ضيّع نادي فالنسيا فوزا كان في متناوله عندما استضاف على أرض ملعبه الميستايا نادي أتليتيكو مدريد لحساب ذهاب دور الستة عشرة من كأس ملك إسبانيا ، رفقاء الدولي الجزائري سفيان فيغولي سيطروا بالطول والعرض على اللقاء وكانوا أحسن بكثير من متصدر الليغا واستحوذوا على الكرة بشكل رهيب جدا لكن ورغم كل هذا تلقوا هدفا مباغتا قبل الدقيقة السبعين ، الهدف لم يثن من عزيمة الخفافيش الذين حاولوا إلى آخر أنفاس اللقاء قبل أن يسعفهم الحظ بهدف التعادل من الهداف البرتغالي هيلدر بوستيغا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء . فيغولي شارك بديلا على غير المتوقع رغم أن كل المؤشرات، كانت توحي بدخول المدرب خوان أنطونيو بيتيزي بنفس التشكيل الذي لعب به لقاء ليفانتي في الدوري قبل أيام إلا أنه فاجأ الجميع وأجرى ما لا يقل عن خمسة تغييرات فيها ، من ضمن التغييرات التي طرأت على التشكيل الأساسي، كان خروج فيغولي الذي بقي في الدكة لكن بقاءه لم يطل كثيرا وكان أول تغيير لمدربه الذي زج به في الدقيقة الخامسة والستين مكان زميله الذي أخذ مكانه في التشكيل الأساسي الإسباني ميتشل ، هذا الأخير لم يظهر بشكل جيد وكان من بين أسوأ اللاعبين في اللقاء ما سيصب في مصلحة الجزائري من دون شك . قدم مستوى رائعا أبهر به الجميع وأكد به عودته القوية دخول فيغولي، لم يكن موفقا في بادئ الأمر، حيث تلقى فريقه هدفا مباغتا من راوول غارسيا بعد ولوجه أرضية الميدان بدقائق قليلة لكن هذا لم يثن من عزيمة الدولي الجزائري الذي شغّل المحركات وقام بعديد الحملات الهجومية على الجهة اليمنى وكان سما قاتلا في دفاع الأتليتيكو الذي عانى مدافعه فيليبي لويس كثيرا من الدولي الجزائري ، فيغولي ورغم لعبه لوقت قصير إلا أنه كان أحسن لاعبي فريقه وأبهر جميع الحاضرين في المدرجات خاصة بالمراوغات السلسة التي كان يقوم بها والعمل البدني الكبير جدا الذي قدمه . كان حاسما مرة أخرى وقدم كرة الهدف الوحيد لفريقه المستوى الكبير الذي قدمه سفيان، كان متوجا مرة أخرى بلمسة حاسمة ، فحتى إن لم يسجل إلا أنه كان وراء الهدف الوحيد لفريقه بعد تمريرة جيدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ، الدولي الجزائري حول توزيعة من زميله المكسيكي غواردادو نحو زميله الآخر بوستيغا الذي لم يتوان في وضعها في الشباك معدلا النتيجة ومطلقا العنان لحناجر الجماهير التي حجت للمعلب ، تجدر الإشارة إلى أن فيغولي لم يكتف بالتمرير بل أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ فريقه بنفسه و كاد يعدل النتيجة في الدقيقة 83 بعد تسديدة قوية كانت مسبوقة بسلسلة من المراوغات . أحسن لاعب في فريقه رغم دخوله كبديل كل ما سبق من مجهودات قدمها فيغولي لا يعني إلا شيئا واحدا وهو تتويجه كأحسن لاعب في فريقه ، موقع « هو سكورد « العالمي، نشر أمس كل إحصائيات اللقاء وتنقيطه لمستوى اللاعبين والمفاجأة أن الدولي الجزائري حل ثانيا بعد لاعب أتليتيكو مدريد راوول غارسيا الذي كان رجل اللقاء والأول بين لاعبي فريقه ال 14 رغم دخوله كبديل ، فيغولي وبحسب الموقع ذاته حصل على نقطة 7.2 وهي أعلى نقطة بين كل لاعبي فالنسيا وتفوق حتى على مسجل الهدف هيلدر بوستيغا . سوبر ديبور: «لا تسمحوا لفيغولي بالمغادرة» بعد لقاء أمس، شهدنا إشادات من وسائل الإعلام الإسبانية وربما أكثر من لقاء ليفانتي الذي لعبه فيغولي أساسيا وسجل فيه هدف ، بعض المناوئين للاعب الخضر كانوا يظنون أن لقاء ليفانتي ما هو إلا طفرة وسيعود سريعا لخموله لكن وبعد دخوله في لقاء سهرة الثلاثاء وتأديته بهذا الشكل انقلب الجميع على أعقابهم ، صحيفة « سوبر ديبور « المقربة جدا من فالنسيا وضعت مقالا تحليليا عن اللقاء أشادت فيه بفيغولي لكنها استخلصت في الأخير أن وجود اللاعب الجزائري في الفترة المقبلة مهم جدا وعنونت بأن لا يسمح له بالمغادرة رغم أنها أول من أقام ضده حملة من أجل طرده . بيتزي ينفي أن يكون وراء تغير فيغولي الصحيفة ذاتها، سردت تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي أقامه المدرب خوان أنطونيو بيتزي بعد لقاء أتليتيكو وحاولت أن تؤكد أن لمسته على فيغولي وزملائه هي التي غيرتهم من أشباح في عهد المدرب السابق ميروسلاف دجوكيتش إلى ماكينات لا تتوقف عن العمل في عهده ، لكن بيتزي كان أكثر تواضعا وقال بصريح العبارة أن المسؤول الوحيد عن تحول فيغولي وزملائه مما كانوا عليه إلى ما صاروا إليه هي رغبتهم في تقديم الأفضل دائما والعودة للتوهج ، هذا واستدلت الصحافة الإسبانية بنسبة الاستحواذ الرهيبة التي صار يقدمها نادي فالنسيا ففي اللقاءين اللذين أشرف عليها بيتزي استحوذ فالنسيا بنسبة تفوق السبعين في المائة . بلازا ديبورتيفا: «دخول فيغولي قلب اللقاء» من جهتها أثنت صحيفة « بلازا ديبورتيفا « الصادرة من إقليم فالنسيا والمقربة من النادي على فيغولي بشكل مبالغ فيه حتى أنها صورته بطلا حقيقيا وأحسن لاعبي الفريق على الإطلاق ، الصحيفة ذاتها قالت أن دخول فيغولي قلب اللقاء وحول الملعب إلى نشاط دائم وكان فالنسيا بوجوده أكثر قوة وخطورة ، كل هذا وبحسب الصحيفة توج بهدف مرسوم بعد توزيعة من فيغولي نحو زميله بوستيغا ، « بلازا ديبورتيفا « وعطفا على كل ما سبق منحت لاعب الخضر أعلى علامة في اللقاء وهي تسعة من عشرة ، علامة لا تمنح إلا نادرا للاعب دخل كبديل .