النسر الأسود لن يرحم المولودية والنقاط الثلاث ستبقى في عين الفوارة لا تملك التشكيلة السطايفية عند استضافتها مولودية الجزائر في الساعة السادسة إلا الربع من أمسية اليوم خيارا ثانيا غير تخطي عقبة المنافس وانتزاع النقاط الثلاث التي تبقى التشكيلة السطايفية في أمس الحاجة إليها، لتدارك الخسارة المسجلة في الجولة الماضية أمام جمعية الشلف، والعودة إلى الواجهة وبالمرة التصالح مع أنصارها. وتحدو عناصر الوفاق إرادة قوية لتحقيق هذا المبتغى، وهو ما لمسناه من خلال حديثنا معهم بشأن موعد اليوم، إذ أكدوا على ضرورة انتزاع نقاطه الثلاث، بحجة أن المباراة ستلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها العريض، رغم إدراكها المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرها أمام المولودية العاصمية.
مباراة بست نقاط والفريقان يبحثان عن التدارك
سيكون الفريقان السطايفي والعاصمي هذه الأمسية على موعد مع خوض مواجهة في غاية الأهمية، لأنها مباراة بست نقاط بالنظر إلى وضعيتهما في جدول الترتيب العام، حيث لا تفصل بين الناديين سوى ثلاث نقاط. كما أن التشكيلتين مطالبتان بالتدارك بعد التعثرين المسجلين في الجولة الفارطة، فالتشكيلة السطايفية تلقت ثاني هزيمة في بطولة هذا الموسم أمام جمعية الشلف، ولا تملك خيارا ثانيا سوى انتزاع نقاط الفوز، في حين ستكون تشكيلة “العميد” المتعادلة فوق ميدانها أمام مولودية العلمة، مطالبة بافتكاك نقطة التعادل للخروج من الوضعية الحرجة التي توجد فيها وتحسين وضعيتها في جدول الترتيب.
المعطيات الأولية ترشح الوفاق
ترشح المعطيات الأولية الوفاق للظفر بالنقاط الثلاث، لأنه سيلعب فوق ميدانه وأمام جمهوره العريض، كما أن المنافس يمر بفترة صعبة جراء تعادله أمام مولودية العلمة. ولكن السطايفية لا ينظرون إلى هذه الأمور من هذه الزاوية، لأنهم يرون أن الفريق العاصمي لن يتنقل إلى سطيف في ثوب الضحية، يل سيعمل كل ما في وسعه للوقوف الند للند أمامهم وتحقيق نتيجة مرضية، وعليه فقد أكدوا على ضرورة أخذ الأمور بجدية وبذل تضحيات كبيرة لتخطي عقبته وانتزاع النقاط الثلاث، التي تعد أكثر من ضرورية لتدارك ما ضيعوه في الجولة الفارطة أمام الشلف.
التسجيل منذ البداية أفضل سيناريو
يبقى الوصول إلى شباك التشكيلة العاصمية مبكرا أفضل سيناريو يتمناه السطايفية، لأنه يحرر رفاق قراوي ويفتح لهم الشهية لإضافة أهداف أخرى ومواصلة ما تبقى من المباراة براحة، ويراهن أنصار الوفاق على الثلاثي جحنيط-عودية-شلالي للوصول إلى شباك الحارس شاوشي، وقيادة الفريق إلى الظفر بالنقاط الثلاث. وعمد المدرب فيلود طيلة هذا الأسبوع إلى تحضير مهاجميه كما ينبغي، لأجل ضمان الفعالية التي كانت ناقصة في اللقاءات الأربعة الأخيرة من البطولة، التي لم يسجل فها الخط الأمامي سوى أربعة أهداف أي بمعدل هدف في كل مباراة. وطالب مدرب الوفاق لاعبيه بأن يكونوا أكثر فعالية في الهجوم، وكذا باستغلال الفرص المتاحة لهم في اللقاء كما ينبغي، وترجمتها إلى أهداف يمنحون من خلالها النقاط الثلاث لفريقهم.
فيلود يجند لاعبيه ويصر على الفوز
استغل الطاقم الفني للوفاق بقيادة فيلود عدم برمجة أي مباراة في منتصف الأسبوع الماضي كما ينبغي، وقام بتحضير تشكيلته بكيفية جيدة تحسبا لموعد اليوم، حيث جند اللاعبين كما ينبغي وطلب منهم التركيز على اللقاء بشكل جيد وخوضه بأكثر جدية، وبالكيفية التي تسمح لهم بتحقيق الهدف المسطر وهو الظفر بنقاط الفوز، الذي يعد ضروريا على حد تعبير فيلود، باعتبار أنهم سيلعبون فوق ميدانهم وأمام أنصارهم الذين لا ينتظرون سوى ذلك. كما أكد فيلود للاعبيه أن الفريق مطالب بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها في ملعب النار والانتصار، حتى يتسنى له تعزيز حظوظه في احتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى عند نهاية الموسم.
الكحلة تريد استعادة سيطرتها على المولودية
سيسمح الفوز في حال تحقيقه للفريق السطايفي بتجديد العهد مع الانتصارات أمام المولودية بملعب 8 ماي 45، وكذا استعادة سيطرته التي توقفت في اللقاءات الأخيرة التي جمعت الفريقين في منافسة البطولة، ويعود آخر انتصار حققته التشكيلة السطايفية أمام المولودية إلى الجولة 31 من بطولة موسم 2009 / 2010 حين فازت بنتيجة (2 – 1) من تسجيل حسين مترف (د7)، نبيل حيماني (د16)، في حين انتهت اللقاءات الأربعة الأخيرة التي جمعت الفريقين في منافسة البطولة سواء في سطيف أو الجزائر العاصمة بنتيجة التعادل في مباراتين وفوزين لمولودية العاصمة.
