بطاقة اللقاء ملعب براكني، جو متقلب، جمهور غفير، تنظيم محكم، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي: بنوزة، عوماري وبوحسون. أ.الأربعاء: فلاح، نمديل، بلعيد، شرفاوي، زدام، أميري(رامي د69)، رايت(لزاريف د80)، حروشّ، عبد القدوس، حاجي، بوقروة. المدرب: الشريف الوزاني م.الجزائر: جميلي، حشود، زغدان، جغبالة، أكساس، بوشريط، داود، غربي(شيتة د65)، والي(بوقاش د73)، جاليت(ياشير د55)، يحيى شريف. المدرب: بوعلي الإنذارات: نمديل(د50) من أ. الأربعاء افترق أمل الأربعاء ومولودية الجزائر على وقع التعادل السلبي، وهي النتيجة التي لا تخدم أي فريق، خاصة بالنسبة لعميد الأندية الجزائرية، بالنظر إلى احتدام الصراع في كوكبة المقدمة، أما بالنسبة ل «الزرڤا» فكان التعادل بطعم الهزيمة، حيث أنهم كانوا يبحثون عن الفوز، من أجل ضمان البقاء رسميا في حظيرة الكبار. شوط أول مثير، الأربعاء ترمي بثقلها في الهجوم والمولودية تستميت بداية الشوط الأول كانت قوية من جانب المحليين الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم من أجل فتح باب التسجيل مبكرا، في حين فضل الزوار تحصين خط الدفاع لإعطاء حماية أكبر لمرمى الحارس جميلي. أول محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة ال 7 إثر مخالفة من شرفاوي، هذا الأخير يسدد، والحارس بصعوبة يبعد الكرة. أربع دقائق بعدها، بوقروة يتلقى كرة في العمق، يسدد لكن كرته مرت جانبية ببضع سنتيمترات. زغدان يرد وفلاح يتألق رد مولودية الجزائر، كان في الدقيقة ال21 بعد مخالفة محكمة من تنفيذ زغدان من حدود 25 مترا، لكن الحارس فلاح كان بالمرصاد، وأبعد الكرة للركنية بصعوبة كبيرة. ليرد عليها أصحاب الأرض في الدقيقة ال24 إثر توزيعة من حاجي بوقروة، هذا الأخير يسدد، لكن الحارس جميلي تمكن من صدها. العارضة تحرم بوقروة من افتتاح باب التسجيل ويحيى شريف يهدر فرصة حقيقية لعل أخطر فرصة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال 36 مخالفة من عبد القدوس ناحية شرفاوي برأسية اصطدمت بالقائم لتشن المولودية هجوما معاكسا، وتنتهي الكرة عند يحيى شريف الذي انفرد بالحارس لكن كرته مرت جانبية، مفوتا فرصة حقيقية لفتح باب التسجيل. بعدها احتدم الصراع في وسط الميدان، ولم نقف على أية محاولة تستحق الذكر، إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. تراجع مستوى اللقاء في الشوط الثاني بداية الشوط الثاني كانت أكثر قوة من جانب مولودية الجزائر الذي خرج من منطقته منذ الدقائق الأولى، ولعل أخطر فرصة كانت في الدقيقة ال50 إثر مخالفة محكمة من تنفيذ حشود من حدود 25 مترا، وفلاح يخرج الكرة بصعوبة للركنية، محاولة أخرى في الدقيقة ال 61 بعد عمل ثنائي بين ياشير ويحيى شريف، هذا الأخير يسدد الحارس يبعد الكرة للكرنية، رد أمل الأربعاء كان في الدقيقة ال76 إثر ركنية للأمل، رأسية زدام مرت جانبية بقليل، بعدها انخفض ريتم اللقاء كثيرا، واحتدم الصراع في وسط الميدان، ولم نقف إلا على بعض المحاولات المحتشمة من الجانبين، إلى غاية إعلان الحكم انتهاء المواجهة بالتعادل السلبي. رجل اللقاء: طارق شرفاوي السد العالي … رغم أن أمل الأربعاء فشلت في الإطاحة بمولودية العاصمة أمس، إلا أن لاعبيها أظهروا استعدادات كبيرة، من بينهم قائد الفريق وصمام الأمان في الخط الخلفي طارق شرفاوي الذي كان بمثابة سد منيع في وجه هجمات جاليت ورفاقه، أين أوقف العديد من الهجمات الخطرة، وكان بحق رجل اللقاء الأول، وهذا بفضل رزانته وحنكته في التعامل مع الكرات، هذا فضلا عن صعوده إلى الهجوم، أين خلق خطورة واضحة على مرمى جميلي، ليكون مرة أخرى أحسن عنصر من الزرڤا في اللقاء، متفوقا على بقية رفاقه ومنافسيه. شريف الوزاني: "الكرة رفضت الدخول، ولاعبونا مشكورون على أدائهم " أعرب المدرب شريف الوزاني سي الطاهر عن رضاه على المردود الذي قدمه فريقه أمل الأربعاء أمام مولودية العاصمة، وذلك رغم خيبته من نتيجة التعادل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التوفيق غاب عن لاعبيه، وقال: «قدمنا مباراة في القمة وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن التوفيق غاب عنا، وسوء الحظ حال دون وصولنا إلى الشباك، لقد قدمنا مواجهة كبيرة، وأشبالي لعبوا بإرادة كبيرة، لكن في الأخير تعادلنا، هذا دون الإنقاص من قيمة المولودية التي قدمت مواجهة كبيرة هي الأخرى، على كل سنحاول أن نتجاوز هذا التعادل سريعا، ونحضر للمواجهة القادمة». «ما قام به مقداد غير مقبول، والإدارة ستفصل في أمره» أما فيما يخص قضية اللاعب مقداد، فقال: «مقداد قام بعمل غير احترافي، لذلك فالإدارة هي من ستقرر بشأنه، أنا لن أقبل بأي تصرف مماثل من أي لاعب كان، لأنني سيد الموقف، وأنا من يختار التشكيلة، وعلى اللاعبين أن يحترموا القرارات، لأن سر نجاحنا هو روح المجموعة، والانضباط». بوعلي: "التعادل منطقي رغم أننا لعبنا من أجل الفوز " أبدى فؤاد بوعلي مدرب مولودية العاصمة خيبته بعد التعادل الذي سجله فريقه أمام أمل الأربعاء، وذلك رغم اعترافه بأن النتيجة كانت منطقية بالنظر لمجريات اللعب، وقال: «النتيجة كانت منطقية بالنظر لمجريات اللعب، حيث واجهنا فريقا يلعب كرة جميلة، وقد خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكننا لم نوفق في ذلك، كما أن الفرديات التي يمتلكها الأمل أعاقت تقدمنا، ورغم أننا نلعب دائما من أجل الفوز لكن التعادل أعتبره ثمينا بما أنه جاء أمام فريق قوي، وخارج ميداننا، على كل سنحاول التدارك في اللقاءات القادمة». قاسي السعيد: "سنركز على الكأس، ولن نستهين بالشراڤة " أعرب المناجير العام في مولودية العاصمة كمال قاسي السعيد عن رضاه على نقطة التعادل التي سجلها فريقه أمام الزرڤا، مشيرا إلى أنهم واجهوا فريقا قويا، ومؤكدا أن العميد سيحول أنظاره كليا إلى منافسة كأس الجمهورية، وقال: «واجهنا فريقا من أحسن الفرق على المستوى الوطني، وتمكنا من فرض التعادل أمامهم، لذلك تعتبر النتيجة جيدة بالنسبة لنا، الآن سنركز أكثر على منافسة الكأس، أين سنلعب أمام الشراڤة وكأننا نلعب أمام شبيبة القبائل أو اتحاد العاصمة، بما أنه فريق كبير، والدليل على ذلك وصولهم إلى نصف النهائي، لذلك لن نستهين به، وسنقدم أقصى ما نملك للوصول إلى النهائي».