عبر لنا لاعب ميلان أسي جمال مصباح بعد نهاية مواجهة الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس إفريقيا 2012 والتي جمعت الخضر بالمنتخب الغامبي عن سعادته البالغة بالفوز الثمين الذي حققه هو وبقية زملائه الذين ثمن المجهودات الكبيرة التي بذلوها داخل أرضية الميدان الكارثية والتي لم تكن تصلح للعب مواجهة في كرة القدم بما أنها تشكل خطرا كبيرا على اللاعبين كما كشف ابن زيغود يوسف في هذا الحوار الذي جمعنا به في بانجول أن الفوز المحقق سيفتح صفحة جديدة للمنتخب الجزائري المقبل على خوض مباريات هامة بعد حوالي ثلاثة أشهر من الآن. أولا ، مبروك الفوز جمال وهل من كلمة في هذا الشأن؟ نعم لدي العديد من الجمل والكلمات التي أقولها في ظل السعادة التي تغمرني بالفوز المحقق على المنتخب الغامبي في عقر داره وأود أن أقول لكم إن هذا الانتصار هو انتصار الشجاعة. كيف ذلك؟ لأن الفوز الذي تمكنا من تحقيقه جاء بفضل الشجاعة الكبيرة التي تحلت بها المجموعة فوق أرضية الميدان خلال التسعين دقيقة التي أبدينا فيها رغبة كبيرة في الفوز رغم بعض العوامل التي كادت تحرمنا من تحقيق الهدف الذي قدمنا من أجله إلى بانجول. ما هي العوامل التي تتحدث عنها؟ أرضية الميدان السيئة والتي تعيق أي لاعب في العالم عن الظهور في كامل إمكاناته الفنية أو البدنية خاصة أن الجميع كان متخوفا من إمكانية إصابته بسبب عدم استوائها كما أن رفض الحكم كوليبالي لهدفنا الأول كاد يحرمنا من تحقيق المبتغى خاصة أن المنافس استغل فترة الفراغ التي مررنا بها وسجل هدفا مباغتا. لكنكم تمكّنتم من العودة خلال مجريات الشوط الثاني وسجلتم هدفين، كيف كان ذلك؟ حقيقة ، فرغم أننا تلقينا هدفا جاء عكس مجريات اللقاء إلا أن ذلك لم ينل من عزيمتنا كما أن النصائح والتوجيهات التي منحها لنا الكوتش وحيد خلال فترة الراحة أتت أكلها وتمكنا مباشرة من تسجيل هدف التعادل وبعدها هدف الفوز وكنا أقرب إلى تسجيل أهداف أخرى. لكن المنافس ضيّع هو الآخر فرصتين سانحتين للتهديف كان بإمكانه أن يقتل بهما اللقاء؟ صحيح هذا لكننا كنا أحسن منهم بكثير وسيطرنا على أغلب فترات المواجهة والحظ لم يحالفنا في العودة بفوز كبير بعد أن اصطدمت كرتان بالقائم وخرجت أخرى بضع سنتيمترات عن مرمى حارس المنتخب الغامبي في حين أنهم لم يظهروا الكثير في المواجهة وخلقوا فرصتين أو ثلاث فقط بعد تسجيلهم للهدف وفقط الشيء الذي يجعلنا نستحق الفوز. هذا يعني أنكّم لم تسرقوا الفوز من المنتخب الغامبي؟ دون أدنى شك، فنقاط المباراة نقاطنا التي بذلنا مجهودات كبيرة من أجل الفوز بها رغم أننا لم نحضر في أحسن الظروف لهذا اللقاء واكتفينا بيومي تربص بباريس وإجراء حصة تدريبية واحدة ببانجول نظرا لضيق الوقت. هل تظن أن الفوز على المنتخب الغامبي في بانجول يؤهّلكم للدور القادم؟ لا يمكن قول هذا بما أنه ما زالت هناك مباراة عودة في الجزائر ورغم أن المهمة ستكون سهلة نسبيا نظرا لاستفادتنا من عاملي الأرض والجمهور إلا أنه لا يجب علينا أن نغتر بل يجب علينا اللعب بكامل إمكاناتنا لأن المنافس سيلعب دون ضغط لأنه لم يعد لديه ما يخسره. لكن هذا الفوز له طعم خاص في نفسية اللاعبين، هل تشاطرني الرأي؟ كما سبق أن قلت لك في البداية فإنني جد سعيد بتحقيق الانتصار في هذا اللقاء لأنه سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية والعودة المنتظرة لمنتخبنا كما أن الفوز على المنتخب الغامبي في عقر داره بعد هزيمتين سيحسب لنا ويجعلنا نثق في إمكاناتنا في المواعيد القادمة. شكرا جمال وحظا موفقا شكرا لكم أنتم وأود أن أوجه رسالة للجماهير الجزائرية بالمناسبة وأؤكد لها أننا سنبذل قصارى جهودنا للمواصلة على هذا المنوال حتى نكون في مستوى تطلعاتها.