طفت على السطح مجددا حمى الانتقادات والتنديد من جانب أنصار مولودية وهران، الذين سئموا الوضع المزري الذي يعيشه الفريق وما زاد من تذمرهم وهو أن هذه الوضعية موجودة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث أصبح فريق مولودية وهران، ناد جد عادي مادام أنه لم ينجح في التتويج منذ 1996، تاريخ آخر كأس جمهورية فازت بها المولودية. وبغض النظر عن عدم الفوز بأي لقب فإن الفريق يعيش في كل موسم الانشقاقات ولا يضمن البقاء سوى في الجولات الأخيرة وقد سئم الأنصار من هذه الوضعية التي أصبحت لا تطاق. الانتقادات تتزايد من يوم لآخر والكل يريد تدخل السلطات المحلية مع التعثر الأخير ، ضد إتحاد الحراش، فإن موجة الانتقادات تزايدت وما ميز هذا الأسبوع وهي الوقفة الاحتجاجية للأنصار أمام مقر الولاية أول أمس ودخول أربعة ممثلين عنهم للحديث مع مدير الشبيبة والرياضة، السيد غربي بدر الدين. من جهتهم الأنصار، يلومون اللاعبين والإدارة ومن جهة أخرى كانت هناك مبادرة قادها سالم فوضيل لمحاولة تلطيف الجو مع اللاعبين في حصة الإستئناف. لكن الأمر الأكيد وهو أن الجميع يود أن تتدخل السلطات المحلية لإخراج الفريق من النفق المظلم المتواجد فيه حاليا. الجميع يتمنى أن تهتم السلطات المحلية بالفريق في نهاية هذا الموسم وأن تقوم بالتغيير الجذري في هذه الصائفة. الكل يتفق على ضرورة التغيير ومجيء «نفطال» توجد عدة انشقاقات حول الفريق، سواء بين بعض المسيرين وحتى بين الأنصار، لكن محبي المولودية إن كان هناك أمر واحد يتفقون عليه وهو أنهم يريدون التغيير الجذري على رأس الهيئة المسيرة وطموحهم وهو مجيء «نفطال». الكل يطالب بمجيء الشركة الوطنية لكي تتكلف بالفريق، حيث يريدون وجوه جديدة. والكل يعلم أنه حاليا التغيير مستحيل وليس في وقته ومحله، لكن الكل يريد أن ترحل الإدارة الحالية مع نهاية الموسم، سواء عادت النتائج الإيجابية أم بقيت دار لقمان على حالها. الإدارة الحالية فشلت من جميع النواحي وحان الوقت أن تعترف بذلك ما يزيد من قناعة الأنصار عن ضرورة التغيير على رأس العارضة المسيرة وهو أن الفريق في السنوات الأخيرة شهد عدة تغييرات، من دون نتيجة، عدا بعض اللاعبين، في كل موسم هناك عناصر جديدة ، لكن «المرض» يبقى يتربص بالفريق، وفيما يخص العارضة الفنية، لا يوجد فريق استبدل الفنيين مثل مولودية وهران، لكن ولا مدرب نجح في تحقيق نتائج كبيرة، وكما سبق وأن أشرنا إليه حينما وقع التغيير على رأس العارضة الفنية مع إقالة بن شاذلي، مشكل المولودية أعمق من أن يكون مشكل مدرب ومن يوم لآخر الكل يتأكد أن التحليل صحيح وليس ابن الفريق العائد عمر بلعطوي هو من سيقول العكس، لأنه وجد محيط متعفن والوضعية مزرية للغاية. لكن في الجهة المقابلة، الإدارة لم تخرج ما بين أيدي جباري، عبد الإله ومن قبل محياوي، وحتى عندما يتغير الرئيس يبقى نفس الأشخاص ونفس مجلس الإدارة تقريبا يسير الفريق، مما يعني أنه أحب من أحب وكره من كره العيب في الإدارة التي حان الوقت أن تعترف أنها فشلت في مهمتها وفي كل موسم تكون نية فتح صفحة جديدة، لكن في الأخير تفشل. مثلما حدث في بداية الموسم حيث ولا أحد كان يظن أن الأمور ستصل لهذا الحد، لأنه في البداية الكل كان راض عن الفريق وحتى عندما كانت التشكيلة تتعثر كان اللاعبون يخرجون تحت التصفيقات، الأمر الذي لا يحدث حاليا للأسف. «نفطال» آخر فرصة لعودة الفريق لسكة التتويجات ويرى كل محبي المولودية أن سلاك الفريق يمر عبر التغيير الجذري على رأس الشركة، وهذا لا يعني رحيل المساهمين الحاليين، لأنه من المستحيل الاستغناء عن خدمات المساهمين في أي شركة ما، لكن يجب إما مجيء مستثمرين جدد أو مجيء مطلب الوهارنة وهي «نفطال»، التي يراها الجميع المنقذة للفريق والتي بإمكانها أن تعيد المولودية لسكة التتويجات. سلطة القرار يجب أن تكون عند أشخاص جدد. لماذا لا تسير المولودية بنفس خطى «المكرّة»؟ الأمر الأكيد وهو أن مولودية وهران تحتاج لدم جديد وحتى إن تحتم ذلك جلب أشخاص من خارج بيت المولودية، ولم لا المشي بنفس الخطى التي مشت بها إدارة إتحاد بلعباس بجلب سرار. الوالي زعلان الذي استقبل يوم أمس مجلس إدارة الفريق إن أراد أن يرتاح من صداع رأس مولودية وهران عليه أن يسعى للقيام بتغيير جذري على رأس الفريق.