عقد مجلس إدارة مولودية الجزائر، اجتماعا طارئا صبيحة أمس، بمقر الفريق بالعاشور، حيث تطرق الأعضاء إلى قضية الساعة، والمتمثلة في قرار المشرف الأول على العارضة الفنية لمولودية الجزائر فؤاد بوعلي برمي المنشفة، وقد اتفق الأعضاء على إعطاء مهلة أخيرة للمدرب، لتوضيح موقفه على أن تنتهي المهلة عشية اليوم، خاصة وأنه موعد استئناف الفريق لتدريباته تحضيرا للقاء الشلف المرتقب عشية السبت القادم. بجة مثل سوناطراك وترأس الاجتماع وجدير بالذكر أن أعومار بجة، هو ممثل الشركة الراعية لأغلبية أسهم العميد سوناطراك، حيث ترأس اجتماع مجلس الإدارة، وبحضور الرئيس بوجمعة بوملة وتباحث الأطراف حول كل القضايا المتعلقة بالفريق، انطلاقا من قرار بوعلي في الرحيل، وكذا تراجع مستوى اللاعبين بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، خاصة وأن المولودية فقدت بهزيمتها الأخيرة أمام اتحاد سوسطارة، آخر حظوظها في اللعب على اللقب، وكذا تعقد مأموريتها في احتلال المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة لإحدى المنافسات القارية. في حال إصرار بوعلي على الرحيل سيتم فسخ عقده تلقائيا هذا، وقد اتفق أعضاء مجلس الإدارة، على إعطاء مهلة أخيرة للمدرب بوعلي تنتهي اليوم، وفي حال ما إذا أصر المدرب على الرحيل، فإن الإدارة ستقوم بفسخ عقده بطريقة آلية، وهو الأمر الذي يفسر أن طاقم بوملة والإدارة، لم يتمكن من إقناع التلمساني بوعلي من العدول عن قراره في الرحيل، أعلنها صراحة بعد تعرضه لاعتداء بعد داربي سوسطارة. رحيله سيكون خسارة كبيرة للعميد هذا، ويجمع الكثير من المتتبعين، أن رحيل المدرب بوعلي عن العارضة الفنية لمولودية الجزائر، سيكون خسارة كبيرة للفريق، بالنظر إلى عدة عوامل أهمها أن الأمر من شأنه أن يعصف بالاستقرار داخل الفريق، ومن جانب آخر فإن المدرب بوعلي ومنذ قدومه، عرفت نتائج المولودية حيوية كبيرة، بدليل أنه حقق 9 انتصارات، تعادلين وهزيمتين فقط، وهي نتائج طيبة إلى حد بعيد، بالنظر إلى تركيبة لاعبي المولودية وإمكانياتهم، وكذا فضل الميركاتو الشتوي. قاسي سعيد وبوملة قدما تقريرهما بخصوص أحداث الداربي ولعل أهم ما ميّز الاجتماع، هو استدعاء شركة سوناطراك، للمناجير العام كمال قاسي سعيد، حيث طلبوا منه، تقديم تقرير مفصل، رفقة الرئيس بوجمعة بوملة، حول الأحداث التي ميزت الداربي، بما فيها الاعتداء الذي تعرض له المدرب فؤاد بوعلي، وكذا المناوشات التي حدثت بين اللاعبين في غرف تغيير الملابس.