فيلود: “الفوز متوقف على التركيز الجيد والفعالية في الهجوم”
صرح أوبرت فيلود مدرب الوفاق أن فريقه سيسعى في لقاء اليوم لتجديد العهد مع الانتصارات، مشيرا إلى أن مهمة عناصره لن تكون سهلة أمام “العميد” الذي يراهن بدوره على هذه المباراة لتحقيق نتيجة مرضية، يتدارك بها تعثره الأخير أمام “البابية”. وحسب المسؤول الأول على العارضة الفنية للوفاق، فإن تخطي عقبة المولودية لن يتحقق سوى بالتركيز الجيد منذ بداية المباراة إلى غاية نهايتها، مع بذل مزيد من الجهود فضلا عن استغلال الفرص السانحة أمام المرمى لتحقيق الفوز.
العميد في “عين الفوارة” لإيقاف الرائد والالتحاق بالصدارة تواجه مولودية العاصمة، أمسية اليوم بداية من الساعة السادسة، وفاق سطيف في مباراة الجولة 12 من عمر الرابطة الأولى المحترفة، وذلك على ملعب 8 ماي 1945 بسطيف. وسيكون أشبال المدرب جمال مناد، في مهمة محفوفة بالمخاطر، لأن خصمهم اليوم هو صاحب ريادة الترتيب، وستكون المباراة بمثابة فرصة حقيقية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر من أجل الارتقاء إلى ريادة الترتيب، بما أنهم سيواجهون منافسهم المباشر، وهو الأمر الذي ركز عليه المدرب مناد كثيرا، عندما طالب لاعبيه بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، واستغلال الفرصة، في انتظار تعثر الحراش. التعداد مكتمل ومناد أمام حلول عديدة بالحديث عن معطيات اللقاء، فإن تشكيلة المولودية ستكون مكتملة، بالنظر إلى الخيارات التي يملكها المدرب جمال مناد، حيث أن التعداد ثري، ولا وجود لأي إصابات، ما عدا موبي تونغ، المتواجد في فرنسا من أجل العلاج، والغائب عن الفريق منذ لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة. كما أن مشاركة الحارس شاوشي أراحت كثيرا الطاقم الفني، وهو الذي كان متخوفا من غيابه عن هذه المواجهة بسبب الإصابة. المدرب يطالب بالتركيز وتفادي سيناريو الحمراوة كان خطاب المدرب مناد مع لاعبيه واضحا خلال الحصص التدريبية الأخيرة، حيث طالب بضرورة العودة بنتيجة إيجابية، وأداء مباراة كبيرة، إذ شدد على التركيز إلى غاية نهاية التسعين دقيقة، والحفاظ على نظافة الشباك، كما أنه كشف لعبه لورقة الهجوم، وهو ما حدث في لقاء الكناري، محذرا من الوقوع في فخ التساهل، والسقوط في نفس الخطأ الذي وقعوا فيه في مباراة الحمراوة، أين أهدروا 3 نقاط كانت في متناولهم، وضيعوا فوزا محققا كان سيجعلهم الآن رفقة الوفاق في الريادة. تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية أما فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية، فإن جمال مناد سيحدث بعض التغييرات عن المباراة الأخيرة أمام العلمة، حيث أنه سيبعد بعض العناصر، ويعتمد على أخرى، ولعل التغييرات ستمس الخط الأمامي بنسبة كبيرة، خاصة بعدما عجز الفريق عن التسجيل في اللقاء الأخير، وهو ما جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية، يحاول ضخ دماء جديدة وإعطاء انتعاش للهجوم، على أمل إيقاف الصيام عن التهديف وتسجيل هدف غال في سطيف قد يكون مفتاح الفوز. سيناريو الكناري ممكن والفوز يعني الريادة عبر معظم محبي المولودية، عن تخوفهم من المباراة التي تنتظر فريقهم اليوم أمام الوفاق، حيث أكدوا أنها في غاية الصعوبة، إلا أن العكس ما أكده مدرب العميد مناد، الذي بدا متفائلا بالعودة بنتيجة إيجابية من مدينة عين الفوارة، حيث قال أن إعادة سيناريو الكناري ممكنة جدا، وهي المباراة التي دخلها الفريق في ثوب الضحية، إلا أنه تمكن من الإطاحة بالشبيبة على ميدانها، وخطف فوزا مهما، وهو ما يسعى مناد لتكراره اليوم رغم أن المعطيات مختلفة كثيرا. حشود، مترف، شاوشي وجاليت في مواجهة خاصة ستكون مباراة اليوم، بين المولودية والوفاق، جد خاصة بالنسبة لبعض لاعبي العميد، ويتعلق الأمر بالخماسي حشود، مترف، جاليت قاسم وشاوشي، إذ أنهم سيواجهون الفريق الذي لعبوا فيه من قبل، ما سيجعل اللقاء بطعم خاص، إلا أنهم ينتظرون استقبالا لائقا من طرف أنصار سطيف.