في فرنسا؟ حقيقة أستغرب اختيار العاصمة الفرنسية باريس لإجراء تربص المنتخب، وهي التي تختلف أجواؤها المناخية تماما عن الأجواء هناك في العاصمة الغامبية بانجول المعروف عليها ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة على حد سواء. وهذا ما أظن أنه سيؤثر بشكل سلبي على أداء ومردود اللاعبين فوق أرضية الميدان خاصة اللاعبين الذين لم يتعودوا بعد على الأجواء الإفريقية، وبالتالي يمكن القول أن المسؤولين عن شؤون الكرة في البلاد لم يوفقوا بتاتا في اختيار مكان تربص الخضر، والذي كان بحسب رأيي الخاص من المفروض إجراؤه في دولة إفريقية يتشابه مناخها مع الأجواء التي سيجدونها اللاعبين في غامبيا. على ذكر مسؤولي الكرة الجزائرية هناك أطراف طالبت بترشحك على رأس الفاف فما تعليقك؟ لا يسعني في هذا المقام إلا القول أن مسؤولي الكرة الجزائرية الحاليين “الله يهديهم”، أتشرف كثيرا بالثقة التي يضعها في هؤلاء وكل الشعب الجزائري، إلا أنني لست مستعدا في الوقت الحالي للترشح لرئاسة الفاف، لكن في المقابل على أتم الاستعداد لتقديم يد المساعدة من بعيد لهذا المنتخب رغم أنه لم يسبق وأن استشارني أحد في هذا الموضوع أو طلب مني ذلك، وأقر لك أنني مستعد أيضا للمساهمة في أي خطوة تهدف لتطوير مستوى كرة القدم الجزائرية. الكثير ممن عايشوا رشيد مخلوفي في فترته الذهبية أجمعوا أنك تستحق لقب أسطورة كرة القدم الإفريقية، وقال أحدهم أن “من لم ير مخلوفي وهو يداعب الكرة فليشاهد زين الدين زيدان”، ماذا تقول في ذلك؟ لا ربما أنا أفضل من زين الدين زيدان كثيرا خاصة في الوطنية، وهو ما أفتخر به لأنني مثلث الألوان الجزائرية في حين زيزو مثل فرنسا، كما أتشرف دائما بشهادات مماثلة، وما عساي قوله هو أن زيدان لاعب كبير وكل واحد منا له طريقة لعبه الخاصة به، فضلا على أن الفترة التي لعبت فيها أنا تختلف تماما عن الوقت الحالي حيث أصبحت كرة القدم تعتمد اعتمادا كليا على لغة المال وفقط. لكن لم تجبني بخصوص لقب أسطورة الكرة الإفريقية؟ لم أجد إجابة صريحة ووجيهة لسؤالك هذا، لكني أؤكد لك أن لقب أسطورة كرة القدم الإفريقية يستحقها لاعب واحد وهو المغربي العربي بن مبارك، واجهته عدة مرات وهو لاعب متخلق ذو إمكانيات رائعة وعليه لا أرى غيره يستحق هذا اللقب. كلمة أخيرة بخصوص المنتخب؟ أتمنى كل التوفيق للنخبة الوطنية المقبلة على مواجهة هامة في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وفي اعتقادي ستكون العزيمة والإصرار وحب الوطن هي مفاتيح هذه المقابلة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تكفل لأشبال حليلوزيتش لعب مباراة العودة في أحسن الظروف.