يبدو أن المنتخب البلجيكي لن يكون أفضل حالا عن المنتخب الوطني في خط دفاعه، حيث يملك المنتخب البلجيكي الكثير من المدافعين المحوريين الممتازين على عكس منصبي الظهير الأيمن والأيسر وهو ما جعل المدرب فيلموتس يقرر إحداث بعض التغييرات في هذا المنصب بإبعاد لاعبين وجلب آخرين يشغلون المنصبين الظهير الأيمن والأيسر. لاعبا المحور فيرتونغن ووفاندارويرلد يلعبان كظهيرين أيمن وأيسر ما يؤكد أن المدرب مارك فيلموتس لا يثق في ظهيري المنتخب البلجيكي على غرار ما كان يحدث في المنتخب الوطني بإشراك لاعبين في غير منصبهم سواء تعلق الأمر بالمدرب سعدان أو مؤخرا مع "حاليلو" الذي اعتمد على مهدي مصطفى في الرواق الأيمن، أن مدرب الشياطين الحمر قرر إشراك لاعبين محوريين على أطراف الدفاع لشغل منصبي الظهير الأيمن والأيسر، حيث يشغل المدافع المحوري لتوتنهام فيرتونغن في منصب الظهير الأيسر في الفريق، أما اللاعب فاندارويلفريد لاعب أتليتيكو مدريد فإنه سيشغل منصب الظهير الأيمن ما يؤكد أن المدرب لا يثق في الظهير الأيسر والأيمن، جدير بالذكر أن فيرتونغن زميل اللاعب بن طالب يشارك في كل مقابلات توتنهام في محور الدفاع، أما لاعب الأتليتيكو فإنه نادرا ما يشارك مع فريقه. فيلموتس استنجد بظهير أيمن غاب عن المنتخب لقرابة 3 سنوات أصبح منصبا الظهير الأيمن والأيسر يقلقان كثيرا مدرب بلجيكا وهو ما جعله يقرر استدعاء بعض اللاعبين لأول مرة منذ سنوات من أجل تجريبهم على أمل أن يجد الحل على طرفي الدفاع، حيث قرر المدرب استدعاء اللاعب أنتوني فان دير بوور بعد غيابه لعامين و6 أشهر عن المنتخب، حيث كان آخر استدعاء له في 11 نوفمبر 2011 في مقابلة ودية أمام رومانيا ويشغل هذا اللاعب منصب ظهير أيمن. قوة الخضر على الأطراف وهو ما سيكون في صالح "حاليلو" في المقابل، يعلم الكثير من متتبعي مباريات المنتخب الوطني الجزائري أن قوته تكمن في الأجنحة بتواجد كل من فيغولي وسوداني وتارة أخرى براهيمي، وهو ما سيجعل الناخب الوطني مطالبا بدارسة نقاط قوة وضعف المنتخب البلجيكي الذي يعتمد على محوريين على الرواقين ما يجعل أجنحته ثقيلة وغير قادرة على مساندة الهجوم ويأمل المدرب "حاليلو" أن يكون الثنائي سوداني وفيغولي في أفضل أحوالهما خلال المونديال بما أنهما يعتبران من المفاتيح الأساسية في خطة المدرب. المنتخب البلجيكي تلقى 5 أهداف في آخر مواجهتين رغم أن المنتخب البلجيكي، يعتبر من أفضل المنتخبات المشاركة في المونديال من حيث الهجوم إلا أن له نقطة ضعف تكمن في تواضع مستوى دفاعه رغم أنه يضم عدة مدافعين مميزين ويلعبون لأبرز الأندية الأوروبية، إلا أن دفاع بلجيكا أثبت هشاشته حتى داخل الديار حيث انهزم رفقاء كومباني بهدفين دون رد أمام كولومبيا في بلجيكا ثم بثلاثة أهداف لهدفين أمام اليابان ما جعل الدفاع يتلقى خمسة أهداف في مبارتين وربما يكون هذا العامل الذي أدى