تنهي كتيبة المدرب الفرنسي هوبرت فيلود آخر تحضيراتها اليوم، قبل الدخول في تربص ما قبل اللقاء، وهذا تحسبا للمباراة المرتقبة غدا أمام مولودية العلمة، هذه الأخيرة التي ستنزل ضيفا ثقيلا على أبناء «سوسطارة» ستكون عقبة لا يستهان بها في الطريق نحو اللقب، خاصة أن «البابية» تتواجد في أحسن أحوالها هذا الموسم بدليل تواجدها في المركز الخامس لترتيب البطولة، وتلعب على إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة إفريقية الموسم المقبل. وبالتالي فإن أصحاب الزي الأحمر والأسود قاموا بالتحضير بشكل جيد على طوال الأسبوع من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة أمسية الغد، خاصة أن الملعب سيكون مكتضا عن آخره، ولا مجال لارتكاب أخطاء أمام الآلاف من عشاق «الحمرة». العاصميون يرفضون التفكير في التعثر وما يبعث على التفاؤل قبل 24 ساعة من المباراة أمام «البابية»، هي تلك الأجواء السائدة في المجموعة، حيث كل اللاعبين مركزون على التحضير لهذه المباراة المهمة، كما أن جلهم يصرون على تفادي حتى التفكير في احتمال تعثر الفريق أمام العلمة. فحسب أشبال المدرب فيلود، فإن الفريق لا يملك في خياراته كلمة «التعثر»، خاصة أن المباراة تجري داخل الديار، والسباق نحو اللقب يشتد احتداما من جولة إلى أخرى، ولا مجال لتضييع أي نقطة من الفارق الموجود بين «سوسطارة» وفريق مدينة «عين الفوارة»، خاصة أن هذا الأخير لا يتعثر كثيرا في مبارياته، سواء تلك التي يلعبها في ملعب 8 ماي 45، أوفي تنقلاته خارج عاصمة الهضاب العليا. الطاقم الفني شدد على ضرورة احترام المنافس وعدم التساهل وتحسبا لهذه المباراة المهمة أمام مولودية العلمة، عمل الطاقم الفني للاتحاد طوال الأسبوع الماضي على تقديم تعليمات للاعبين بضرورة احترام المنافس وعدم استصغاره، لأن مولودية العلمة تغيرت كثيرا وأصبحت هذا الموسم تطيح بالفرق الكبرى، وبالتالي يجب عدم التساهل أوارتكاب الأخطاء أمامها، وهذا ما فهمه رفقاء القائد نصر الدين خوالد الذين أكدوا أنهم سيتعاملون مع هذه المباراة مثل المباريات السابقة أمام المولودية، سطيف وشباب قسنطينة، لأن المهمة هو الحفاظ على النقاط الثلاث والإبقاء على فارق الخمس نقاط الموجود بينهم وبين الملاحق المباشر وفاق سطيف، الذي يرفض الاستسلام في سباقه نحو المركز الأول من الترتيب العام للبطولة الوطنية. خسارة الذهاب «مازالت تحرق» ولا بديل عن الفوز لمحوها وإضافة إلى كون أهمية مباراة الغد تكمن في نقاطها وضرورة الابقاء عليها في العاصمة، فإن فريق «سوسطارة» يريد أيضا رد الاعتبار بعد الهزيمة التي تعرضوا لها في مرحلة الذهاب أمام هذا الفريق في ملعب مسعود زوقار، حيث أن ذلك التعثر لا يزال «يحرق» في قلوب أصحاب اللونين الاحمر والأسود، وسيحاولون بشتى الطرق الفوز بالأداء والنتيجة للحفاظ على هيبة الفريق المرشح لنيل اللقب، إلا أن هذا لن يكون بالأمر السهل، خاصة مع المنافس لن يتنقل لملعب عمر حمادي في ثوب الضحية. وسيعمل على وضع العراقيل أمام رفقاء فرحات من أجل العودة إلى العلمة على الأقل بنقطة التعادل، أوتكرار سيناريو البرج في مرحلة الذهاب.