أنا مسؤول عن خيارتي ولن أقدم مبررات للصحافة صرح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بأنه المسؤول الأول والوحيد عن خياراته بخصوص العناصر المعنية بمقابلة الخضر أمام غامبيا، وأنه يتحمل مسؤولية النتيجة و ما قد ينجم عنها، مشيرا في سياق متصل إلى أنه استغرب موقف الإعلاميين الجزائريين بمجرد الكشف عن قائمة المدعوين لتربص باريس، واصفا حملتهم الإعلامية بالشرسة، رغم أنه لم يكن لها أي مبرر، على اعتبار أنه كمسؤول أول عن العارضة الفنية غير ملزم بتقديم المبررات للصحافيين و الرأي العام، سيما و أن رئيس الفاف محمد روراوة منحه الضوء الأخضر بخصوص تسيير الخضر، وتحقيق الهدف المتفق عليه التأهل إلى " كان 2013 ومونديال البرازيل 2014". حليلوزيتش وفي الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس الأحد بقاعة المحاضرات التابعة لمركز ليوناردو دافينشي بالضاحية الباريسية، هاجم الصحافيين بالقول أنه لم يبرمج هذه الندوة من أجل تبرير موقفه، مؤكدا مواصلته العمل وفق فلسفته الخاصة، وذلك بالتفكير في مصلحة المنتخب، مع التأكيد على قناعته تفضيل العناصر الأكثر جاهزية لتقديم أفضل مردود، مع مراعاة الظروف التي ستجرى فيها المقابلة وقوة المنافس. إبعاد زياني خيار تكتيكي بعدها كشف حليلوزيتش بأن عدم استدعاء زياني يعود لخيارات تكتيكية، في ظل وجود عناصر أظهرت جاهزيتها لتقديم مردود أحسن مما يقدمه زياني، و المكانة في التعداد معيارها الوحيد الجاهزية و حسن الاستعداد بدنيا ومعنويا. وبخصوص ذات القضية فتح الناخب الوطني قوسا للإشارة إلى معاينته لزياني في قطر، "إن المستوى الذي يقدمه مع نادي الجيش لا يمكن اتخاذه كمعيار على مدى تطور مردوده مقارنة بما كان عليه مع المنتخب، لأن زياني استطرد حليلوزيتش- كان قد فقد مكانته بعد مباراة تنزانيا، بسبب ميوله للعب الفردي، وأن عدم تطوير مستواه كان السبب في شطبه، لأن لكل مدرب إستراتيجيته في اللعب، و طريقة لعب زياني تميل أكثر إلى الاحتفاظ بالكرة وتكسير اللعب، ولطالما طالبته بصنع اللعب، والاعتماد على التمريرات القصيرة، و مؤهلاته لا تتماشى و الطريقة التي أفكر في اعتمادها في بانجول، ما جعلني أضعه خارج الحسابات، وتواجد فيغولي يكفي لضمان بناء حملات هجومية منسقة، ولست بحاجة للمقارنة وتبرير خياراتي". كما استغرب "الكوتش فاهيد" إثارة الصحف الوطنية للجدل بخصوص جمال عبدون، لأن هذا اللاعب لم يثبت- كما قال- وجوده في ناديه أولمبياكوس اليوناني، بدليل تواجده في دكة الاحتياط، والصحفيون يحاولون الضغط على الطاقم الفني لضمه إلى التعداد: " كنت قد صرحت بأنني أراهن دوما على العناصر الأكثر جاهزية، فكيف لي أن استدعي عنصرا لم يبرهن على أحقيته في اللعب كأساسي في فريقه؟ كما أن عبدون لاعب عادي جدا ". و بخصوص غيلاس المتألق مع نادي نانسي في الرابطة الثانية من الدوري الفرنسي صرح حليلوزيتش بأنه يفضل الاعتماد على لاعبين يتمتعون ببنية مورفولوجية كبيرة، و طول القامة، ما منح الفرصة للمهاجم عودية بالتواجد ضمن التعداد. بالموازاة مع ذلك جدد الناخب الوطني ثناءه على اللاعب السابق لشباب باتنة سعيد بوشوك، مؤكدا بأن عدم استدعائه لهذا التربص لا علاقة له بانضمامه للدوري السعودي، بل ل خيارات تكتيكية بحتة، مشيرا بأن بوشوك من اكتشافاته الشخصية وشاب يعد بمستقبل زاهر، وغيابه عن هذه المباراة لا يعني غلق باب المنتخب في وجهه، وأنه سيعيده إلى التعداد كلما احتاج إلى خدماته، حاله كبقية اللاعبين. وعن دوافع استدعاء بوعزة الذي لم يلعب كثيرا مع نادي "ميل وال" الإنجليزي. أوضح ذات المتحدث بأنه لم تكن لديه خيارات كثيرة بخصوص المهاجمين، خاصة على مستوى الجهة اليسرى، كما أن اللعب في الدوري الإنجليزي يعتبر مبدئيا معيارا على جاهزية اللاعب بدنيا. بعدها تطرق حليلوزيتش لقضية المهاجم عبد القادر غزال، والذي استدعاه كبديل لزميله يبدة الذي تعرض لإصابة، حيث أشار إلى أن غزال كان خارج القائمة ، لكن مشاركته في اللقائين الأخيرين لنادي ليفاتني طمأنت الطاقم الفني على تواجده في "فورمة" عالية. شاوشي لن يكون بالضرورة الحارس الأساسي هذا و قد عرج حليلوزيتش على حراس المرمى و انتقد بشدة الصحافة التي جعلت من عودة شاوشي قضية، كما رشحته للعب كأساسي في بانجول، حيث أوضح بأنه كان قد عاين شاوشي في إحدى المباريات، و لم تكن له تدخلات كثيرة، كما أن الاحترافية التي تحلى بها في سطيف سمحت له بالعودة إلى المنتخب، لكن من دون ضمان منصب الحارس الأساسي، بل أن الحراس الثلاثة لهم نفس الحظوظ في لقاء الأربعاء، والأكثر استعدادا هو الذي سيكون أساسيا. أما عن المقابلة فقد اعترف الناخب الوطني بأن المهمة لن تكون سهلة، موضحا بأنه شاهد أشرطة اللقائين السابقين للمنتخب الوطني أمام غامبيا، ورغم أن المعطيات تغيرت كلية إلا أن المعاينة كانت من أجل أخذ نظرة أولية عن الأجواء السائدة في هذا البلد، سيما و أن الخضر كما استطرد كانوا قد برروا هزيمتهم في بانجول في أكتوبر 2007 بالأجواء المشحونة التي عايشوها طيلة فترة إقامتهم هناك، غير أننا سنحاول التعامل بذكاء مع المحيط من أجل العودة بنتيجة إيجابية. وفي معرض حديثه عن المباراة أكد حليلوزيتش بأنه سيبقى وفيا لطريقة لعبه الميالة أكثر إلى الهجوم، مع ضبط خطتين لمواجهة المنتخب الغامبي، لكنه لم يتردد في التأكيد على محاولة فك العقدة التي لازمت المنتخب خارج الديار، دون أن يعد بالفوز في بانجول، مبررا ذلك بتطور كرة القدم في القارة الإفريقية، التي لم يعد بها وجود لمنتخب كبير و آخر صغير، مستدلا بنهائيات "كان 2012". على صعيد أشار إلى أنه على دراية بما ينتظره و تشكيلته في بانجول، لأن التحضير في باريس كان في أجواء باردة ودرجة حرارة تحت الصفر، وفي غامبيا لن تقل عن 25 درجة، م جدد رفضه التحجج بالمناخ وأرضية الميدان لتبرير أي تعثر. واختتم الناخب الوطني ندوته التي دامت 45 دقيقة، بإبداء تفاؤل كبير بمستقبل الخضر، بالنظر- كما قال- للأجواء السائدة وبلوغ اللاعبين مرحلة متقدمة من الاحترافية وروح المسؤولية، و تحسن مستوى التشكيلة من الناحية الجماعية، وهي مؤشرات جعلته يعرب عن ارتياحه لظروف العمل من أجل تحقيق حلم التأهل إلى مونديال البرازيل.