بالمدرب لإحداث بعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي. فيلموتس ينفذ تهديداته ويبعد اللاعبين البعيدين عن المنافسة نفذ مدرب منتخب بلجيكا تهديداته وأبعد الكثير من اللاعبين الذين تواجدوا في القائمة التي خاضت آخر مواجهتين وديين أمام كل من اليابانوكولومبيا، حيث أبعد المدرب كلا من المدافعين جيلي ومونيي، كما قام باستدعاء لاعبين آخرين لتعويضهم وهو ما يؤكد أن المنتخب البلجيكي يعيش نفس وضعية الخضر ولكن مدربه يطبق ما يقوله عند الندوات الصحفية، في المقابل يتواجد الكثير من اللاعبين الجزائريين البعيدين عن المنافسة في القائمة، ليتم الاستغناء عن بعض الأسماء رغم تشابه الوضعية على غرار ما حدث مع بلكالام المستدعى وحليش المبعد قبل أن يتم استدعاؤه في آخر لحظة، وقديورة ولحسن المتواجدين في القائمة وغيلاس الذي يشارك من وقت لآخر مع فريقه بورتو وتمكن من التسجيل وقيادة فريقه لتحقيق التأهل في منافسة "الأوروبا ليغ". فيلموتس رفض استدعاء اللاعبين العائدين من الإصابة كما رفض مدرب منتخب بلجيكا استدعاء اللاعبين العائدين من المنافسة وقرر تعويضهم بلاعبين جدد لمنحهم فرصة إبراز قدراتهم، حيث رغم أن مدافع آرسنال توماس فيرمايلن عاد مؤخرا للتدريبات إضافة إلى ستيفن ديفور الذي عاد هو الآخر لصفوف بورتو إلا أن المدرب رفض توجيه الدعوة لهما مفضلا لاعبين جاهزين لتجريبهم في اللقاء الودي، في المقابل قد نشاهد المدافع السعيد بلكالام أساسيا في لقاء سلوفينيا الودي، كما استغنى المدرب عن بعض الأسماء التي يراها غير جاهزة على غرار جيلي، مونيي وزكرياء البقال. فيلموتس: "قررت إحداث بعض التغييرات والقائمة ستضم اللاعبين الأكثر جاهزية" اعترف المدرب البلجيكي مارك فيلموتس أنه يعاني في الكثير من خلال مناصب الدفاعية بسبب عدم جاهزية لاعبيه وهو ما جعله يحدث الكثير من التغييرات على مستوى قائمة ال18 التي أعلن عنها أول أمس وقال في هذا الصدد: "قررت إحداث بعض التغييرات على مستوى القائمة وذلك وفقا لجاهزية اللاعبين ولكن أظن أنني اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية حاليا". "الأفضل بدنيا سيكون حاضرا وأتمنى أن تعيد التغييرات التوازن للدفاع" كما كشف المدرب أنه قرر إحداث بعض التغييرات بعد المواجهتين الوديتين أمام كل من كولومبياواليابان ورأى أن دفاعه بحاجة إلى التغيير وقال: " بعد المواجهتين الوديتين أمام كولومبياواليابان قررت إبعاد مونيي وقررت حاليا إعادة أنتوني، كما فان دير بوور يؤدي حاليا مستوى جيدا وجاهز بدنيا بعد أن عاد للمنافسة فكل شيء مرتبط به حاليا فإذا رغب في لعب المونديال فسيكون ذلك مرتبطا بما سيقدمه فوق أرضية الميدان سنرى كيف سيلعب في الجهة اليمنى وأتمنى أن يقدم الإضافة إلى هذا المركز ويمنحنا الاستقرار في الرواق الأيمن والدفاع ككل أنا متلهف لرؤيته في الجهة اليمنى وما سيقدمه لنا".