"مدربنا متفائل وحتى نحن متفائلون، وهذه الثقة ستساعدنا على الفوز" سمح لنا تواجدنا خلال الحصة التدريبية للمنتخب الغامبي مساء أول أمس الأحد، بملاقاة بعض لاعبي منافس منتخبنا الوطني في صورة رأس الحربة "آسان سيساي" الذي يلعب في نادي "غامتيل"، وكان متفائلا بحسم مباراة "بانجول" لصالح منتخب بلاده، مثله مثل مدربه "بيتر جونسون" والعديد من زملائه ممن شاهدناهم، وهم يتحدثون مع جماهيرهم ويعدونهم بالانتصار لحسم نصف تأشيرة التأهل قبيل لقاء الجزائر شهر جوان المقبل. = في البداية كيف تجري التحضيرات للقاء المهم الذي ينتظركم أمام المنتخب الجزائري مساء يوم الأربعاء؟ == التحضيرات تجري في ظروف عادية جدا، وكل شيء حتى الآن يسير على أحسن ما يرام تحت إشراف المدرب الوطني الذي سطّر لنا برنامجا تحضيريا لمباراة الأربعاء، نحن بصدد تطبيقه بحذافيره، وأعتقد أن كل العوامل مجتمعة حتى نحقق نتيجة إيجابية أمام الجزائر لاسيما أن المسؤولين وفروا لنا كل شيء ووضعوا تحت تصرفنا كل ما نحتاجه. = نشعر أنكم تحضرون في ظروف هادئة بعيدا عن أي ضغوطات، فهل يعود ذلك إلى ثقتكم في أنفسكم؟ == نعم نحن نحضر في ظروف هادئة، وفضلنا أن نجعل المباراة عادية رغم أهميتها، حتى لا يشتد علينا الضغط وينعكس علينا فيما بعد سلبا. = وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم في المباراة أمام منتخب جزائري لديه باع طويل في الساحة الكروية الدولية مقارنة بالمنتخب الغامبي الغائب تقريبا عن كل المحافل؟ == أعترف أن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة، لأننا سنواجه منتخبا كبيرا وقويا وغنيا عن كل تعريف، إذ أن سمعة المنتخب الجزائري سبقته إلى هنا، لذلك أتوقع أن تكون المهمة معقدة للغاية ضدّه، لكننا مطالبون بالحذر والحيطة من جهة والثقة في إمكاناتنا من جهة ثانية لنحقق مبتغانا. = وما هو مبتغاكم في هذه المباراة؟ == أكيد أننا نرغب في الفوز، منتخبكم قوي حقا لكننا سنلعب للفوز عليه حتى نضمن نصف تأشيرة التأهل هنا في "بانجول"، لكن علينا أن نكون مستعدين حقا لذلك لأننا لو فقدنا تركيزنا لن نحقق شيئا. = هل ترى أن لعب لقاء الذهاب في عقر الديار في صالحكم أم هو ضدكم، بما أن هناك مباراة أخرى ستلعب في الجزائر خلال مرحلة العودة؟ == لا هو في صالحنا ولا ضدنا، التأهل إلى الدور المقبل يحسم في مباراتين، شوط هنا في بانجول وشوط آخر هناك في الجزائر، ونحن الآن لن نفكر سوى في اللقاء الذي سنلعبه في عقر دارنا، وعلينا أن نتفاوض فيه جيدا للخروج بنتيجة جيدة، لا بد من تحقيق الفوز حتى ندعم حظوظنا في الوصول إلى الدور المقبل. = تريدون فوزا مريحا == نفوز وكفى، لا يمكن أن نتحدث عن نتيجة مثل هذه المباريات الصعبة، ما نصبو إليه هو الظفر بالزاد كاملا والعمل على تحقيق نتيجة جيدة في الجزائر أيضا كي نصل إلى الدور القادم. = المنتخب الجزائري الذي قلت إنه غني عن كل تعريف، هو الآخر يرغب في تحقيق نتيجة جيدة، فهل لديكم فكرة واضحة عنه وعن طريقة لعبه أو عن الأسماء التي يضمها؟ == شخصيا فكرتي عنه محدودة فكل ما أعرفه أنه منتخب كبير يضم لاعبين أغلبهم محترفون، لكن ذلك لا يهم كثيرا لأن ما يهم هو التركيز على اللقاء، والدخول في أجوائه لدى انطلاقته، ومحاولة إعطاء أفضل ما لدينا فوق المستطيل الأخضر، وتسيير المباراة للخروج بأفضل نتيجة ممكنة. = وهل أنتم الآن مستعدون للقاء؟ == اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويدركون جيدا أهمية الفوز على الجزائر في هذه المباراة، وهذا ما يجعلني متفائلا. = حتى مدربكم "بيتر جونسون" متفائل بتحقيق نتيجة جيدة، حيث تحدثنا معه منذ قليل (الحوار أجري يوم الأحد) وعبّر لنا عن تفاؤله بتحقيق الانتصار؟ == من الطبيعي أن يتفاءل مدربنا قبل المباراة، وهو نفس الانطباع لدى اللاعبين صراحة، والأمر محفز لنا كي ندخل المباراة بقوة من أجل الفوز. تواجدنا في الفندق أقلق مسؤولي الكرة الغامبية لم يرق تواجدنا في فندق "سيفيو" مسؤولي الاتحاد الغامبي، لدى انتظارنا المدرب ولاعبيه بعد التدريبات، فقاموا بإخراجنا من الفندق بلباقة، بحجة أن اللاعبين في حاجة إلى البقاء بعيدا عن الأضواء وأنظار وسائل الإعلام. "أليو كيبا" (وزير الشباب والرياضة الغامبي): "نريد 30 ألف مناصر في الملعب وليس 10 آلاف" أجرى وزير الشباب والرياضة الغامبي "أليو كيبا جامي" حوارا لجريدة "أوبسيرفي سبور" تطرق خلاله إلى عدة نقاط متعلقة بالرياضة، دون أن يتحدث عن مباراة هذا الأربعاء التي ستجمع بين الجزائر وغامبيا بشكل خاص، لكنه أكد أن الرئيس الغامبي يحيى جامح يرغب في فوز منتخب بلاده هذا الأربعاء، حيث صرح في هذا الشأن: "من الواضح أن الرئيس يعتبر أكبر المهتمين برؤية المنتخب يتأهل إلى كأس إفريقيا 2013 ويريد من الجميع أن يغادروا أماكن عملهم باكرا والتنقل بكثرة إلى الملعب لتشجيع منتخبهم، وبدوري أوجه نداء إلى كل الغامبيين للمجيء إلى الملعب ومساندة منتخبنا، لأنه في بعض الأحيان الفريق يفوز في المباراة بفضل الجمهور. من غير المعقول أن نذهب إلى ملعب يضم 30 ألف مقعد ونجد 10 آلاف مناصر فقط، نريد من الغامبيين أن يملأوا المدرجات عن آخرها، هذا ما يريده الرئيس، أعتقد أن ذلك في غاية الأهمية لتحقيق الفوز في المباراة".