بطاقة اللقاء ملعب براكني بالبليدة، أرضية صالحة، جو ملائم، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي غربال، شرشار، سراج. أ.الأربعاء: قارة، نمديل، بلعيد، شاوي، زدام، رايت، مشانغاما، عبد القدوس (عابس د67)، أميري، حروش ( لزاريف د80)، نوبلي (بوقروة د58). المدرب: شريف الوزاني . ش.قسنطينة: سيدريك، سباح، علاق، معيزة، بارتي، نقومو، بوشريط، حوري ( سامر د73)، بزاز، دراڤ (بلخضر د68)، حديوش (بولمدايس د65). المدرب: غارزيتو ديغو. الأهداف: أميري د87 لصالح أمل الأربعاء الإنذارات: نمديل د72، بلعيد د80 من جانب أمل الأربعاء. د4 بركي، دراڤ د18 من جانب شباب قسنطينة. نجح أمل الأربعاء في تحقيق ما عجزت عنه النوادي الجزائرية منذ 26 مواجهة، حيث أطاح بصاحب الرقم القياسي في البطولة الوطنية دون خسارة، وتكبد شباب قسنطينة خسارته الأولى هذا الموسم، بهدف علي أميري. بزاز يهدد الزرڤُا وعبد القدوس رد عليه بداية المرحلة الأولى كانت حذرة من الجانبين، حيث بقي كل فريق يراقب منافسه، ويجس نبضه، وهو ما جعل الفرص محتشمة، أو عن طريق القذفات البعيدة، حيث حاول بزاز في الدقيقة 12 مباغتة الحارس قارة بقذفة صاروخية، لكن هذا الأخير كان حاضرا وأخرجها ببراعة إلى الركنية، بعدها أمسكت عناصر الأمل بزمام المبادرة، وصنعت خطورة كبيرة على مرمى الشباب، وفي الدقيقة 20 وبعد هجمة معاكسة من مشانغاما مرر كرة ناحية نوبلي الذي مررها بدوره لعبد القدوس، سدد لكن كرته أخرجها الحارس للركنية. بلعيد ينقذ هدفا محققا بعد تسديدة حوري بعد لقطة عبد القدوس، تركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض الأفضلية للشباب الذي كاد لاعبوه أن يصلوا لشباك قارة في الدقيقة 29 بعد عمل فردي رائع من دراق الذي توغل بقوة في دفاع الزرڤُا، مرر كرة على طبق لحوري الذي سدد ناحية المرمى، الذي كان خاليا لكن المدافع بلعيد عاد في آخر لحظة وأبعد الكرة من على خط المرمى منقذا فريقه من هدف محقق. رد فعل الزرڤُا كان قويا بعد توزيعة عبد القدوس ناحية نوبلي الذي سدد كرة برأسية محكمة، استقرت في أحضان الحارس سيدريك. مد الزرڤُا استمر والحكم حرمها من ضربة جزاء سيطرة الأمل استمرت، وكانت له عدة فرص خطيرة أهمها في الدقيقة 40 بعد ركنية من أميري ناحية نوبلي الذي سددها برأسية قوية لكن سيدريك تألق بشكل كبير وأخرج الكرة إلى الركنية، لتأتي الدقيقة 43 وبعد عمل فردي من مشانغاما، الذي توغل في منطقة العمليات يعرقل لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، ثم لقطة أخرى أخيرة جاءت في الدقيقة 45 من عبد القدوس الذي وجد نفسه وجها لوجه مع سيدريك، كرته لم تكن مركزة وخرجت، لينتهي الشوط الأول دون أهداف. سيدريك وقارة يبقيان النتيجة على حالها بداية المرحلة الثانية كانت كسابقتها حيث لم يقم أي فريق بلقطات خطرة إلى غاية الدقيقة 54 التي شهدت تسديدة أرضية قوية من جانب حروش لكن الحارس سيدريك كان بالمرصاد وأخرجها للركنية، تألق الحراس لم يتوقف عن حارس الشباب، فحتى قارة كان في يومه وأوقف هدفا محققا عندما انفرد به ياسين بزاز في الدقيقة 60 الذي سدد كرة أرضية لكن الأول تألق وأبعدها للركنية. عمل ثنائي بين بوقروة وأميري ينهي سلسلة الشباب دون هزيمة بعد هذه الفرص تركز اللعب في وسط الميدان، طيلة أطوار هذا الشوط، وإلى غاية الدقيقة 88 حين قام الثنائي بوقروة وأميري بعمل ثنائي رائع هذا الأخير يدخل منطقة العمليات سدد كرة زاحفة سكنت الشباك، منهية صمود الشباب، لينتهي اللقاء بهدف دون رد. رجل اللقاء: أميري أبدع وأمتع وسجل على طريقة الكبار كان علي أمري أحسن عنصر في المباراة ككل، حيث أبدع وأمتع، وصنع العديد من الفرص الخطيرة، التي وجد دفاع السنافر صعوبة لإبعادها، وكان السم القاتل في دفاع الشباب، وإن قدم بزاز مستوى كبيرا كذلك، فإن الهدف الذي سجله أميري بكيفية رائعة على طريق رونالدو وميسي رجح كفته، ومنحه لقب أحسن لاعب في المواجهة، خاصة وأنه يقدم مستويات كبيرة هذا الموسم، وبات رقما صعبا في تشكيلة شريف الوزاني. شريف الوزاني: «هذا الفوز هو الأحلى هذا الموسم، و«الفايكينغ» رائعون أكد مدرب أمل الأربعاء شريف الوزاني سي الطاهر أن الفوز على الشباب هو الأحسن هذا الموسم، بالنظر للطريقة التي جاء بها، وقال: «هذا الفوز أعتبره الأجمل والأكمل هذا الموسم، خاصة وأنه جاء أمام فريق قوي، وأنهينا به سلسلة 26 لقاء دون هزيمة، لقد لعبنا بإرادة قوية، وكنا واثقين من قدرتنا على الفوز، المهم الآن هو النقاط الثلاث، وأشكر جميع اللاعبين على ما قدموه». من جهة أخرى أبدى شريف الوزاني امتنانه للأنصار الذين ساندوا التشكيلة إلى غاية نهاية المواجهة، وقال: «ما قام به أنصارنا رائع وفاجأني كثيرا، وأثبتوا بذلك أنهم من ذهب، نحن نهديهم الفوز اليوم». غارزيتو: «كنا قريبين من التعادل والأمل كان أكثر إرادة منا» أبدى دييغو غارزيتو مدرب شباب قسنطينة خيبته من الخسارة التي سجلها فريقه، مشيرا إلى أن التعادل كان أقرب، لكن إرادة الأمل كانت أقوى، وقال: «لم أكن أهتم بالرقم القياسي بقدر ما كنت مهتما بإحراز نقطة على الأقل، فريقي لعب جيدا، والتعادل كان قريبا جدا، لكن إرادة لاعبي الأمل حالت دون ذلك، فقد نجحوا في التسجيل في الرمق الأخير من المواجهة، الآن سنركز على بقية المواجهات، وسنعمل على الخروج من هذه الخسارة سريعا».