مثلما انفردت به الخبر الرياضي منذ مدة، خلص اجتماع المكتب الفيدرالي الذي عقد أمس بمقر الاتحادية إلى تقليص صلاحيات رئيس لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بلعيد لكارن وتعيين لجنة تتكفل بتعيين حكام المباريات تابعة للفاف بعد أن أصبحت الصافرة الجزائرية محل انتقاد من قبل معظم رؤساء الأندية الذين اتهموا صراحة لكارن بخدمة مصالح أندية على حساب أخرى وتفضيله لحكام الجهة الغربية للوطن عن بقية زملائهم وهو ما جعل الفاف تتحرك وتضع حدا لسياسة لكارن. لكارن سيكتفي بتكوين الحكام الشبان بعد إنهاء مهامه على رأس لجنة تعيين الحكام وإسنادها للجنة من الاتحادية الجزائرية، سيكتفي بلعيد لكارن بعضويته في المكتب الفيدرالي وكذلك نحو منحه مهمة أخرى وهي الإشراف على تكوين الحكام الشبان على اعتبار الخبرة التي يتمتع بها في الميادين والابتعاد عن الساحة الرياضية التي أصبح المتهم الأول فيها من قبل الأندية التي حمّلته بعضها مسؤولية ما يحدث في البطولة من تعفن وعنف ووقوفه وراء تحديد نتيجة العديد من المباريات. الرئيس الجديد للجنة لم يحدد ومن سيقبل بهذه المهمة في هذا الوقت؟ رغم أن المكتب الفيدرالي أنهى حقبة لكارن على رأس التحكيم الجزائري وإسناد المسؤولية للجنة تابعة للاتحادية الجزائرية، غير أن هوية رئيس هذه اللجنة تبقى مجهولة ولم يفصل فيها بعد، لكن السؤال الذي سيطرح بقوة من هو الشخص الذي سيتحمّل التكفل بهذه المسؤولية في هذا الوقت بالذات من البطولة التي تلعب آخر جولاتها وسيكون للتحكيم الحيز الكبير من الاهتمام وسيتزايد انتقاده مع مرور الجولات، قبول مهمة كهذه وفي هذا التوقيت بالذات من البطولة صعب جدا ولو أن الرئيس في اللجنة الجديدة ليست له صلاحيات مطلقة في تعيين الحكام إلا أنه سيكون في الواجهة. بعض أعضاء المكتب الفيدرالي رفضوا المهمة كشفت مصادر على علم بالقرار الجديد أن رئيس الفاف محمد روراوة الذي وصل إلى قناعة تامة بأن إغلاق نافذة التحكيم التي جلبت له وجع الرأس لا يتم إلا بإبعاد لكارن، أراد إسناد مهمة رئاسة اللجنة الجديدة إلى بعض أعضاء المكتب الفيدرالي الذين يشهد لهم بالمثابرة في العمل وقدموا الكثير للكرة الجزائرية إلا أنهم رفضوا الفكرة إدراكا منهم بصعوبتها في هذا الوقت من البطولة.