بعد أن كان لاعب رامس عيسى ماندي ضيف شرف إن صح القول في لقاء العودة أمام منتخب بوركينافاسو وكان استدعاؤه من قبل الناخب الوطني ومعه رئيس الفاف من أجل اكتشاف أجواء الخضر والتعرف عن قرب على بقية اللاعبين، ستكون الأمور مغايرة هذه المرة بمناسبة اللقاء الودي أمام سلوفينيا في الخامس من الشهر القادم، إذ من المنتظر أن يقحم حاليلوزيتش المدافع الأيمن الجديد للخضر من البداية قصد إدخاله في نمط اللعب الجديد للخضر والاعتماد مباشرة على مدافع أيمن حقيقي. إشراكه في ثلاثة لقاءات ودية سيساعد في بناء توليفة الخط الدفاعي يدرك الناخب الوطني جيدا أنه عليه الاستثمار جيدا في اللقاءات الودية الثلاثة التي سيخوضها المنتخب قبل المونديال ومنح أكبر وقت لعب ممكن للاعبين الجدد، خاصة المدافع الأيمن ماندي الذي سيكون الوجه الجديد ربما الذي سيكتشفه الجمهور الجزائري أمام سلوفينيا، على اعتبار أنه المدافع الأيمن الحقيقي في التعداد إضافة إلى ضرورة منحه الوقت الكافي رفقة بقية اللاعبين وخاصة لاعبي الخط الخلفي من اجل خلق انسجام أكثر والتعود على طريقة لعب الخضر التي ينوي الطاقم الفني انتهاجها في نهائيات كأس العالم ولو أن لعب ثلاثة لقاءات ودية فقط في حد ذاته غير كاف من أجل تحقيق ذلك. حاليلوزيتش يملك الحلول في وسط الميدان وبن طالب قد يظهر لبعض الدقائق على العكس من الجهة اليمنى لدفاع الخضر التي ربما سيكون الحل لها بتواجد ماندي الذي سيلعب أساسيا بنسبة كبيرة جدا، فالوافد الجديد ومتوسط ميدان نادي توتنهام نبيل بن طالب لن يجد المكانة الأساسية مفروشة بالورود وسيجد منافسة كبيرة جدا من قبل العديد من اللاعبين الذين يعتبرون من كوادر المنتخب وقطع ثابتة في حسابات حاليلوزيتش على غرار يبدة، قديورة، تايدر، لحسن ومهدي مصطفى دون نسيان عامل الحداثة مع المنتخب فبن طالب لا يعرف شيئا عن المجموعة الحالية ومطالب باكتشافها لوقت كاف، فالتواجد مع الخضر في تربص لمدة ثلاثة أيام غير كاف للتعود على رفقاء بوقرة بالشكل اللازم، كل هذا يؤكد على أن حاليلوزيتش سيمنح الفرصة للاعب توتنهام لدقائق في الشوط الثاني. الدقائق التي سيلعبها مع سلوفينيا ستحدد حجم مشاركته في اللقاء الثاني سيدرج بن طالب نفسيا في التشكيلة الأساسية للخضر إن سلمنا بعدم وجود مشاكل مع الكوتش حاليلو مثل الذي حصل مع بلفوضيل، فالدقائق التي سيلعبها في لقاء سلوفينيا الودي ستكون بمثابة الدقائق التي ستحدد كيفية إشراكه في ثاني لقاء ودي يوم 31 ماي ولو أن المنافس لحد الساعة يبقى مجهولا، فإن أقنع يوم الخامس من شهر مارس سيشارك أساسيا بنسبة كبيرة جدا وإن كان العكس سيقحم لدقائق أخرى أو يبقى على دكة البدلاء أو حتى خارج القائمة المعنية بالمواجهة. لقاء سلوفينيا سيكشف الضمانات التي قدمت لبن طالب من قبل الفاف من جهة أخرى فإن لقاء سلوفينيا الودي سيكون بمثابة التاريخ الذي سيكشف بنسبة كبيرة طبيعة الضمانات التي قدمها مسؤولو الفاف ومعهم الناخب الوطني للاعب توتنهام، وهنا الحديث عن الجانب الرياضي وليس المالي لأنه فصل فيه نهائيا، فإشراك بن طالب في أول ظهور له مع الخضر يعني أنه تلقى ضمانات بلعب المونديال وإن بقي بديلا فبن طالب اكتفى بالضمان المالي لا الرياضي الذي ربما سيكون له مستقبل على اعتبار صغر سنه.